مواضيع اليوم

الى من يصبون الزيت على النار

www.lik.ps لايك

2010-07-27 11:28:55

0

الى من يصبون الزيت على النار

يبدو ان لهيب شموس هذا الصيف لم يكن كافيا ليذيب كِسف الجليد التي تحيط بعقول الكثير ممن يكتبون على صفحات المواقع الاعلامية العربية. واما ما دفعني لاخط هذه السطور هو التناكف والتراشق الاعلامي الذي لمسته بين بعض هواة الاعلام العرب في الاونة الاخيرة. في بلدين عربيين حيث يرون القذى في عينون البعض ويغفلون عن الخشبة في عيونهم.

وبالتحديد اود الاشارة الى ما قراته في بعض مواقع الاعلام الالكترونية المحسوبة على بلد عربي اجله حيث تتكاثر الشتائم على السوريين في تلك المواقع تكاثر فطور العفن. واما موضوع هذا السباب والهذار فهو خبر عارض لتعرض سائح سعودي للسلب من قبل انتهازي لا يمكن ان ننعته بالسوري لاننا السوريون ابناء جلدة تانف فعلة كتلك وانما نقرى الضيف ونذود عنه كما نذود عن اعراضنا. ومن ثم ترى بعض محرري تلك المواقع يستلذون بنشر تلك التعليقات التي ترد فيها كلمات مثل "اتركو بلاد العرب الحاقدين واذهبو للسياحة اما في الداخل او في ماليزيا" و "سوريا بلد الانتهازين والمستغلين" وتعابير ادهى وامر من هذااترفع عن ذكرها في هذا المقام الطيب. وللحق والانصاف فقد كنت اقرا هذه التهريجات جنبا الى جنب مع تعليقات عقلاء جانفو صوت الباطل وجانبو صوت العقل والتفكير.

وقبل ذلك كنت ولا ازال اقرا بعض المهاترات الرخيصة تصدر من بعض المواقع الاعلامية لبلد عربي اخر حول امتعاض الكتاب والمحررين والمعلقين من العرب ومللهم من لعب دور حامي الحمى لامة يشبههونها بالقطط التي تاكل وتنكر. وبالاخص تراهم يتناولون بعظيم نشوة وكثير تشفي سقطات اعلامي سوري من هنا ومواقف سياسية من هنالك ومن ثم يتسابق المعلقون على تلك المقالات بكيل التخوينات او التكفيرات او الشتائم جزافا سواء على ذلك المذيع لانه من اصل سوري اوعلى تلك القناة العربية او على مفكر عربي.

وبما ان بعض او كثير من الاعلام العربي سواء منه الالكتروني او الورقي مربوط من عقاله بسياسات انظمة الحكم فلا شك بان البعض من هؤلاء القائمين على بث تلك الاخبار انما يصنعون من انفسهم قوادين لاوكار العهر الفكري ويغدون تجارا رخيصين في لحم امة ما تبقى الكثير من ماء الحياء في وجهها.

اريد ان اقول من كل هذا انني ك سوري حر ارفض ان اكون من "المغررين" بهم فاطلق العنان للساني ليكيل الشتائم على بلد عربي اخر ولا يمكنني كانسان حر اعقل ما اقول واكتب ان استعمل لغة التعميم في موطن التخصيص والتحديد. ارفض ان اكون في عداد مستصغر الشرر الذي تتولد عنه عظيم النار.

اكره ان اكون امعة فاستثار بسهولة كما اكره ان يبعيني تجار نخاسة الافكار بضاعة مزجاة فابتلعها واتقيأها سبابا وشتائم.

تلك رسالة الى ابناء جلدتي بقدر ما هي الى ابناء من يريد ان يبقى عربي الهوى والهوية فاقول: احذرو ان تكونو من المغرر بهم اخباريا او ممن تفترس عقولهم فيروس انفونزا خنازير الافكار. وتلك تحية لكل العقلاء اولئك الذين لا يضعون عقولهم جانبا ويتصرفون بعاطفة نجح العبث بها

ج كريم ر

بريطانيا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات