مواضيع اليوم

اليمن وعودة ايران "بخفّي حنين"

خالد الأحوازي

2015-04-25 11:42:01

0

التّحالف العربي الذي تشكّل في أعقاب صدّ التمدد الحوثي الذي يعتبر أحد الأذرع الإيرانية في اليمن كان بمثابة ضربة استراتيجية قوية لإيران في المنطقة العربية. وذلك بسبب خلط الأوراق الإيرانية وإعادة طهران إلى المربع الأول من المشهد السياسي في الجزيرة العربية بسبب تغيير واقع التعامل مع النفوذ الإيراني

غصّت إيران باليمن

.

غيّرت الدول العربية المشاركة في التحالف العربي في اليمن خارطة مواجهتها للنفوذ الإيراني من احتواء هذا التمدد الإيراني عبر الخطط الدفاعية إلى سياسة الحسم و المواجهة باستخدام خطط هجومية. من هذا المنطلق تعتبر عاصفة الحسم و تشكيل الحلف العربي و ما يعقبه من خطوات في بناء منظومة عربية موحدة لمقاومة التمدد الإيراني و الإرهاب الذي تواجهه المنطقة العربية من أهم إنجازات التحالف العربي الجديد الذي قطع الطريق عن تمدد إيران و أعادها بخفّي حنين من حيث جاءت.

الحوثي و الملا خامنئي
 
الحوثي كلمة السر في تمدد إيران في اليمن

كان اليمن و لا يزال أحد أهم الأجندة السياسية للحكومة الإيرانية وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي الهام لهذا البلد الذي يقع على باب المندب وهو الممر المائي المهم للغاية وأيضاً بسبب حاجة طهران إلى فتح عربي جديد بسبب المرحلة الحساسة التي يمرّ بها هذا البلد فيما يخصّ برنامجها النووي و حاجة الإيرانيين إلى أوراق تفاوضية أخرى من أجل الحصول على تنازلات غربية مقابل التمدد الإيراني في المنطقة. لكن اصطدام المشروع الإيراني في اليمن بتحالف قوي نتيجة الدعم الدولي المشفوع بقرار مجلس الأمن القوي الذي حظي به العرب في اليمن فاجأها و جعلها تلتمس الحل السلمي الذي كانت مبدئياً أحد الأطراف الرافضة له.

ومما لاشك فيه فإنّ إنهاء المرحلة الأولى من المواجهة في اليمن قد حققت أهدافها بتدمير البنى التحتية العسكرية للحوثيين وصالح وقطعت عليهم أي إمداد خارجي قد يصلهم من الخارج و من إيران تحديداً، من هنا فإنّ تغيير خطة التعامل مع اليمن عبر عملية "إعادة الأمل" التي تهدف إلى وضع هذا البلد في موضع قوي يتحدى عدوين هما القاعدة و الحوثي اللذين يريدان تدمير هذا البلد كما حلّ بسوريا و العراق تأطيراً لمشاريعهما هناك مهما كلّف الأمر. لكن اليمن الذي يحظى بأهمية فائقة بالنسبة لدول الخليج و مصر بسبب موقعه في الخارطة لن يترك وحيدا لتنهش به مليشيات إيران أو القاعدة. فبدعم عربي قوي سيتراجع كلا المشروعين وسيعودان بخفي حنين بعزم وإرادة اليمنيين أنفسهم على بناء دولة قوية تواجه الأخطار وكذلك بدعم عربي ودولي لهذا البلد.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات