الحلقة الثانيةرحب بنا سيادة الرائد شاكر محمد عبد العزيز الذي فرغ لتوه من المحادثة مع دمشق وبغداد فيما علمنا بعد أنهما سريتي الشحن والوقود. الرائد شاكر كان من خريجي الكلية الفنية العسكرية وهي كلية هندسة تنتمي إلي وزارة الحربية وكان قائدا لورشة التسليح التي التحقت أنا وزميلي سيف لنكون ضمن ضباطها تحت إمرة الرائد شاكر وهذا القائد كان متميزا في كل شيء في علمه وحسن قيادته وذكائه وحسن خلقه وكنت أتوقع أن يصل إلي أعلي مرتبة في القوات المسلحة المصرية وفعلا وبعد ثلاثين عاما تقريبا أصبح سيادة اللواء شاكر محمد عبد العزيز قائدا للمعهد الفني للقوات المسلحة وهو في مستوى كلية الهندسة وهو من أعلي المعاهد العسكرية, وقد حصل علي شهادة الدكتوراه في الهندسة فيما بعد.... كان الرائد شاكر في هذا الوقت هو الدينامو المحرك لما يسمي خلفي تسليح الفرقة 19 مشاة رغم وجود رتب أعلي من رتبته لكنهم كانوا يعتمدون عليه لكفاءته العالية. لم أسهب في وصف هذا الرجل الذي كان مثالا لي في باقي حياتي رغم أنني لم أقابله ولا مرة واحدة ولم يربطني به عمل منذ 1975 لكنه من القادة الذين لا ينساه الذين عملوا معه, أقول لم أسهب في وصفه لأنه يستحق أكثر من ذلك بكثير. فرغنا من العشاء الأول في ميز الضباط ثم قال الرائد شاكر بلهجته الآمرة في حزم ... ياللا عشان نربط الشغل بكرة... أول مرة أسمع هذا التعبير .. نربط الشغل.. أي نرسم خطة العمل في صباح الغد بعد تعيين نوبة الحراسة وإلي حلقة قادمة في قصة حقيقية لأشخاص حقيقيين بأسمائهم من فصول البطولة لحرب 73
التعليقات (0)