اليوم النبيل العربي 2011-05-15
انه يوم تاريخي بامتياز ... انه يوم احياء النكبة و يوم الشهداء و الجرحى و الاسرى و يوم قنابل الغاز المسيل للدموع و رصاص المطاط و الحي ... يوم يرفع الراس في مارون الراس و يوم اخر باجمل عنوان في ارض المجدل و الجولان ... يوم هبت به جماهير شعبنا الفلسطيني في قلنديا و القدس و عطارة و حوارة و بيت حانون و بلعين و نعلين و الولجة و الفوار ... يوم رُفع به مفتاح العودة و رفرف به علم فلسطين في وسط القاهرة في ميدان التحرير العظيم و في غيره من ميادين الثورات العربية بل على حدود فلسطين الحبيبة المحتله ...
انه يوم العرب الجديد باختيار السيد الفاضل نبيل العربي امينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى ... موسى السياسي المُحنك و ليس النبي الذي لف الدنيا و كاد ان ينتهي باسرع وقت لولا نجدة اخيه له ... الامين العام "موسى" لم يجد اخا بين 230 مليون عربي و مسلم و مع ذلك حاول او ادى الامانه و بلغ الرسالات العربية كلها من شجب و استنكار و غيرها ... لكن و لكن ... الا يا ليت النبيل العربي الجديد ان لا يمر بهذه الكلمات و ان يكون امينا "قد او على قد الامانة و المسؤولية" خاصة في موضوع قضية فلسطين و شعبها و لاجئيها و قدسها ... نتمنى عليه ان يكون ليس نبيلا فقط بل نبيلا و شريفا و امينا و صادقا و اكيد و بكل تاكيد عربيا او مسلما عربيا و ان يحمي و يصون الامة العربية من محيطها الى خليجها و ان يحفظها من كل شر ... عربي و عربي فقط فلا وجود للاشرار و لاوجود لمن يحتل الارض في فلسطين او في الخليج او في العراق مكان او مقعد بيننا ... عربي و نبيل يحقق بل يصل لحدود طموحات و تطلعات الشعوب العربية المقهورة المظلومة و التي تنتظر رجلا قادرا على التحدث باسمها لا باسم دول و حكومات و انظمة بل باسم انظمة متعفنة لم تحرك دباباتها و طائراتها الا باتجاه شعوبها و ان ما يحصل في دولنا العربية شاهد على ذلك ... نحن نحلم و نطمح للافضل في مجالات السياسة و الاقتصاد و حتى في النواحي الاجتماعية ... نحن شعوب تريد اشياء كثيرة و تريد ان ترى اشياء جديدة على ارض الواقع ... نريد حرية و عدالة و مساواة ... نريد على الاقل شنجن عربية و نريد يورو عربية بل نريد ولايات عربية بل و حتى نريد دينا واحدا يوحدنا فنحن جزأنا اسلامنا الى اسلاميات و تنظيمات و حركات ما انزل الله بها من سلطان ... الشعوب تريد و تريد و الباقي و المزيد محظور محظور كون الشعوب التي تريد و تسال عربية و عربية فقط ... و في النهاية البسيطة نتمنى ان تكون الجامعه العربية جامعه حقيقية بها و بها القيادة و الادارة و تسعى للتجدد و التجديد و تنهض بالامة العربية التائهة في غياهب الدنيا فقد و على الاقل يكون لنا مثقال ذرة بين الامم ...
التعليقات (0)