مواضيع اليوم

اليمن.. وحالة اللاموقف

رشيد القحص

2009-06-18 15:48:36

0

نبيل البكيري
18/06/2009

ربما لم يعد في الأمر متسع، ولم يعد في الوقت بقية للخلود إلى الراحة والدعة، هذا ما يتفق حوله الجميع اليوم، لم يعد هنالك فسحة للنقاش والجدل، لقد داهمنا الوقت، إن لم يكن قد فاتنا، خاصة وأنه لم يعد هناك اليوم من أحد يجهل حقيقة الأزمة الوطنية وجوهرها، الأزمة بأدق تفاصيلها يدركها الجميع اليوم، ويدركون حلولها بتفاصيلها أيضا.
فما الأمر إذن؟ لماذا كل هذه الحيرة والإرباك؟ بل لماذا كل هذا التباطؤ والتعامي عن جوهر الأزمة الذي يكمن خلفه كل هذا الضجيج والتأزم؟ فماذا يا ترى ينتظر العقلاء والحكماء في هذا البلد؟!
وطن في مهب الرياح والعواصف، تتقاذفه الأهواء والمصالح القذرة، وشعب هدّه الفساد وأتعبه الفقر والعوز، وأذلته الحاجة والسؤال، وأنهكته كثرة المنافي والاغتراب، ومزقته الحروب، وحطمته الأزمات والسنون العجاف.
الوطن بحاجة إلى جهود إنقاذية صادقة لإخراجه من دوامة الأزمات التي لم يخرج منها منذ عقود، إنها لحظة تاريخية استثنائية وعصيبة يمر بها الوطن ويحتاج فيها إلى جهود مخلصة وصادقة من كل أبنائه دون استثناء.
الوضع أصعب مما يمكن أن نتخيله، فشبح الحروب الأهلية -لا سمح الله- يلوح في الأفق، حروب لن تتوقف بين شمال وجنوب، أو كما يحلو للبعض أن يرسم سيناريوهاتها بين انفصاليين ووحدويين، بل حروب سترتدي كل مسميات الأمراض الاجتماعية الخبيثة من المناطقية فالمذهبية فالقبلية، لتنخر آخر ما تبقى من روابط الوطن الواحد التي تجمعنا.
فمئات الحروب الخارجية لن تساوي في عنفها ودمارها المادي والنفسي والاجتماعي، ساعة حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد، لما تتركه في النفوس والقلوب من ضغائن وإحنٍ وأحقاد، تعمق ثقافة الكراهية والبغضاء والعنصرية.
ثقافة ستولد موجات من العنف والعنف المضاد والتطرف والإرهاب فيما بين أبناء الشعب الواحد، ووطننا كما يعي الجميع اليوم لا زال مثخناً بجراح الحروب والصراعات اليمنية -اليمنية المستديمة حتى الساعة.

جوهر الأزمة

دعونا نكون صادقين، ولو لمرة واحدة، في حياتنا نحن اليمنيين، ودعونا نتساءل، هل أزمتنا اليوم بذلك التعقيد والغموض الذي لم يعد يستطيع أحد من المعنيين بهذا الوطن إيجاد حل لها؟ لا أعتقد هذا مطلقا فليس هذا ما يعقد مشكلتنا اليوم بالتأكيد فالجميع سلطة ومعارضة ومستقلين ومراقبين في الداخل والخارج، يدركون جميعا ماهية الأزمة اليمنية وبكل تفاصيلها ودقائقها وخفاياها وأسرارها.
لكن الإشكال اليوم هو في هذا الصمم السلطوي المكابر في رهانه على خيالات وأمان يعول عليها في الداخل أٍو الخارج لتنقذه مما هو فيه من وضع لا يحسد عليه، وما عرف هؤلاء أن الحل في متناول أيديهم وليس في واشنطن أو الرياض، فالأزمة واضحة وضوح الشمس، لكن حالة الاستغباء والاستغفال التي تفرض نفسها اليوم على الجميع ليس في السلطة الحاكمة فحسب بل حتى في المعارضة للأسف. إن التعامي والهروب عن التشخيص الدقيق لحقيقة الأزمة الوطنية الكامنة في التركيبة العائلية للنظام الحاكم الذي حول البلاد إلى ملكية بثوب جمهوري فاضح، هي أزمتنا وهي مشكلتنا وهي داؤنا الحقيقي الذي جلب كل هذه الأعراض المرضية للأزمة، من دعاوي التشطير المناطقية وحروب الحوثيين المذهبية، وكلها باتت تهدد الوطن بالتشرذم والتشظي بعد الاجتماع والوحدة.
الإشكال الأكبر ليس في هذا التعامي والهروب من قبل النظام الحاكم، فهذا في حدود سلوكياتنا كبشر وارد، لكن أن يكون هذا التعامي واللف والدوران حول هذه الحقيقة صادراً من المعارضة هذا ما لم يعد مفهوما ولا حتى مقبولا، بل هو الدافع الكبير من قبل أصحاب الحراك في مشروعهم الواضح اليوم في مطالبتهم باستعادة دولة الجنوب، لأنهم ببساطة لم يلمسوا أي جدية ومصداقية من قبل المعارضة في المشترك في اقتحام تابوهات الأزمة والتوصيف الحقيقي لها. ما يصيبنا اليوم بالاستغراب والحيرة هي حالة اللاموقف من نخب الوطن وأحراره ومثقفيه و المناضلين الذين غدوا اليوم أشبه بالموتى، ليجعلنا نقول رحم الله شهيدنا البطل أحمد المطاع، ذلك البطل الذي سعى على حماره في كل أرجاء الوطن لم يدع أحدا من العقلاء والوجهاء إلا زاره في بيته يحثهم ويستشيرهم في أمر الوطن والنظام بعد أن يئس من إصلاحه عن طريق النصيحة. ففي أربعينيات القرن الماضي حينما سعى لتكوين هيئة النضال التي شكلها مع رفقائه لتقويض نظام حكم الإمام يحيى حميد الدين بعض يئسوا من إصلاحه .
لم يكن المطاع محروماً ومبعداً من تولي المناصب والاستئثار بالامتيازات، بل كان من حاشية الإمام يحيى ومن مقربيه ولكن الحق والوطن أولى أن نسعى من أجله مضحين بكل شيء في سبيله، فمن اليوم منا يكرر تجربة هذا البطل العظيم.
إننا لا ننكر في هذا المقام بعض المواقف والأصوات الصادقة والشجاعة التي صدح بها البعض كالأستاذ عبد السلام العنسي والأستاذ محمد سالم باسندوه وهما ممن يحسبون على النظام ولو معنويا فقط، لكن يبقى صوتاهما، شهادة صادقة وشجاعة يبرئان بها ذمتيهما أمام الله وأمام الشعب والتأريخ، ولا ننسى كذلك الصوت الشجاع والصادق للأخ الدكتور محمد الظاهري هذا المثقف الحقيقي، وهناك آخرون لا شك ولكن هذا ليس مقام سردهم.

المخرج من الأزمة

الوطن ووحدته وأمنه واستقراره اليوم أمام مفترق طريقين لا ثالث لهما بحسب الرئيس على ناصر محمد إما التغيير أو التشطير، ولكن ما لم يقله الرئيس ناصر هو أن خيار الشطرين بحد ذاته لن ولم يعد واردا اليوم، فالاحتقان الموجود لن تقف انفجاريته عند رسم حدود شطرين يمنيين، بل ربما ستنشطر البلاد إلى دويلات طائفية قبلية متقاتلة ومتطاحنة، هذه الحقيقة التي يجب أن نعمل جاهدين ومخلصين على ألا تتحقق.
هذا التوصيف الصادق للمخرج من الأزمة الراهنة، هو نفسه ما دعت إليه ورقة الإتحاد الأوروبي والتي أطلق عليها دعم بناء الدولة وكشفت هذه الوثيقة تحذير الإتحاد الأوربي من أن عدم إجراء التغيير سيجعل مستقبل اليمن مخيفا إلى درجة يصير التغيير الناجح عندها غير ممكن بسبب فوات الأوان.
وحذرت الوثيقة من تصريحات المصلحين في الحكومة الذين يتحدثون علنا حول الحالة الصومالية كمستقبل محتمل للبلاد، وبمثل هذه التصريحات يدرك الأوروبيون أنها دلالة على عدم اكتراث هؤلاء المصلحين في الحكومة لضرورة معالجة الوضع المتدهور بمختلف جوانبه السياسية والإنمائية.
وأشارت هذه الوثيقة إلى أن ضعف أو تمزق السلطة المركزية سوف يأخذ شكل مراكز قوية محلية تبقى من قبل تجار حروب محليين أو قد تأخذ شكل انقسامات إقليمية ومناطقية مثل انقسام اليمن إلى شمال الشمال الذي يفتقد إلى الموارد الضرورية للبقاء وكذا اليمن الجنوبي قد يكون مبنياً على الثروة التي يمكن أن تتجمع في التطور القائم في ميناء عدن وترابط حضرموت عن كثب مع المملكة العربية السعودية.
ولكن هذه الرؤية المتشائمة والسوداوية في تصوراتها التي نسأل الله ألا تتحقق، هي الخيار البديل للتغيير الذي يعد المخرج الوحيد والوحيد فقط للخروج من دوامة هذه الأزمة التي ستعصف بالوطن حال تغاضينا عن الحلول شئنا أم أبينا، والتغيير اليوم هو من خلال وضع رؤية وطنية تستمد شرعيتها من إجماع وطني يضم كل أبناء الوطن في الداخل والخارج والمنافي والسجون فالوطن ملك الجميع ويهمهم جميعا أيضا.
صحيح أن أبناء الوطن في كل قرية وحاضرة وبادية وسهل وجبل في الداخل والخارج، في المنافي والمغتربات والسجون والمقابر معنيون بهذا الوطن ووحدته ومصيره ومستقبله، لكن المعنيين في هذه اللحظة التاريخية الحرجة هم ثلاثة أطراف رئيسية وهم الرئيس والمشترك وأصحاب الحراك، لأن هذه الأطراف هي الأطراف المعنية حاليا بالأزمة المتداعية، والذين لدى بعضهم الحلول العاجلة ولدى البعض الآخر الحلول الدائمة والمرضية للجميع.
بالنسبة للرئيس صالح صحيح أنه الشريك الرئيس في تحقيق حلم اليمنيين كلهم بالوحدة، إلا أننا لم نعد ندري بالذي يفكر به الرئيس ولم نعد نصدق بالذي يصدر عنه من أقوال وأفعال معا، لتناقضاتها وبونها الشاسع عن حقيقة ما يدور رغم كل علمه الدقيق بتفاصيل الأزمة ودقائقها، فضلا عن امتلاكه لكل مفاتيح الأزمة وحلولها العاجلة وبلحظة صفاء ومراجعة تاريخية يمكن أن يقلب الطاولة على الجميع ويستدرك خروجه الوشيك من تأريخ الزعماء اليمنيين العظام في تحقيق وحدة اليمنيين.
ثلاثون عاما من تربعه على كرسي النظام كفيلة بمنحه كل عوامل النجاح في تصحيح هذا الانحدار والاعوجاج الذي أصاب هذا الوطن في جمهوريته ووحدته، أو أنها ستنعكس سلبا وبالتالي ستسلبه كل هذا المجد وهذه الشرعية الوحيدة التي يتمتع بها وهي شرعية إنجاز الوحدة مع رفيقه ونائبه السابق علي سالم البيض.
وبالتالي لم يعد اليوم من الذكاء والحصافة غض الطرف عما يجري بالصمم والمكابرة وقد سقطت أوراق التوت عن الجميع وبانت الحقائق واتضحت للجميع. وكلنا نتساءل هنا: ما الذي حال دون وضع الرئيس للحلول المناسبة لهذه المطالب رغم بساطتها؟ وفي الحقيقة لا يحول دون الرئيس وحل كل هذه المشاكل غير احتمالين.
فالاحتمال الأول هو تظليل من حوله بكل شيء تمام يا فندم وهذا احتمال وارد ولكنه غير مبرر ومقبول، وثانيهما وهو الأهم ربما والمتمثل بالملل الذي أصابه كما قال في خطابه الشهير مللنا الناس وملونا حيث لم يعد قادراً معها على إدارة الأمور وخروجها عن سيطرته، وهذا ربما هو الأقرب للفهم، وبالتالي اقتضاء ووجوب أن يقوم بترتيب لانتقال سلمي وسلس للسلطة.
ولا ننسى هنا القول إن وهم القوة الذي قد يركن إليه أو يعول عليه ويغري به من حول الرئيس بإعادة تكرار ما حدث في صيف 1994م، فإننا نقول هنا أيضا أن النصر الذي كان قد تحقق في 94، لم يتحقق بالصواريخ والدبابات -التي لم تغن كثرتها في جبال صعدة شيئا وإنما تحقق بإرادة الشعب الذي آمن بالوحدة وضحى في سبيلها شمالا وجنوباً بكل ما يملك مقدما قوافل الشهداء والأبطال، أما اليوم فإرادة هذا الشعب هي ضد من حول هذه الوحدة إلى مجرد فيد وغنيمة حرب، وأحال البلاد كلها إلى عزبة ومتاع.

اللقاء المشترك

أما بالنسبة للمشترك، فإذا كان أهل السلطة قد أصابهم الصمم، لسبب لا يعلمه إلا الله، فلا يُتصــــور أن يكون قد وقع فيما وقعت فيه السلطة الحاكمة، إن ما صدر عن اللقاء التشـــاوري للمشترك ومن حضر معهم من حكماء هذا البلد، صحيــــح أنه وضــع الكثير من النقاط على الحروف لكنه في جوهر الأزمة حام حولها وتماهى عنها ولم يقترب بجراءة الأبطال والثوار وحنكة السياسيين الأحرار. لم يرتفع البيان الصادر، الذي عُرف بوثيقة صنعاء حتى إلى مستوى التحديات القائمة، إلا أن البيان أو الوثيقة بعد تماهيه ودورانه حول توصيف حقيقة الأزمة، أضاف أخطاء أخرى إلى أخطائه تلك من خلال عدم تبنيه لآلية عملية ميدانية تبلور أهداف هذا التشاور الوطني على الأرض.
إن سياسة التماهي والغموض في المشترك منذ بداية الأزمة هي لا شك ما دفع أصحاب الحراك إلى النزول إلى الشوارع والمطالبة بحقوقهم، ورفع سقف مطالبهم، وهو ما يحمل المشترك بعد السلطة جزءاً من مسؤولية تعاظم الأزمة وانفلات الشارع عن السيطرة لعدم استجابة السلطة من جانب ولعدم تبني المشترك لهذه لمطالب من جهة أخرى. وبالتالي فالمراهنة على سقوط النظام، والحلول محله، هو رهان خاسر ومجنون، لأن سقوط النظام بهكذا سهولة لن يتحقق إلا بعد بحار من الدماء والأشلاء والخراب والدمار، وهو ما يبدو عازماً عليه النظام حتى اللحظة.
سقوط النظام في الحالة اليمنية لا معنى له غير سقوط الدولة التي التصق بها وتماهى معها ولن يسلم أحد من هذه الكارثة التي سيغدو الوطن معها أوطانا ودويلات، يتربعها الأقزام والمرتزقة من أمراء الحروب.
إن التضحية هي مناط الاستحقاق والتمكين، وبدونها لن ينال المناضلون شيئا، وإن كان الأمر لدى المشترك مجرد تبادل الأدوار، مع الحاكم فالأولى بهم، ألا يرفعوا أصواتهم والتباكي على الوطن، فإدعاء الوطنية من خلال البيانات الصحافية هو إدعاء غير صادق ما لم تبرهنه التضحيات والمواقف الشجاعة والصادقة.
والتضحيات هنا ليس ما يتبادر لأذهان البعض من حمل السلاح ومن ثم القتال، فهذه وسيلة لم تعد تجدي نفعا اليوم، لأنها لا تنتج إلا سفاحا جديدا بديلا عن سلفه، فالنضال اليوم يتجلى بصور وأشكال وألوان شتى من المظاهرات والاعتصامات والإضرابات، والعصيان المدني وغيرها الكثير، فهي أجدى نفعا وأثرا من سفك الدماء البريئة التي لن تؤدي إلا إلى دوامة من العنف والعنف المضاد الذي لا ينتهي إلا بالخراب والدمار.

الحراكيون

أما بالنسبة للحراكيين في المحافظات الجنـــــوبية، فصحيح أنكم عانيتم وظلمتم ولكن هذا الظلم والامتهان لا يجب أن يحــــرفكم عن مساركم الحقــــيقي في مطالبكم بحقوقكـــم التي سلبكم إياها النظام الحاكم الذي تفيد كل شيء شمالا وجنــــوبا، وسخر الوطن لمصلحته العائلية فقط، ومصلحة من يدور في فلكــهم من الانتهازيين.
لا أعتقد أن أحدا يشكك بوحدوية هؤلاء الحراكيين في الجنوب، وهم أبطال تشرين الأول (أكتوبر) وأيلول (سبتمبر) الحقيقيون، وكانوا الطرف المضحي بالدولة، من أجل تحقيق الوحدة فلا نلومهم ساعة غضب اعترتهم لما أصابهم من ظلم وإقصاء وإجحاف وتهميش.
إن العقل والمنطق يقتضي عدم تكرار أخطاء سابقة وقع فيها بعض السياسيين، وهو ما نخشاه ولا نحبذه في حق وحدويين كبار .
فالتفكير المناطقي الضيق لنيل أهداف وغايات صغيرة وهو ما قد يفضي إلى تكرار أخطاء 1994م التي أعطت الحاكم المبرر لنسف شرعية الوحدويين أمام الشعب بمبرر وحجة واضحة حينها وهو الاستعجال في إعلان الانفصال.
لا شك أن هذا الخطأ وهو ما انعكس هزيمة ساحقة للمشروع الانفصالي حينها الذي لم يكن متوقعاً من قبل الحزب الوحدوي الوحيد في الساحة اليمنية وكان الجميع حينها ينتظر أن يكون النظام في صنعاء هو البادئ بذلك.
إن الطريق لنيل حقوقكم التي تعد جزءاً من مظالم الشعب كله شمالا وجنوبا، ليس بالكفر بالوحدة، والكفر باليمن، بل بالكفر بالسلطة الحاكمة والنضال ضدها مع كل أفراد الشعب اليمني البائس والمظلوم، ضد هذا النظام الأرعن والأبله الذي سلب الجميع حقوقهم بل سلب الوطن كله ليستأثر به من دون الناس، وها هو سيقضي على نفسه بنفسه بالتخمة والأثرة.
دعونا نكون عند مستوى هذه اللحظة التاريخية العويصة، لنصدق في القول جميعا، لنبصر الأمور على حقيقتها ونسمي الأشياء بمسمياتها، أما التخندق في متاريس الوهم الانفصالي فهذا لن يؤدي إلى طريق سليم لكم قبل غيركم، فالنرجسية الزائدة هي البذرة القاتلة التي ستفنيكم وتفنينا جميعا معكم، والتجارب السابقة خير شاهد ودليل




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !