الحلقة الثالثة
نهضنا بعد تناول العشاء (الميداني) وتنفيذا لأمر الرائد شاكر أنا وسيف وسائق الشاحنة لنركب شاحنة (الزيل) روسية الصنع التي تشبه البطة في تثاقلها والتمساح في هيبتها, والرائد شاكر والنقيب عصمت في السيارة الجيب المناسبة للقادة الكبار ومعهما بعض ضباط الموقع لنتجه جميعا إلي ورشة التسليح لعقد اجتماع عسكري هو الأول بالنسبة لي وللضابط سيف. بعد أن وصلنا إلي ورشة التسليح جلسنا أمام ملجأ الرائد شاكر وتتابع وصول ضباط الأسلحة والذخيرة لعقد الاجتماع. فيما أعد لنا جنديان بعض التحيات من البطيخ والجبن الأبيض أحضرهما ضابط احتياط قائد سرية التعيين ( الإمداد بالمواد الغذائية) اسمه أحمد شحاته ضابط احتياط مهندس زراعي من محافظة المنوفية بلد الزعيم السادات وكان دائم الابتسام مثل زميلنا محمد إبراهيم حسن نجيمة قائد سرية الوقود( الإمداد بالبنزين والسولار والشحوم وماشابه) وكان أيضا من النوع دائم الابتسام ويسخر من كل شيء ومن كل موقف ويشيع جو البهجة في أي تجمع ولكن بأدب وخلق كريم وكان قصاصا ينسج من القصص ما لا تتصوره وكلها محببة وفيها من الشطحات الجميلة ما يعجبك ... خلاص بدأنا الاجتماع ... تلك كانت الكلمات الأولي للرائد شاكر وتابع قائلا أعرفكم بالزملاء سامي وسيف زملاءنا في الورشة ونتمني لهما التوفيق .. وعرفناعلي زملائنا الجالسين وكانوا في حدود العشرة ضباط طبعا لم نحفظ أسماءهم في هذا الاجتماع الأول ولكننا انصهرنا معهم بعد ذلك حتي أصبحنا أفرادا من أسرة التسليح المترابطة كأنهم إخوة بفضل الروح المحببة التي يشيعها الرائد شاكر في الموقع كله .... سأل الرائد شاكر: النبطشية النهاردة علي مين .. رد الضابط شوقي: أنا يافندم... طيب خد معاك سامي عشان يعرف نظامنا ... حاضر يا فندم ... نهضنا فورا لتنفيذ الأمر ... فقال الرائد شاكر ... اقعد يابني هو احنا لسه قلنا حاجة مش لما تعرفوا بقيت الضباط حا تعمل إيه؟ ما تستعجلوش كل حاجة في وقتها حلوه وبدأ الحديث يتشعب مرة في المهام العسكرية ومرة مع قفشات نجيمة وأحمد شحاته وتعليقات أحمدعبد العال ضابط مخزن الذخيرة وكان يعرف ب(أحمد ذخيرة) تمييزا له عن أحمد شحاته ضابط التعيينات .... وإلي حلقة قادمة
التعليقات (0)