اليمن: الرئيس اليمني يلتقي بموسكو كبار القيادات الروسية ويؤكد على تطور العلاقات

نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن رئيس اليمن عبدربه منصور هادي قوله إن «تكوين المجتمع اليمني التاريخي لا يزال قبلياً إلى حد كبير» وأن اليمن لا زالت تواصل العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة، مستدركاً: ولكن في الوقت الحالي الحديث يدور حول عصابات منفصلة وليست قوة موحدة منظمة.

والتقى الرئيس هادي أمس في مقر إقامته بالعاصمة الروسية موسكو الرئيس/ فلاديمير بوتين ـ رئيس روسيا الاتحادية.

وفي اللقاء أكد الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين على بذل روسيا ما بوسعها لمساعدة اليمن ودعم الشعب اليمني، لتهيئة الظروف لإعادة بناء البلاد وتنميتها، ورفع مستوى المعيشة وتهيئة الظروف الجيدة للحياة، معرباً عن ترحيبه بهذه الزيارة التي تتواكب مع تطورات العلاقات اليمنية الروسية الضاربة جذورها منذ ما يزيد على أربعة عقود من الزمن.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تربطها باليمن علاقات ودية عريقة، وعن العلاقات الاقتصادية قال بوتين إنها تشهد تطوراً بدليل أن حجم التبادل التجاري بين روسيا واليمن حقق في العام الماضي نمواً بلغت نسبته 43 في المائة وإن ما زال حجمه محدودا.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا واليمن في عام 2012، 234.1 مليون دولار 233.8 مليون منها قيمة الصادرات الروسية حسب تقديرات الجانب الروسي.
وأضاف بوتين إن هناك مجالات أخرى تهتم روسيا واليمن بتطوير التعاون المشترك فيها مثل التعاون العسكري الفني، وقال بوتين إنه يتمنى أن تنجح الجمهورية اليمنية ـ التي تمر بفترة صعبة من تاريخها ـ في استعادة السلام والأمن وتهيئة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة.
وبحسب وكالة أنباء موسكو، ذكّر بوتين بأن الرئيس اليمني درس في أكاديمية أركان الحرب بموسكو، معبراً عن أمله أن يحفظ الرئيس اليمني الذكرى الطيبة للأيام التي قضاها في روسيا.
وقال بوتين إنه يتمنى أن تنجح اليمن التي قال إنها «تمر بفترة صعبة من تاريخها»، في استعادة السلام والأمن وتهيئة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة.

وقال: إن هذه الزيارة لها مدلولها الخاص كونها تأتي واليمن يشهد تغيراً داخلياً ملحوظاً وعلاقات البلدين الصديقين تمر بمرحلة من الانتعاش لاسيما في المجال الاقتصادي الذي تعافى من ركوده وزاد بوتيرة 43% عن الأعوام السابقة.

وقد استعرض الرئيس هادي مع نظيره الروسي أبرز التحديات التي تمر بها اليمن في النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، مؤكداً أن الاستقرار في اليمن سيخدم المنطقة برمتها.
وأكد هادي أن هذه الزيارة تأتي وعلاقات البلدين الصديقين تحتفي بذكراها الـ85، وتشهد تطوراً مستمراً تعززه المواقف الروسية المشكورة بمساندة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومباركتها للحوار الوطني.

وقال إن اليمن ـ التي شهدت تحولاً وتغيراً مع الأحداث التي مرت بالشرق الأوسط في العام 2011 ـ قد عانت من انقسام كبير كاد أن يذهب بالبلاد إلي احتراب أهلي إلا أن اليمنيين اتجهوا نحو الحل السلمي الذي أنتج مبادرة خليجية وانتخابات غير مسبوقة أفرزت رئيساً توافقياً أجمع عليه اليمنيون، ونتج عن هذا التغيير السلس حكومة توافقية.

وأوضح أن اليمن مر وما يزال بصعوبات كثيرة إلا أن الحكمة اليمنية تجلت باتجاه الجميع إلي حوار وطني شامل يضم مختلف النخب اليمنية.