الين سكاف زوجة ابن القذافي: الوجه الآخر للاهتمام اللبناني بالثورة الليبيّة
أدّى خبر رفض السلطات اللبنانيّة السماح لطائرة ليبيّة خاصّة تقلّ اللبنانيّة الين سكاف زوجة هانيبال القذافي، ابن الرئيس الليبي معمر القذافي، بالهبوط في مطار بيروت الدولي، الى تسليط الأضواء على عارضة الأزياء اللبنانيّة السابقة التي ولدت وعاشت طفولتها في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، ولم تتوقف عن زيارة لبنان بعد زواجها من القذافي.
قبل اندلاع الثورة الليبيّة تردّد اسم سكاف مرّتين في وسائل الإعلام. الأولى، عندما احتجزت الشرطة في لندن هانيبال القذافي ليلةً في قسم الشرطة، بعد أن تلقّى أفرادها نبأ عن سماع صوت اعتداء في إحدى غرف فندف "كلاريدج" في لندن، بينما كانا هناك لقضاء عطلة عيد الميلاد.
وقال شهود عيان أنّه تمّ استدعاء افراد من الشرطة بعد سماع صوت شجار في إحدى الغرف في الفندق، من دون أن يعلموا في بداية الأمر بأن المتواجدين في الغرف هم هانيبال القذافي وزوجته عارضة الأزياء الين سكاف.
وقد تمّ إيقاف هانيبال وحرّاسه الشخصيين بعد محاولتهم منع الشرطة من الدخول الى الغرفة، وقد وجدت الزوجة الين سكاف تنزف دماً من أنفها، وبدت عليها علامات العنف.
وأطلقت الشرطة سراح هانيبال القذافي بعد أن قضى ليلة في الحجز، بعد أن قالت زوجته بأنّها وقعت وما جرى كان مجرّد حادث خالٍ من أيّ عنفٍ أو اعتداء.
والمرة الثانية التي تمّ التداول فيها باسم ألين سكاف كان بعد توقيفها في جنيف، مع زوجها، بتهمة إساءة معاملة اثنين من خدمهما. وقد أخلي سبيلهما بعد ثلاثة ايام بكفالة نصف مليون فرنك سويسري ٣٣٤ الف يورو. وتسبّبت القضيّة بأزمة دبلوماسية خطيرة بين برن وطرابلس التي احتجزت في المقابل رجلي اعمال سويسريين افرج عنهما بعد تمضية عقوبة بضعة اشهر في السجن.
وكانت صحف لبنانيّة وعربيّة عدّة نشرت، في اليومين الماضيين، تحقيقات عن سكاف، أبرز ما جاء فيها أنّها "فتاة ثلاثينيّة ترعرعت في بلدة سبعل، بعدما نزح أهلها من منجز في عكار إلى مسقط رأس جدتها لوالدتها"، وهي "شغلت معها بلدة سبعل، فتسمّر أهلها أمام الشاشات لمتابعة التطورات في ليبيا، فيما تعليقاتهم تنوعت حول الموضوع. منهم من تمنّى لو تترك الين زوجها وتعود إلى لبنان احتجاجاً على ما يجري من مجازر هناك، ومنهم من اعتبر أنّ الأمر لا يعنيه، فيما رأى البعض الآخر أنه عليها العودة أقله مع ولديها".
وأشارت هذه التحقيقات الى أنّ الين "بعدما تزوجت من هنيبعل القـذافي، ترددت لفترات متقطعة على البلدة، وكان أهلها وأقرباؤها يقومون بزيارتها في ليبيا بشكل دوري، وهي كانت عندما تأتي إلى لبنان تمضي نحو شهر أو أكثر متنقلة بين الفيلا التي تملكها في أدما ومنزل أهلها في سبعل".
وذكرت سيّدة من البلدة أنّ "آخر مرة شاهدت فيها الين كانت عند مصوّر في زغرتا، حيث كانت تلتقط الصور لولديها هنيبعل جونيور واليسار لمناسبة أحد الشعانين".
ويقول بعض أقرباء الين إنّها ما زالت في ليبيا، وأنّها لا تحاول العودة إلى لبنان، بل تريد أن تبقى إلى جانب زوجها، بينما يقول البعض الآخر إنّها قد تكون عادت عبر الأردن، لا سيما أنّ شقيقها وشقيقتها وابنة خالها، كانوا عندها قبل اندلاع الاحداث في ليبيا، وأنّهم ربما هم الذين كانوا على متن الطائرة التي لم يسمح لها بالهبوط في بيروت، بينما يهمس أحد الأقرباء سراً بـ"أن الين وصحبها باتوا في بيروت، أو أقله أن من كان في ليبيا من أهلها اصبـح في بيروت، وذلك عن طريق الأردن".
================================================================
المصدر:صيدا اون لاين
التعليقات (0)