تعثرت خطواتي وذابت في بحر عميق يلتهم بقايا رفات جسد ينصهر من الشوق والحنين
وذاكرة ملأى بدموع عانقت منّي الوتين
وتفجرت أنهار شوق من ربى نهر عظيم كان في الماضي لنا سر دفين
انصهرت روحي على ضفاف طيف يتراقص فوق الحروف فأشتاق اليه
أشتاق اليه شوق ظمآن يعشق همساته المجنونه وصوته الحنون
حينما يعزف بالمستحيل فيتسلل في خفاء كالدبيب ليعانق روحي ويمتزج رحيقه برحيقي
وينسكب كالشهد في ذرات أحشائي فأهيم بروحي أبحث عنه في لهفة أم تعانق صغيرتها بشوق ودفء وحنان
فتزداد لوعة شوق أم تكاد تفقد طفلتها
الى متى وأنت تعاندين؟
الى متى وانت تسقين الوجع لروحين عشقا بعضهما
لماذا تصرّين على الصمت الذي ينزع الرغبة في الحياة فقط .
الرغبة بأن أراك مبتهجه..سعيده تحتفظين ببقايا حروف مجنونة قذفتها يوما في زاويتك البكر
فأشعلت وهج أنوثتك لتعشقين روحا لاتعرفينها ولا تعرفين مكانها..تجاوزت بك المستحيل
بل تجاوزت بك كل مايشغل النفس عن لملمة أكوام الأسى المتناثر
لأخفف بعضا من خوفي المجنون عليك..
وطيفك المتناثر بالدموع وهو يتلمس أن تلتصق كفي لتعبث في أنامله
عرفها أعرف قلبها الطفولي ،وبراءة انبهارها بنفس تحمل طهر العالم
لأنسج لهاأجمل صورة واحظى دوما بأن أكون ملكا استثنائيا على عرش شموخها..
كم من ليالي وطيفك يتراءى في ظلمة الليل حينما ارقب تلك النجوم البعيده
لم أكن أرقبها لأقطع شلال دموعي وطول وحدتي وبعض معاناتي التي لبست ستارا حديديا
نعم ستار حديديٌ حينما عشقتك وتواريت عن ناظري ..
أكنت حتى في خيالك شبهة وانت تعانقين حروفا تصطلي لتعصر الفؤاد ويهطل دمع الرغبة في الذوبان..
ذوبان ينصهر من جليد ليل تعصف به رياح الشتاء ويخور ويهدأ مع نسيم الصباح
حينما أشعر بانه تسلل يعانق وجهها وينفذ في شرايينها الناعمة
يتمدد على طول افتنانها ويسقي روعة الصباح
وهي تنظر الى أفق رحيب تراه يتشكل في شعاع شمس تنزوي حينما تراه وتعجز أن تلمسه
أعطار تفوح..وندى يتراكم وقطرات شهد تجعل الربيع يحطّم كل الأستار
حينما أقذف بكل أوجاعي على ذالك العنق الممتد
الممتد نحو بحر يعشق أن يمتصّ العبير الذي يفوح من غصن يتمايل في غنج ودلال
شوقي لها نهر جفت ينابيعه وجرح ينزوي يبحث عن ظلال واقع عنيد
فيغتال لحظة سكونه وتنفجر ينابيع تتراقص رقصة الموت حينما يقتل حلما لاح في الافق
حلم يعشق سرابا يبني جسورا من قصائد من ذهب..
حلم يعشقني لاينهرني حينما تنغمس حروفي في عمقه كم هي تتطهر.
لا جسد أعشق بل روح تغرس الأسى وفي عينيها دمع يترقرق وينساب لحنا حزينا
لحنٌ من البعاد يجبرنا على فراقه يجبرنا أن ننسى تلك اللحظات
اللحظات التي كشفت فيها عن أسراره وثملت فوق صهوة سحره وبيانه
أكان ذاك القلب الذي عشقته وأرسلت روحي تتطهر في دفء أحضانه حروفه الوردية
لتجعلني أبحث عن حرفه لأشتّم رائحة المسك والشفق بنكهة الماضي
بطرفة ذهول أصابتني كيف صار الحرير قطعة من حجر
آه من قسوة الحلم الذي بنينا له صرحا وعشقناه كروح كريمة تتبرأ مني
وتتوارى والشوق في أعماقها ينزف وتذوب البهجة في شفتيها
فتنسال دموعي لعناقها وتقبيلها في كفوف يتسرب في أناملها شعاع من الحنان
--
التعليقات (0)