بعد فضيحة ويكيليكس، اسماء الاتصالات السرية يستنجدون بالخارج مجددا
واشنطن، حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نص رسالة الكترونية من السيد حافظ ابو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان أرسلها لنشطاء ومؤسسات خارج مصر بعد ان كشفت الصحافة في مصر صلات ولقاءات غير معلنة له بالسفارة الامريكية مثلت صدمة لكثير من المصريين. وقد علمت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ان الرسالة يتم تناقلها بين مؤسسات تقوم بتمويل بعض النشطاء والمنظمات في مصر من الخارج فيما بدا كاستنجاد بالمؤسسات الخارجية في الازمة الحالية.
وحملت الرسالة التي ارسلها ابو سعدة تاريخ 10 يناير/كانون ثاني بعنوان “بيان ابو سعدة على حملة التشويه ضد النشطاء السياسيين”. وقالت الرسالة الالكترونية انها “بيان صحفي”.
وادعى ابو سعدة في رسالته ان المعلومات الصحفية الموثقة عن اتصالاته وتلقي منظمته تمويلا من الخارج هي معلومات “مفبركة” كما ذكر اسماء العديد من المشاهير المصريين الذين حامت حولهم شبهات بشأت اتصالات بدول اجنبية والحصول على التمويل.
وتظهر خطوة الاستنجاد بالخارج انزعاج سياسين ونشطاء مصريين وردت معلومات بشأن اتصالات لهم غير معلنة مع مسئولين اجانب شملت مناقشة معلومات حساسة عن مصر.
وكانت البرقية رقم 05CAIRO6200 الصادرة بتاريخ 8 نوفمبر/تشرين ثان 2005 من السفارة الامريكية وكشفها موقع ويكيليكس والتي حملت عنوان “استعدادات المراقبين المحليين للانتخابات” قالت ان عددا من المنظمات قد قبلت التمويل المالي الامريكي في حين ان بعض المنظمات الاخرى التي لم تقبل التمويل قبلت دعما عينيا في شكل كتيبات ومنشورات وتدريبات. وتظهر البرقية استعداد هيئة المعونة الامريكية ومبادرة الشراكة الشرق الاوسطية تقديم دعم مالي لتغطية نفقات انتقال المراقبين ونشطاء مصريين.
وتقر الخارجية الامريكية بدور التمويل مباشرة في الوثيقة فتقول :” يستعد المجتمع المدني المصري لمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والحملات الانتخابية. ويلعب تمويل الحكومة الأمريكية دورا رئيسيا في هذه العملية.”
وقالت البرقية :”ويشير المعهد الوطني الديمقراطي إلى أن تمويل السفر والمصروفات اليومية للمراقبين ربما تكون أحد العوامل المقيدة. ويقوم المعهد الوطني الديمقراطي بمساعدة هذه المنظمات الراغبة في التقدم للحصول على تمويل من الحكومة الأمريكية ومانحين آخرين.”
وكشفت الوثيقة عن رضا الخارجية الامريكية عن عمل المنظمات فقالت البرقية :”يقود الائتلافات الأربعة المنفصلة منظمات مجتمع مدني معروفة جيدا للسفارة وتحظى بتأييدها. وتجتمع هذه المنظمات حول عدد من منظمات (وشخصيات) المجتمع المدني الرئيسية في مصر، ومن بينها: المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، برئاسة حافظ أبو سعدة، وتقود تجمعا يضم نحو عشرين منظمة مجتمع مدني. مركز ابن خلدون، برئاسة سعد الدين إبراهيم، ويقود مجموعة تضم نحو عشر منظمات. جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، برئاسة محمد زارع، وجمعية التنمية الديمقراطية، برئاسة نجاد البرعي، وتقودان تجمعا من أربعة منظمات. – وأخيرا المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، برئاسة ناصر أمين، وقد انفصل المركز مؤخرا عن ائتلاف “جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء” و”جمعية التنمية الديمقراطية” ويخطط للقيام بعمله بشكل مستقل.” كما كشفت عدة وثائق أخرى من السفارة الامريكية حصل عليها موقع ويكيليكس عن تردد عدد من المفكرين والنشطاء المصريين على السفارة الامريكية وقيامهم بالتشاور مع دبلوماسيين امريكيين حول مستقبل البلاد وإدلائهم بمعلومات عن الاوضاع في البلاد، كان من بينهم اسامة الغزالي حرب، واحد مؤسسي جريدة المصري اليوم هشام قاسم، والدكتور حسن نافعة والدكتور والقانوني حسام عيسى، وانور عصمت السادات والصحفية هالة مصطفى ضمن آخرين، وذلك بحس البرقيات رقم 08CAIRO941 ورقم 09CAIRO1532
يذكر ان جنديا امريكيا خدم في العراق قد سرب إلى ويكيليكس بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2009 ومايو /آيار عام 2010 وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 الف من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية شمل بعضها الكثير من الاسرار عن صلات ولقاءات غير معلنة لمصريين مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية. هذا وتحدث برقيات أخرى عن مدى تغلغل النفوذ الأمريكي في مصر.
المعروف أن كشف موقع ويكليكس لآلاف الوثائق الدبلوماسية السرية، أثار حفيظة الولايات المتحدة الأميركية، معتبرة أنها تؤثر سلباً في الأمن القومي لها.
التعليقات (0)