مواضيع اليوم

الى مقاومتنا.. لكي منا كل الثقة.

Saleem Moschtafa

2010-08-01 11:31:45

0

 

في الواقع أنا كنت من بين من انتظروا كل السنوات التالية التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ( رفيق الحريري) ما يقع التحضير له الآن من طرف من يقف خلف المحكمة الدولية التي تبحث في اغتياله و هو اتهام (حزب الله) بذلك العمل.

كون ان الحزب لم يتهم كل هذه السنوات ليس لأن ذلك لم يكن من بين الخيارات القليلة التي بين يدي المحكمة و من يحرك خيوطها، و لكن لأن ذلك لم يكن قد حان موعده بعد و سيمثل ذلك الإتهام آخر الطلقات المتاحة لها بعد أن تغلق كل الأبواب التي تؤدي الى النتيجة المرجوة و هي الخلاص من (وجع الراس) الذي يمثله الحزب كعقبة أمام المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة و آخره مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تراجع و لكنه على ما يبدو لم يتبخر بالكامل.

و بعد أن كان السائد و المروج له كل هذه السنوات أن عملية اغتيال ضخمة كالتي أدت الى قتل الحريري لا يمكن أن تقف وراء ضخامة و دقة و حرفية تخطيطها و تنفيذها الا دولة و هذه الدولة هي فقط سوريا، أصبحت الآن عملية يمكن أن يقوم بها عنصرين أو ثلاثة من (حزب الله) يصفون بانهم "غير منضبطين".

بالطبع اذا كان من مصلحة من يحرك المحكمة أن يتهم طفل صغير لا يتجاوز عمره العشر سنوات في عملية الإغتيال سيتهم و سيفبرك لذلك سيناريو (على كيف كيفكم) بأدلته و بشهود زوره.

لسيناريو المثالي و الذي كان يدغدغ خيال الحالمين ان القرار سيصدر بصفة فجئية ليجد نصر الله و حزبه أنفسهم محشورين في زاوية الإتهام أمام أغلبية "سنية" في العالم العربي و التي ستطالب بالثأر "لحامي حمى" السنة في لبنان و في العالم و ستكون الجماعات المسلحة في الشمال و في المخيمات الفلسطينة، خير من ينتقم من الحزب "الشيعي"، و أترك لك عزيزي القارئ تصور المشهد بعد ذلك.

و بعد أن كان (حزب الله) و على وجه الخصوص السيد حسن ينئ بنفسه عن ما تسمى (الزواريب) اللبنانية الضيقة يجد نفسه و مقاومته في قلب عفونتها الى أخمص الأقدام و هو ما بحثت عنه "اسرائيل" طويلا.

لكن، و كل المشكلة في هذه الـ(لكن)، من خبر طريقة عمل تلك المقاومة سيعرف بالتأكيد أنها ستخرج منها (كالشعرة من العجين) ليس لأنها خارج دائرة الشك و الطعن في أخلاقياتها فهذا أمر مفروغ منه و تحصيل حاصل و لا يناقش من الأساس، و لكن لأنها مقاومة ليست غبية و "على نياتها" و" درويشة"، واذا ارادت تعرف كيف تلعبها صح مع الكبار لكن بالطبع بعيدا عن قذارة لعبهم التي نعرف.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !