هناك دائما أمل!!!.... لكن ليس في جيلنا الحاضر!! ولا ندري متى يأتي هذا الأمل الذي طال انتظاره حتى قارب الأجل أن ينقضي!!
إن الأمة العربية مريضة أمراضا عضالا لا يمكن أن تشفى منها بقرار رئاسي أو شعبي ولكن بجهد كبير لا يبدو أنه بدأ أو سوف يبدأ قريبا !!
نعم إن اليأس لم يتمكن من نفوسنا لكنه بالتأكيد يحاول قهرها والتغلب عليها ولولا الإيمان بالله لكان اليأس هو اقتناعنا ودليلنا في كل أيام حياتنا!!
لم تمر علي هذا الجيل العربي المنكوب سنوات تشبه أعوام الغرب المتحضر وحتى الشرق الأقصى الذي انفك من قيود الجهل والفقر وأصبح يطاول الغرب في حضارته ويسبقها في بعض المجالات !!
قد يسأل- أو يتساءل- البعض وما هو المخرج من هذا الحال فنقول له لو علمنا لأفتيناك.. ولكننا مثلك نسبح في التيه ونتوه في دروب الفقر والجهل والمرض والتخلف ونرزح تحت سياط التسلط والقهر الحكومي الغربي والعربي كأننا شعوب كتب عليها أن تسير في مؤخرة الركب الأممي العالمي المتسارع الخطى والرائع الإنجازات!!
من المحتمل أن يكون غياب الانتماء وحب البقاء أحياء في ساحة الوحوش الآدمية آكلة لحوم البشر وبائعة الهرمونات وآكلة الربا وناشرة الرذيلة هي بعض الأسباب ولكن يكذب ذلك كله تقدم أمم فيها أكثر مما عندنا من هذه الآفات!!
قد يقول البعض إن هذه الأمم تخلصت من بعض الآفات بالقانون الصارم ضد من يقدم طعاما غير مطابق للمواصفات أو غير صالح للاستهلاك الآدمي وتجرم وتعاقب من يصنع مصنوعا لا يطابق شروط الصناعة ومواصفاتها القياسية وإن لم تتجه للعمل بالشريعة أو الأخلاق ففي نظرها أن الأخلاق لا تحكم الحياة ولكن يحكمها القانون الصارم والمصلحة المجردة وأنه لا يضيرها الربا ولا غيره مما يحرم في ديننا!!
... ولكنها بالتأكيد وضعت شروطا ونظما عامة للحياة والمرور والعمل والحقوق والواجبات وحققت السيطرة على نظم الصناعة ورفعت مستوى التعليم وأخذت بكل أو معظم أسباب التقدم العلمي والرفاهية الاقتصادية ولذلك نجحت في تحقيق حياة كريمة لشعوبها !!
كيف فعلت ذلك ومن الذي وضعها على طريق التقدم والحضارة والرفاهية ومن الذي اتخذ أول قرار في هذا النهج الصالح؟؟؟؟؟؟...
من هو هناك في الغرب ومن هو في الشرق وفي أماكن أخرى؟؟....من هو هذا المصلح التاريخي في كل دولة أو مجموعة من الدول لنقدم له التحية إعلانا وإسرارا وندعوا له بالمغفرة والرحمة؟؟؟؟؟.....
والسؤال الأهم والأساس, لماذا لم نفعل كما فعلوا وننجح كما نجحوا؟ ....والجواب, أعيدك إلى تقريري أن لو علمنا لأعلمناك ولو عرفنا لعرفناك.....
.... ويا صاحبي لو أصابك نوع من اليأس فقد أصابنا بعض هذا اليأس قبلك وبعدك وأملنا في أولادك أو أحفادك إن شاء الله
التعليقات (0)