إيران تدعم الحراك الحوثي لأنه امتداد لنفوذها في شبه الجزيرة العربية و تحاول أن تصنع من الحوثيين "حزب الله" آخر حسب تصريحات يدلي بها كبار المسؤولين الإيرانيين1. بدورها تبحث الجماعات المتطرفة عن أماكن لخلافات شبيهة بخلافة البغداي في العراق وسوريا. لكن يبقى الشعب اليمني الذي تشتته الصراعات والقبلية و الطائفية السياسية في هذا الوسط ممزقاً. إنّ اليمن نموذج يعكس حال بقية الدول العربية
بعد تحوّل اليمن الى ساحة للصراعات الإقليمية ومسرحاً لتصفية الحسابات بين الحوثيين وإيران و تنظيم القاعدة أصبحت الخارطة السياسية لهذا البلد الذي لديه تجربة فريدة في الوحدة والإنفصال في مهبّ الريح. لكن يمكن للحكومة اليمنية أن تستخدم الحوثيين وذلك بدمجهم في مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب فترمي عصفوين بحجر فمن ناحية تدجّن الحوثيين ومن ناحية أخرى تستخدهم في مواجهة التطرف
رغم كثرة التشاؤم حول الدور الإيراني في اليمن لكن تستطيع إيران أن تتدخل لكبح جماح الحوثيين و ترويض طموحهم كي يلعبوا دوراً مؤثراً لمساعدة الحكومة المركزية في اليمن لمواجهة الإرهاب و التطرف. فالدور الإيراني في اليمن بعد نجاحات الحوثيين العسكرية تحول الى أحد الأضلع المهمة في هذا البلد فالمنطق أن نسعى لإقناع طهران أن تلعب دوراً إيجابياً في مناطق نفوذها
التعليقات (0)