الى ولدي مع التحية
	 
	تحية طيبة ... اما بعد
	كيف الحال يا ولدي ... قبلة شوقِ على جبينك من والدك العراق 
	وصلتني رسالتك يوم امس
	شممت عطرها و ضممتها الى صدري
	غمرتها بالقبلات و بادلتها العناق
	اما عن احوالي
	فلا زالت تراودني حالات الاختناق
	انتشر الداء في جسدي المتعب
	و اصاب الخدر اطرافي و اصبحت كهلاً معاق
	جربت حتى الكي .. بعد ان يأست من الدواء و الترياق 
	اشعر بدنو اجلي ... و اقتراب ساعة الفراق 
	اما عن ابنائي .. فلم يتغير الحال منذ اخر خطاب
	طرقت ابوابهم جميعاً 
	غلّلقوا ابوابهم و لم يمنوا علي حتى بنظرة اشفاق 
	تقاسموا ميراثي في حياتي
	وحجروا على والدهم المعاق 
	و ما زالوا يمارسون الكيد لبعضهم و النفاق 
	و ما زالوا يداهنون الكاذب و الافّاق
	قلةً منهم من نصرني في مرضي
	خرجوا مطالبين بالحرية و الانعتاق 
	قتلوهم و غيّبوهم 
	حرقوهم و ضربوهم بالعقال و العصي 
	 و سفكوا دمهم في هذا الشارع 
	او في ذاك الزقاق 
	فكما تسمع و كما ترى 
	لم يتغير الحال و ليس هنالك امل في ذاك
	فالاغلبية نيام 
	يتّبعون الدجالين و شُذّاذ الافاق 
	ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
	ماذا عنك يا ولدي 
	الن تعود ... الن القاك مرة اخير 
	اتمنى ان اراك
	قبل ان البس كفني و أُحمل فوق الاعناق
	 
	                                                                         ابوك الذي لن ينساك .... العراق
            
            
            
            
    
     
             
 
             
                        
            
            
                 
                  
                 
				  
				  
				
التعليقات (0)