الحزب القادر على القول انه اسس بالفعل الدولة الاسرائيلية الجديدة هو حزب العمل الذى يمثل يسار الوسطالاسرائيلى وضم اهم رؤساء للوزراءفى تل ابيب بدءا من ديفيد بن غوريون الذى كان رئيسا لحزب ماباى والذى شكل حزب العمل بعد ذلك ووصولا الى اسحق رابين وغولدا مائير اما اخر الشخصيات التى تبقت من حزب العمل فهو شيمون بيريز والذى اصبح الرئيس التاسع لاسرائيل بعد موشيه كاتساف وكان بيريز قد شغل منصب رئيس الوزراءمن الفترة 1984و1968 اما بن غوريون الذى قاد اسرائيل نحو الاستقلالالسياسى فقد شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية وتم انتخابه اول رئيس للوزراء عام 1948 وهو عام استقلال اسرائيل اما فى الوقت الراهن يمكننا القول بثقة تامة ان حزب العمل بدا ينهار بالفعل خاصة بعد فشله الذريع فى النتخابات الماضية واصبحت هناك ثلاثة احزاب اخرى من اليمين تسيطر على الساحة السياسية الاسرائيلية وهى حزب الليكود وحزب كاديما الذى تفرع اساسا من الليكود واسسه اريئيل شارون وهو من الحزاب اليمينية وعقب النتخابات للكنيست عام 1984 تشكلت حكومة ائتلافية من العمل واليكود وعام 1988 تشكلت حكومة بزعامة اليكود اما فى عام 1992 فتشكلت حكومة من ائتلاف اليسار من حزب العمل واحزاب يسارية صغيرة الحجم اما بعد اغتيال يتسحاق رابين اكتوبر 1995 تم اجراء انتخابات جديدة وانتخب على اثرها بنيامين نتنياهو من حزب الليكود فى انتخابات مباشرة وشكل حكومة ائتلافية جديدة بزعامة الليكود وفى عام 1999 انتخب ايهود باراك رئيس حزب اسرائيل واحدة من يسار المركز رئيسا للوزراء وشكل ايضا حكومة ائتلافية واعتزل مهام منصبه عام 2000 وبعدها تولى ارئييل شارون رئيس الليكود رئاسة الوزراء منذ مطلع 2001 وحتى اصابته بجلطة دماغية 2006 ليخلفه ايهود اولمرت رئيس حزب كاديما من احزاب اليمين وهناك على الساحة السياسية حزب اسرائيل بيتنا الذى يتراسه افيغدور ليبرمان ويتشكل من المهاجرين الروس وبرز هذا الحزب على الساحة السياسية بعد النتخابات الخيرة وحصوله على 15 مقعد فى الكنيست وتبقى هنا الاحزاب العربية ما بين صراعات اليمين واليسار ورغم ذلك فازت الاحزاب العربية فى النتخابات الماضية بحوالى11 مقعد بالكنيست ولم يتم تمثيلها داخل الحكومة الاسرائيلية بسبب التخوف من تاثير المواطنين العرب فى السياسة الاسرائيلية فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية وغيرها والتخوف من الولاء المزدوج فعرب اسرائيل يتم استبعادهم من الخدمة العسكرية الالزامية فى جيش الدفاع الاسرائيلى رغم انهم يشكلون 20 بالمئة من عدد السكان هناك ولهم كافة الحقوق القانونية والدستورية داخل ىالدولة ونظرا لولاء عرب اسرائيل للقضية الفلسطينية طالب ليبرمان اكثر من مرة لاقصاءهم من داخل اسرائيل وحذر نتنياهو ايضا من انهم بمثابة قنبلة ديموغرافية موقوتة تهدد الدولة اليهودية فى المستقبل ورغم كل ذلك الا ان الديمقراطية السياسية الليبرالية وهى النموذج السياسى المثل داخل اسرائيل سمحت لهؤلاء العرب بتاسيس الاحزاب والتمثيل السياسى بالكنيست للدفاع عن حقوق القلية العربية هناك اضافة لبناء مساجد ودور عبادة لهم فاسرائيل دولة ديمقراطية بالفعل تعتمد على التعددية والحكم الدستورى عبر الانتخابات الحرة والنزيهة التى تشارك فيها كافة احزاب اليمين واليسار والحزاب العربية دونما استثناء لتتحول اسرائيل بذلك الى اكبر دولة مؤسسات من بين كل دول الشرق الاوسط اضافة الى احترام حقوق مواطنيها والعمل المستمر على رفاهيتهم اما خلافات اليمين واليسار فهى مجرد خلافات فى وجهات النظر السياسية وادارة ملفات الصراع فى المنطقة وعلى راسها القضية الفلسطينية وحماية المن الاسرائيلى من التهديدات وفى داخل اسرائيل توجد حريات ومجتمع مدنى قوى وصحافة حرة ونزيهة بعيدا عن دول المعتقلات وهى الدول العربية دون استثناء فهى دول ارهابية تمارس الارهاب حتى ضد مواطنيها انفسهم اما اسرائيل فلم يحدث طوال تاريخها ان قامت بارهاب وقتل مواطن واحد من ابنائها انها التجربة التى تستحق التحية والاحترام
التعليقات (0)