نبيل عبدالله محمد المنعي من الشباب الجدد الذين أستطاعوا الظهور وبقوة خلال فترة بسيطة , أب لطفلين حمزة وفاطمة , يشغل العديد من المناصب والتي أهمها عضو اللجنة الدائمة رئيس دائرة الشباب والطلاب بالدائرة 15 ورئيس للعديد من الأندية الشبابية والجمعيات الاهلية وفاز وبجدارة بعضوية المجلس المحلي بمديرية معين وفي أكبر مراكزها من حيث المساحة والسكان , يقف مناصراً قضايا الشباب ومشهور بآرائة وإن كانت لا تروق للبعض ولكن يظل مدافعاً عن رأية , بالرغم من صغر سنه مقارنة بزملائة إلا أنه أستطاع أن يجتاز الكثير من العوائق ويحقق إنتصارات في كل جولة إنتخابية يخوضها سواءاً داخل الحزب الحاكم أو أمام مرشحي المعارضة . يتمتع بشعبية واسعة ويحظى بإحترام الكثير من القياديين داخل الحزب الحاكم والكثير من الشخصيات الإجتماعية بالمديرية وأمانة العاصمة .
اليوم السابع التقت أصغر عضو مجلس محلي بالأمانة وأجرت معه الحوار التالي
حاوره عبدالقدوس السادة
ما مدى نجاح الإنتقال الى اللامركزية والى أي نقطة وصلت ؟
القيادة السياسية لديها توجهات حقيقية نحو تحقيق اللامركزية منذ وقت مبكر فلم تكن مجرد أفكار وبرامج وخطط موضوعة على الأدراج ولكن كانت هناك العديد من الخطوات الهامة نحو تحقيق اللامركزية وإن سألنا أنفسنا لماذا اللامركزية ولماذا المحليات سنجد أن القيادة السياسية وصلت الى حقيقة أن علاج الكثير من المشاكل وزيادة وتيرة عجلة التنمية بالوطن لا تتحقق إلا باللامركزية وهذا جاء بعد تجارب ودراسات عديدة أكدت أن النظام الأنجع لتحقيق مشاركة شعبية واسعة هو المجالس المحلية وإن عدنا الى المركزية واللامركزية كمفهومين يختلفان ولكل واحد منهما إيجابيات وسلبيات ولكن عندما نطرح السئوال التالي ما النظام الأصلح في اليمن سنجد أن اللامركزية هي الأفضل إن رأينا الى عدد من العوامل الجغرافية والسياسية في اليمن .
توجه القيادة السياسية نحو الإنتقال الى اللامركزية متواصل ولم يقف عند حد معين بل وحقيقةً أن القيادة السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يواصل إعطاء توجيهاته الى ضرورة إعطاء ونقل الصلاحيات للمجالس المحلية ويؤكد دائماً على ضرورة الإنتقال الكامل الى اللامركزية الإدارية وهذا جاء نتيجة فشل تجربة اللامركزية وهذا يعبر أن هناك نجاحاً في هذه التجربة وإن كنا في البداية وهناك مؤشرات طيبة تؤكد ان الدولة تتجه نحو الإتجاه الصحيح بهذا المجال .
توجيهات الأخ الرئيس حول اللامركزية هل يتم إستيعابها وتنفيذها على الواقع ؟
بدايةً لا يكاد يخلو خطاب للأخ رئيس الجمهورية إلا ويؤكد على ضرورة السرعة في نقل الصلاحيات والإنتقال الكامل الى الحكم المحلي ولكن وللأسف وبالرغم من توجهات القيادة السياسية نجد أن الكثير من الأمور لم يتم تنفيذها وخصوصاً بنقل الصلاحيات للمجلس المحلي وعلينا أن نكون صادقين عندما نقول أن هناك من المسئولين لم يستوعب تماماً السلطة المحلية وما زال يعمل وفق عقلية الماضي ونجد أن هناك عراقيل لم يتم حلها حتى هذه اللحظة حول نقل الصلاحيات للمجالس المحلية وإن كنا فعلاً نتجه نحو اللامركزية ولكن يظل السير بطيئاً بفعل عدد من العوامل التي لابد من تجاوزها وهذا لا يعني أننا لم نحقق شيئاً وبالعكس حققت المجالس المحلية نجاح وهذا يدفع القيادة السياسية نحو المزيد من الإتجاه نحو الحكم المحلي
التعديلات الجديدة على قانون السلطة المحلية هل تلبي الطموحات ؟
قانون السلطة المحلية يتطور وإن كان لا يلبي الطموحات ولكن نستطيع القول أنها خطوة نحو الهدف ولا يمكن أن ننتقل الى المحليات والحكم المحلي بيوم وليلة وكل ذلك يحتاج الى خطوات والتجربة خير برهان , المجالس المحلية هي رهان الدولة على تحقيق التنمية الشاملة وهي رهان المواطن على تلبية حاجياته وتوفير متطلباته الأساسية , إذاً فالعملية هنا شراكة متكاملة وحكم شعبي واسع وإن كان البعض لا يروق له ذلك إلا أن توجه الأخ الرئيس بات أمراً لا رجعة عنه , بالرغم من أن الكثير من المشاريع ما زالت مركزية ويقتصر دور المجالس المحلية بالمديريات على المشاريع الصغيرة .
ما مدى تجاوب المواطنين معكم ؟
المواطن يريد التنمية يريد المشاريع والخدمات الأساسية بغض النظر عن الجهه التي تقوم بذلك وخلال تجربتي كعضو مجلس محلي لا أستغرب عندما يتصل بي أحد المواطنين بالمركز ليخبرني أن الكهرباء طافيه ويريد مني حل هذه المشكلة لأن الكثير من الناس يظن أن كل الأمور أصبحت بيد عضو المجلس المحلي وهذا غير صحيح وأعتقد أن مستوى التعليم وفهم القانون يختلف من مكان الى آخر , ولكن ما زآل المواطن يحتاج الى التوعية بقانون السلطة المحلية .
وماذا عن أعضاء المجالس المحلية هل يقوموا بمهامهم ؟
هناك مشكلة متمثله بأن عضو المجلس المحلي هو نفسه غير مستوعب قانون السلطة المحلية ولا يعي واجباته ولكن أعتقد أن الكثير من الأعضاء يحاول جاهداً فهم القانون , والقانون نفسه لا يعطي عضو المجلس المحلي مميزات مقارنةً بالمهام المناطه به , ومن الغريب أن نجد في أحدى مواد قانون السلطة المحلية لسنه 2000م إعتبار عضو المجلس المحلي متطوعاً أي عمله الذي يقوم به لا يتقاضى عليه أجر وأنا أطالب بالغاء هذه المادة وإعتبار عضو المجلس المحلي موظفاً وإعطاءه عدد من الإمتيازات تمكنه من القيام بواجبه ومهامه على أكمل وجه , وهناك الكثير من أعضاءا لمجالس المحلية لا يقومون بواجبهم نتيجة عدم قدرتهم المادية على التحرك وحل مشاكل الناس وأعتقد أن عدم وجود معاش لعضو المجلس المحلي قد يدفع البعض الى التقاعس والتقصير في القيام بمهامهم .
ما حل هذه المشكلة ؟
أولاً يجب على عضو المجلس المحلي أن يعي تماماً دورة تجاه المواطنين وهنا أيضاً دور على المجلس المحلي بالمحافظة وعلى وزارة الإدارة المحلية التي لابد من أن تقوم بتنفيذ برامج وندوات وحلقات نقاش تعمل على رفع الوعي القانوني لدى عضو المجلس المحلي وعلى الجهات المعنية والقائمين عليها تسهيل مهمة العضو والتعامل بعقلية جديدة عقلية السلطات المحلية واللامركزية فقد ولى زمن المركزية وهناك بعض الجهات لا تتعاون مع المجلس المحلي بالرغم من توجيهات قيادة الدولة بضرورة الإنتقال الى الحكم المحلي وللأسف نجد البعض لم يستوعب تماماً توجيهات القيادة السياسية بهذا الشأن .
ماذا عن إنتخاب إمراءة في المجلس المحلي ؟
المرأة نصف المجتمع وأعتقد أن عضوية المجلس المحلي والعمل فيها صعب نوعاً ما فأنت تريد التواصل مع الجميع وحل مشاكل الجميع وفي أي وقت وهذا بحد ذاته عثرة أمام النساء ولا أمانع من ترشح أمرأة لهذا المنصب وهناك الكثير من النساء أثبتن أنهن عند المستوى بل ولهن دور ممتاز في المجتمع وأخص بالذكر قيادات القطاع النسائي بالمركز التنظيمي وكذلك هنالك الكثير من النساء حققن إنجازات وهن الآن يعملن في القطاع التربوي ويشهد لهن الجميع .
أنت عضو على أكبر المراكز بالمديرية كيف تواجه هذه المشكلة وهل تتجاوب معك الجهات المعنية ؟
فعلاً المركز كبير من حيث المساحة وكذلك من حيث السكان والتزايد يزداد وفعلاً نواجه الكثير من المشاكل ولعل أهمها توفير البنية التحتية للمركز والخدمات الأساسية من مدارس ومراكز صحية ومجاري ومياة وفعلاً المنطقة تحتاج الى الكثير من المشاريع وطلبات المواطنين كثيرة ونحن نبذل ما بوسعنا في إيصالها الى الجهات المعنية وفعلاً وخلال فترة ثلاث سنوات أستطعنا تحقيق الكثير من الإنجازات وتوفير الكثير من الخدمات وإن كانت لا تلبي الطموحات فالمنطقة ما زالت تحتاج الى الكثير من الإهتمام .
البعض يقول أنك مدعوم ؟ ومن جهات في السلطة ؟
أنا مدعوم من كل من أنتخبني ووضع ثقته فيني وأما عن ما تقول فهذا كلام غير صحيح فكل أعضاء المجالس المحلية مدعومين نظراً لتوجه القيادة السياسية نحو تعزيز الحكم المحلي
إذا فما سر صعودك السريع الى مراتب قيادية بالدائرة والمجلس المحلي ؟
اولاً ليس هنالك سر والجميع يعرف نبيل المنعي وكيف وصل الى ما وصل اليه وهنا لابد من أن أذكر جهود ودعم والدي الشيخ عبدالله محمد المنعي والذي كان المشجع والمحفز لي منذ الصغر ولن أنسى وقوفه معي ما حييت وأيضاً تلقيت دعماً وتشجيعاً من الكثير من قيادات المؤتمر ومن الشخصيات الإجتماعية رجالاً ونساءاً وأعتقد أنني ما زلت في بداية المشوار .
إن تطرقنا الى موضوع الشباب كونك رئيس دائرة الشباب بالدائرة الخامسة عشر ما الذي تقدمونه كحزب حاكم للشباب ؟
سأكون صريحاً معك .. الكثير من الأحزاب تهتم بالشباب في برامجها وأهدافها ولكن ما لذي تحقق عملياً , المؤتمر بالرغم من إمكانياته إلا أننا مازلنا غير راضين على ما تحقق للشباب واعتقد أن المؤتمر قطع شوطاً لا بأس به وسبق غيره من الأحزاب في الإهتمام بالشباب ولكن ما زال الشباب يعاني والبطالة متفشيه ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة يدفع الكثير من الشباب الى الخروج عن القانون ويمكن أن يقع الشاب في مصيطدة الإرهاب لماذا؟ لأننا لم نهتم به ولم نقدم له أدنى متطلباته مما يدفعه ويدفع الوطن معه الى المجهول .. الشباب يحتاجون الى الرعاية وليس الى الشعارات , الشباب اليوم يواجه ظروفاً صعبة يجب التغلب عليها وهنا تصبح المشكلة ليست مشكلة شخص بل مشكلة الجميع وهنا يقع الدور ليس على الحزب الحاكم فحسب بل على كل الشرفاء والوطنين وما أجمل أن يصبح مجتمعنا متماسكاً وأن يقف الميسورين بجانب الشباب في كل حي وأن تتكاتف الأيادي الخيره لإدماج الشباب في المجتمع وإستيعاب العاطلين منهم وأعتقد أن الشباب اليوم واعي والكثير منهم يعبر عن تذمره من الوضع لأن زمن الشعارات ولى عليهم ويريدون أفعالاً لا أقوالاً .
كان لك رأياً مغايراً حول زواج الشباب وفي أحدى تصريحاتك لبعض الصحف قلت إننا نحذر المجتمع من مخاطر تأخر الشباب على الزواج لعدم مقدرتهم عليه كيف توضح ذلك ؟
فعلاً هناك منظمات تقوم بتوعية المجتمع من مخاطر الزواج المبكر والقصد هنا للإناث وإن كنا نرى اليوم شريحة واسعة من الشباب لم تستطع الزواج لعدم القدرة عليه وبالتالي كان لابد من التحذير من هذه المشكلة وتنبيه المجتمع بضرورة التكاتف والوقوف الى جانب الشباب فتحول الامر لدينا من توعية المجتمع من مخاطر الزواج المبكر الى مخاطر الزواج المتأخر وكي لا أفهم خطأ أعني أن عدم قدرة الشاب على الزواج قد يدفعه الى الإنحراف والى الخروج عن القانون .
ولكن ماذا عن الجمعيات التي كثرت هذه الأيام لتزويج الشباب وحول الأعراس الجماعية ومنها ما يرعاها المؤتمر الشعبي العام ؟
الجمعيات لا تقوم بدورها المكتامل بل أن البعض منها تحولت الى شركة ربحية وليس جمعية تعاونية , وللأسف الكثير من الجمعيات التي تقوم بالزواج الجماعي تشترط على الشاب الكثير من الشروط التعجيزية وكذلك منها تقوم بدور سياسي أكثر منه إجتماعي وهنا تفقد دورها , وأما عن المؤتمر فقد خاض هذه التجربة وأقيمت أعراس جماعية في أكثر من دائرة وأعتقد أن هناك سلبيات وأن الكثير من الشباب المستحقين لا يتم الإلتفات اليهم والقصد من كل ذلك ظهور إعلامي فقط .
بالتطرق الى الجمعيات ونحن في الشهر الكريم هناك من يقول أن بعض الأحزاب تستخدم الجمعيات وتوزيع المعونات دعاية إنتخابية ؟ مارأيك ؟ وهل أنتم مشاركون في ذلك ؟
ليس الجمعيات فحسب بل تجاوز الى أبعد من ذلك هناك المساجد التي تتحول من الدعوة الى الله الى الدعوة الى حزب معين وهناك الكثير من يسيء إستخدام المنابر ويتخذها وسيلة لشتم الآخرين لمجرد أنه أختلف معهم في الرأي وهذا ما نعاني منه , يجب أن يظل المسجد بعيداً عن المناكفات الحزبية والسياسية وأما عن الجمعيات الخيرية والتي أيضاً تستخدم ما يتبرع به تجار الخير لتوزيعها على من تراه مناسباً ومويداً للحزب الذي تتبعه الجميعة , ولا توزع مساعداتها لأي فقير أو محتاج إلا إذا توفرت فيه بعض الشروط لضمان صوته في الإنتخابات
رمضان تحول لدى البعض الى مناسبة لكسب الأصوات الإنتخابية ولتحويل مواقف الناس مع أن الموسم الإنتخابي ما زال بعيداً ولكن يظل أولئك يعملون ليل نهار ليس من أجل مساعدة الناس وفعل الخير وإنما من أجل تحقيق مآرب أخرى , كنت أتمنى أن تبتعد كل الجمعيات عن الحزبية وتتفرغ لخدمة الناس بغض النظر عن إنتمائاتهم , فالمجتمع يحتاج الى منظمات وجمعيات تعمل على تنميته .
أنت تنتقد حزبك هل ترى أن المؤتمر يختلف عن بقية الأحزاب ؟ وكيف ؟
نعم الديمقراطية قبل أن نطبقها على الآخرين نمارسها نحن بالمؤتمر والجميع رأى إنتقادات وجهت لقيادة المؤتمر وتقبلها الأخ الرئيس بصدر رحب وسعة صدر قد لا نجدها عند غيره , نحن نعترف بأخطاءنا ولا نخجل إن قلنا يوماً أننا كنا مقصرين في موضوع ما ومن العيب أن نظل في نفس الخطأ .. المؤتمر حزب يتسع للجميع ويقبل الآخر وبالرغم مما يؤخذ عليه إلا أنه يعتبر الأفضل خاصةً إذا قارناه مع غيره من الأحزاب فهناك أحزاب لا تقبل الرأي الأخر وتقمع الديمقراطية وتجعلها شعاراً وتساوم على قضايا الوطن ولم تصل الى المواطن البسيط ولم يتقبلها , بل أن البعض منها يتخذ من الدين قناعاً لتضليل الناس وكأننا لسنا بمسلمون وأعتقد ان التجربة الديمقراطية اليمنية ما زال ينقصها الكثير وأول شيء وجود أحزاب تعارض من أجل الوطن وليس من أجل مصالح شخصية فالمعارضة اليوم لا وجود لها في الشارع وما زالت مقتصرة على قيادات الأحزاب وصحف فقط .
كما تقول أن المؤتمر هو الأفضل ؟ ماذا عن الفساد المالي والإداري ؟
لسنا نزكي أنفسنا والدليل على نجاح المؤتمر هو إختيار الشعب له لماذا لا يختار الناس حزبا آخر وهناك أحزاب تجمعت وتكتلت ومع هذا فشلت , أما عن الشق الثاني من السئوال وهو الفساد فالفساد موجود والقيادة تعترف بوجوده وتعمل على إستئصاله وبإعتقادي أن مسألة محاربة الفساد تحتاج الى إرادة شعبية بالتزامن مع إرداة القيادة السياسية بضروة إستئصالة ومحاربته , مسئولية محاربة الفساد مسئولية مشتركة وأصبح لدينا اليوم هيئة مكافحة الفساد لماذا لم يقدم أي مواطن شكوى اليها وأعتقد أننا اليوم أصبحنا نسمع عن العديد من القضايا التي تنظر أمام محكمة أموال الدولة , وإن كنت أرى ضرورة تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومازلنا نحتاج الى الشجاعة التي تجعلنا نحاكم كبار الفاسدين وليس صغارهم , والفساد غير مقتصر على نهب المال العام وإساءة إستخدام السلطة وإنما يتعدى ذلك فالمتاجرة بقضايا الوطن فساد وتجاوز الثوابت الوطنية فساد ودعم الخارجين عن القانون فساد وإبتزاز السلطة من أجل الحصول على مصالح شخصية أيضاً فساد .
هل تقصد اللقاء المشترك ؟
بغض النظر الجميع يعرف ذلك والإصلاح شارك في إئتلاف حكومي ومع هذا وجد فساد كبير في الوزارات الإصلاحية والإشتراكي أيضاً شارك في الحكم وعلينا قراءة التاريخ وحينها سنعلم من الغارق في وحل الفساد .
كونك عضو لجنة دائمة محلية هل يتم العودة اليكم في بعض القرارات السياسية ؟ وماذا عن موقفك من الحراك في المحافظات الجنوبية ؟
توجه المؤتمر في الحكم واضح وأعتقد أن أي شخص في المؤتمر يستطيع أيصال صوتة ورأية حول مختلف القضايا الوطنية الى أعلى الهيئات التنظيمية بالمؤتمر ومع كل ذلك لا يحاسب المؤتمر أي شخص يخرج عن ذلك إن كان له راي خاص به وأما عن ما يسمى بالحراك فإن كان الحراك سلمياً وفي إطار الثوابت الوطنية وتحت سقف الوحدة فهذا برأيي شيء عادي ويحق لأي مواطن المطالبه بما يراه وبشرط عدم تجاوز الثوابت ولكن حينما يتحول الحراك الى تمرد على الدولة والى رفع الأعلام التشطيرية فهذا امر مرفوض وغير مقبول فالوحدة لا خلاف عليها وليست ملك جهه .. الوحدة أمر لا رجوع عنه ويجب الإعتراف بذلك وما تم دفعه من ثمن في سبيل إعادة تحقيقها م 1990وتثبتها 1994م سيتم دفعه مرة أخرى وفي أي وقت من أجل الحفاظ عليها .
هل تؤيد الحسم العسكري في صعدة ؟
في صعدة تمرد والعجيب أن نسمع وبعد أربعين عاماً من الثورة من يريد العودة الى ماقبلها وهذا مستحيل وأعتقد أن تمادي الحوثي في إفعاله دفع الدولة الى إتخاذ هذا القرار ولا يخفيكم أن هذا القرار أصبح مطلباً شعبياً فالحوثيون أعتدوا على المواطنين وأنتهكوا سيادة القانون ويجب على الدولة فرض هيبتها ولا ننسى تسامح الأخ الرئيس حين أعلن وقف إطلاق النار العام الماضي ولكن ظل المتمردون يعدون العدة لحرب آخرى
هل سترشح نفسك في الإنتخابات القادمة ؟ وهل سينتخب الناس مؤتمر من جديد؟
لكل حدث حديث وأما عن إنتخاب المواطنين لشخصية مؤتمرية فأعتقد أننا نحترم حق الجماهير في الإختيار فهذا حق شخصي لهم وإن فاز حزب آخر سأكون أول المباركين له .
هل لديك رسالة والى من توجهها في آخر الحوار ؟
أولاً لابد من أشكر كل من وقف الى جانبي من أسرتي أولاً والى كل أبناء المركز بغض النظر عن إنتماءاتهم الحزبية وكل من وقف أينما كان وأدعو الجميع الى التكاتف والتراحم وإغتنام فرصة الشهر الكريم .
التعليقات (0)