يمكننا اعتبار اليوم الأول من العام الماضي 2011 وأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية كان بمثابة "الإنذار المبكر" لشىء ما كبير فى طريقه إلى مصر، فالحدث وما تلاه من توابع وأحداث متفرقة، يصب فى اتجاه واحد: 25 يناير. دعوات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك وتويتر ) حالة الغضب الشعبى على جميع المستويات، سجل حالة اللامبالاة التى أصبح عليها النظام، ارصد جولات جمال مبارك «التوريثية»، تجد نفسك مؤمنا بالنتيجة السابقة نفسها: 25 يناير. تلك اعتصامات عمالية تتصاعد أمام مجلس الوزراء، وذاك غضب شعبى يتصاعد ضد تجاوزات وانتهاكات وزارة الداخلية. وبعيدا، تعطي الأحداث التونسية مؤشرا ونموذجا لم يفهمه النظام السابق أبدا: 25 يناير.كل الأحداث الكبيرة التالية، وقبلها «التفاصيل والأحداث الصغيرة المؤثرة.. والمعبرة»، تمهد الطريق ببراعة وسرعة متناهية لذلك الحدث واليوم الأكبر المقبلة عليه مصر، ليغير وجه الحياة والنظام على أرضها تغييرا شاملا: 25 يناير. وهذه اهم محطات الثورة المصرية بدءا من يوم 1 يناير / كانون الاول , وانتهاء بيوم الرابع والعشرين من الشهر نفسه
1 يناير:
مصر تستقبل عام 2011 بـ«موجة غضب شديدة» مع حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، لتخرج مظاهرات غاضبة فى اليوم التالى، ويشتبك آلاف المتظاهرين الأقباط مع الشرطة بمنطقة دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، وفى عدة محافظات، مثل المنيا والإسكندرية والإسماعيلية.
وبينما استمرت الاحتجاجات القبطية بخروج الآلاف من المتظاهرين فى مسيرة من كورنيش إمبابة إلى ماسبيرو بالقاهرة، خرج مئات المواطنين فى مظاهرة بمحافظة المنيا أثناء تشييع جنازة الطفل كريم كامل الذى لقى مصرعه خطأ بطلق نارى من معسكر الرماية التابع لوزارة الداخلية.
3 يناير:
مظاهرات جديدة. الأقباط يواصلون الاحتجاج على تفجيرات كنيسة القديسين، ويقطع الآلاف الطريق الدائري بمنطقة الخصوص فى محافظة القليوبية، مما تسبب فى نشوب اشتباكات بينهم وبين المئات من المسلمين، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم مستخدمة القنابل المسيلة للدموع.
9 يناير:
أثناء احتفال الرئيس مبارك بعيد القضاء المصرى بدار القضاء العالى، تمنع الحواجز الحديدية لقوات الأمن عدداً من السيدات من الوصول إلى الرئيس. «رشيدة» جاءت من عين شمس لطلب صرف دواء علاج السرطان، و«أنوار» جاءت من «العياط» بالجيزة لطلب 65 جنيها ثمن علاج ابنتها.
وفى اليوم نفسه يطالب الدكتور البرادعى، فى رسالة على «تويتر»، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية. أيضا نشبت أزمة بين مجلس الشعب ووزارة التعليم بسبب ميزانية برنامج الأطفال «عالم سمسم» التى وصلت إلى 50 مليون جنيه من الوكالة الدولية للمعونة الأمريكية، فى حين أعلنت قيادات التنظيم الدولى للإخوان المسلمين لجوءها لمحكمة العدل الدولية، لإثبات براءة 5 منهم من قضية غسل الأموال.
12 يناير:
الرئيس التونسى «زين العابدين بن على» يقيل وزير داخليته رفيق بلحاج قاسم، بعد سقوط 21 قتيلاً أثناء المظاهرات، ليبدأ المصريون فى التصعيد. حركة شباب 6 أبريل تطلق حملة جديدة باسم «صحي النوم» لدعوة المواطنين للتحرك الإيجابى لنيل مطالبهم، والقضاء على ممارسات الواسطة وسوء الخدمات، وتوزع بيان «مش دافعين» بمناطق بنها وشبرا وبهتيم، لعدم دفع ما وصفته بـ«الإتاوات» التى تفرضها الأحياء على المحال والبائعين دون سند قانونى.
وفى المحلة، يتظاهر نحو 150 من أصحاب العربات «الكارو» أمام مجلس المدينة، احتجاجاً على منعهم من السير فى الشوارع الرئيسة، فيما تستطيع قوات الأمن منع عجوز من الانتحار من أعلى كوبرى أكتوبر بسبب تفاقم ديونه التى وصلت إلى 160 ألف جنيه. كما يشهد اليوم إطلاق أمين شرطة يدعى عامر عاشور النار على ركاب داخل قطار بمحطة «سمالوط» بالمنيا ويقتل 6 أقباط.
13 يناير:
القوى السياسية تبدأ النزول الفعلى للشارع، وينظم 150 ناشطاً من حركتى كفاية و6 أبريل، وقفة أمام محكمة جنح روض الفرج بشارع الجلاء، أثناء نظر قضية أحداث الشغب أمام كنيسة العذراء.
وفى الوقت نفسه، تمنع قوات الأمن «وقفة صامتة» لعشرات النشطاء دعت إليها صفحة «كلنا السيد بلال». ومساء، تعتقل قوات الأمن عشرات الشباب من القوى السياسية أثناء تنظيمهم مظاهرة أمام نقابة المحامين للتنديد بتعذيب السيد بلال حتى الموت، فيما كانت الجمعية الوطنية للتغيير تطلق حملة لإرسال مليون خطاب للمواطنين فى منازلهم كوسيلة للتواصل معهم لشرح فكرة التغيير والهدف منها، كيفية المشاركة، في الوقت الذى قطع فيه مئات المتظاهرين طريق الأوتوستراد، احتجاجاً على حادث سمالوط.
14 يناير:
الرئيس التونسى «بن على» يرحل ويهرب من بلاده متجها إلى السعودية، بينما تنتخب حركة كفاية مجدي حسين منسقاً لها رغم تواجده بالسجن، ويتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة التونسية، تضامناً مع مطالب الشعب التونسي يشارك فيها شباب حزب الغد و6 أبريل.
15 يناير:
العشرات من «الجمعية الوطنية للتغيير» و«6 أبريل» و«كفاية» ينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة التونسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، احتفالاً بنجاح ثورة تونس، ويقوم وفد يضم الدكتور عبدالجليل مصطفى وجورج إسحاق بتسليم بيان تهنئة من الجمعية الوطنية للتغيير للشعب التونسي، وتوزع حركة شباب 6 أبريل بيانا به أسماء عدد كبير من المسؤولين والوزراء المصريين تحت عنوان: «عقبالكم».
ولمتابعة القراءة انقر على الرابط التالي :
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1622
التعليقات (0)