وصل الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى محافظة الحديدة، أمس الأول الخميس، للاطلاع على أوضاع المحافظة، التي تشهد توتراً أمنياً على إثر تواجد مئات المسلحين القبليين من المحويت وإب والجوف، داخل المدينة، على خلفية أحداث العنف، والمواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والحراك التهامي، الثلاثاء الماضي، وقتل فيها جنديان أحدهما برتبة ضابط، وأصيب عدد من الجنود ينتمون لتلك المحافظات.
واجتمع الرئيس هادي، أمس الجمعة، بأعضاء المجلس المحلي وأمناء عموم مجالس المديريات والمكتب التنفيذي بالمحافظة، كما التقى بالقبائل المسلحة التي قدمت من محافظات المحويت وإب والجوف، وقام بزيارة تفقدية إلى كتيبة الإنزال البحري بلقيس، والاطلاع على الجاهزية وطبيعة المهام التي تقوم بها في إطار مهماتها اليومية الاعتيادية في قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن الرئيس وجه بالقبض على المتهمين بإثارة الفوضى في المحافظة، والمتهمين بقتل الجنديين، كما وعد بتحسين أوضاع المحافظة، مضيفة أنه تم تقديم عدد من القضايا إلى الرئيس؛ منها الاعتداءات على الأراضي، ومشاكل الكهرباء والصرف الصحي.
وطبقا للمصادر، التقى هادي في القصر الجمهوري بالحديدة، بالقبائل المسلحة التي قدمت إلى المحافظة، للمطالبة بتسليم المتهمين بقتل الجنديين اللذين ينتميان إليها، فيما لم يلتقِ بقيادات الحراك التهامي.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، أن الرئيس هادي في إطار زيارته للمحافظة التقى بمحافظ الحديدة أكرم عطية، وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة، وأولياء دم الشهداء والجرحى من ضباط وجنود وحدة الأمن المركزي، وكرس اللقاء لمناقشة الاعتداء الذي تعرضت له قوات الأمن، وأن الرئيس أكد خلال التقائه بهم أن الضباط والجنود الذين ينتمون إلى محافظات إب والمحويت والجوف، هم أبناء وشهداء الدولة، ولا بد من القصاص العادل بموجب الشرع والقانون، وعلى القضاء سرعة البت في محاكمة هؤلاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
مصادر في الحراك التهامي أفادت بأن قيادات في الحراك طلبت اللقاء بالرئيس، وأنها تنتظر الرد حتى لحظة كتابة الخبر، مضيفة أن الحراك يطالب الرئيس بمعالجة أوضاع المحافظة، والاعتراف بالقضية التهامية كمبدأ أساسي لمعالجة المشاكل التي تعاني منها.
وانتقد قيادي في الحراك التهامي ما سماه أسلوب تهميش أصحاب القضايا، في إشارة إلى عدم التقاء الرئيس بقيادات من الحراك ولقائه بالقبائل المسلحة، قائلا: "أسلوب الرئيس الذي كان مؤملا فيه الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، يتعامل مع المسلحين، ويهمش أصحاب القضايا، وهو ذات الأسلوب الذي يناقش قضايا مؤتمر الحوار الوطني، يتم مناقشة قضايا المسلحين بصعدة والحراك الجنوبي، فيما نحن يتم تجاهلنا وتهميش قضايانا".
وأكد القيادي في الحراك أنهم أعطوا الرئيس مهلة 48 ساعة لإخراج المسلحين من المحافظة، والاستماع إلى قضاياهم.
إلى ذلك، خرجت مسيرة للحراك عقب صلاة الجمعة، انطلقت من ساحة الشهداء إلى القصر الجمهوري، وطالبت الرئيس بالاعتراف بالقضية التهامية، وسرعة إقالة أمين عام المحافظة، ومدير الأمن، وقائد الأمن المركزي، وقائد الشرطة العسكرية، وإحالتهم إلى المحاكمة
التعليقات (0)