مواضيع اليوم

اليهودي و الضاما و الدستور

mariam al sayegh

2011-06-19 02:20:00

0

عندما تلعب الضاما مع يهودي ،فإنه في حالة التغلب عليك فإنه يقول متعجرفا:آزيد لعندي،راه أنا اللي شادك.
ثم تحاول أن تفكر في لعبة سحرية على الأقل ليخرج الطرح مانعا-أي متعادلا-؛فإنه يزيد قائلا:فيك فيك آميلاتي،سوا بغيتي سوا كرهتي..آنعشي على كرشيكي و استحلي ما يمشي فيكي.
و من المعلوم أن اليهود كانوا بارعين في الضاما حسب ما وصل إلينا من الضوايمية المراكشيين-الله يذكرهم بخير-
و قال لي سيمحمد الكحيل -يذكره الله بخير-و العهدة عليه؛قال لي بأن أحد اليهود كان في موعد مع أخيه ليلعبا الضاما مع أحد المعلمية المراكشيين..و لما لم يحضر شقيق اليهودي في الموعد المحدد؛فإنه تلفن إلى شقيقه قائلا:وا شلومو واشير فين تشلم ليك على راشك.
الشق الأول يعني أن لعبة الضاما أو لعبة الديموقراطية أو لعبة التحرر إن شئت بين المخزن و المتظاهرين المطالبين بالإصلاح كانت تميل لصالح النظام المخزني المتمكن إلى حين و لسان حاله يقول:أنا كل شيء و أنا هو المخزن القوي.و فعلا فإن المخزن هو الماسك بصمام الأمور و الشعب يبدو أمامه مثل فريسة تتركل من شدة خرخرة الموت.
و لكن دار الزمان على هذا المخزن و حوارييه و خوارييه فبدا أن اللعبة بدأت تنفلت منه و خرج بدستور ممنوح لكي يخرج من الطرح سالما غانما و يخرج السلة بلا عنب.
و لكن ماذا فعل المخزن؟إنه بالدستور القشيب يريد أن يعادل الطرح و يسل الشعرة من العجين غير أن قدراته باتت على كفي عفريت و تلفن إلى الشعب أو بالأحرى أوحى جهرا إلى الشعب المغربي بأن يصوت بنعم للدستور الجديد.
هل سينجح المخزن في إيحاءه الجهري لشقيقه المتمثل في فئة الشعب المستبلدة في الحضور يوم الإقتراع لإخراج المسرحية المخدومة؟أم سيتخلف و يقول له:سير تبلطج على راسك أو سير تشبح على كرشك..
في الحقيقة دبانة المخزن بدأت تعمى.كان على المخزن أن يصمت حتى يدبر الله الأمر بقضاءه و قدره؛لأن الشعوب المستضعفة لم تعد الإصلاحات المجهرية تملأ لها عيونها بل إنها تريد أن ترى الإصلاح جهرة بدمه و لحمه و يتأخر ما يتأخر من عزم الشعوب.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !