الأمس أنجب اليوم واليوم سيغتاله غدا
تماما كما سيحدث لهذا الصيف أنجبه الفائت وسيقتله القابل
الماضي فعّال والحاضر حائر والمستقبل قتّال
بعكس البدايات المفتوحة تنحصر المعادلة السابقة في دائرة واحدة كل معطياتها موجودة ودلالاتها واضحة وطريقة حلها واحدة
ولكن نتائج الحل مختلفة ومتباينة
الأغرب أن الجميع يتوصلون إلى حل هذه المسألة ويقبلون نتائجها
مع قناعة الجميع بعدم الرضا تجاه نتائجهم واعتبارها أسوأ الحلول
وفعلا الجميع يقتنع بالأسوأ لأنهم مملوكون للحظة الحيرة بين زمنيين لايملكانهما ؛
حاول صاحبي أن لايرضى بأي نتيجة لنفس المعادلة باعتبارها لغز صريح وحله دائماً غير منصف حتى لوقبله الجميع وأستدرك أنه قبول إملائي مفروض ؛
حاول أن يجعل الأمس عقيما أوحتى عاقراً 0 لكنه لم يذهب بعيدا لإدراكه أن الأمس هو من وضعه في قلب الحيرة ؛
فكر أن يجد للفعل الحاضر تصريفا إلا أن صعوبة صرفه إلى أحد أطراف المعادلة جعلته يستنتج أنه محور اتجاهين لاثالث لهما الأمس الفائت والغد القابل ؛
عندها أدرك سهولة المعادلة وصعوبة النتائج ورضي الجميع بالنتيجة مهما كانت سيئة ؛
بسط المسألة ليتسنى له القبول عند هذاالحد0 عند الغد0 وهو يردد بعد أن أعيته الحيرة 0 وإن غداً لناظره قريب 0
التعليقات (0)