الى قادة اليوم لا قائد غير الحسين عليه السلام

<h3 style="color: red"><span style="background-color: lime"><span style="font-size: medium">الى قادة اليوم لا قائد غير الحسين عليه السلام</span></span></h3> <h3 style="color: red"><span style="background-color: yellow"><span style="font-size: medium">انظر للحسين عليه السلام:</span></span></h3> <h3 style="color: red"><span style="font-size: medium">من ينظر للإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما الصلاة السلام فأنه ينظر الى محط الرسالات السماوية الداعية الى التكامل البشري والتكافل الاسري والنبع الاخوي وصوت الحق الدوي ينظر الى القيم والمبادئ والاخلاق التي فقدت اليوم عند كل القادة في العالم بل وعجزوا امام الوصول الى تطبيق جزء منها ....وينظر الى الانتصار الذي لا يقف أمامه قلة العدد وقلة الناصر وقلة المعين وقلة العدة وقصر المدة ........الانتصار الذي لا يقف امامه خذلان الاصدقاء وخذلان الضعفاء ومغروري الدنيا ...الانتصار الذي لا يقف أمامه الخوف والرعب والقتل والتشريد والسبي .........الانتصار الذي لا يقف أمامه الفتن وفقدان الأمن وكثرة المحن ........الانتصار الذي لم يشغله شيء عن عبادة الرب الجليل والتوجه اليه وقراءة القرآن والاستغفار والصلاة وكثرة الدعاء .......الإنتصار الذي لم يقف أمام بغض الآخرين من الأعداء القتلة ليحول مافي الخلق العظيم الى سخط بل بقيت الرحمة تنبع من قلب الحسين عليه السلام الذي مازال يبكي على القتلة الذين قتلوه بسيوفهم ورماحهم وهو ينظر اليهم بعين الرأفة والعطف لكي لا يدخلوا النار بسببه ......فأي قائد في العالم يقف بجيشه أمام الجيش المقابل ويبكي على أفراده ويدعوهم الى بر الأمان دعوة الحبيب للحبيب ودعوة الأخوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ <br /> فما أعظم رجل قد تربى في بيت لم يكن له مثيل على الأرض <br /> فما اعظم رجل قد سقي الرحمة الكاملة من رحمة الخالق <br /> فما اعظم الرجل الذي نبعت منه أعلى مكارم الخلاق وأتمها<br /> فما أعظم الرجل الذي مارس أجمل لحظات الفراق والقتل بقلب الإنشراح<br /> الرجل الذي أكرمه الله تعالى بالإمامة الحقة والقرآن العظيم والتفقه في الدين وهو من الشاكرين <br /> رجل كسب من الأصحاب من هم خير الأصحاب على مستوى الخليقة حتى كانوا خير من أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخير من أصحاب الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وارواحنا لمقدمه الفداء انشاالله <br /> رجل لم يقف أمامه رجال <br /> وقائد لا يقف امامه أي قائد ليقول انا قائد بعد الحسين عليه الصلاة والسلام<br /> رجل غذى التأريخ بأعظم كلمات الحق والقوة والعطاء والقيم والمباديء التي تبني الإنسان الحقيقي<br /> فهو القائل (( لا والله لا اعطيكم بيدى إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد ))<br /> وهو المنادي (( ياعباد الله إني عذت بربي بربي أن ترحمون، أعوذ بربي وربكم من كلّ متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ))<br /> وهو المخاطب أصحابه عليهم السلام جميعا (( قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بد منه، فإن هذه السهام رسل القوم اليكم ))<br /> وهو القائد الذي لم تلهه المعركة والقتال عن أهم مبدأ يؤمن به ومن لا يترك مبدئه الذي يؤمن به فهو المسيطر والغالب مهما كانت الظروف وذلك حينما سأل إبراهيم بن طلحة الإمام زين العابدين عليه السلام: من الغالب؟؟ فقال عليه السلام (( إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب))<br /> ولقد كان الحسين عليه السلام هو الغالب لأنه تحقق اهم اهدافه السامية بعد محاولات الجاهليه لأماتته وإخراجه من معترك الحياة </span></h3> <h3 style="color: red"><span style="font-size: medium">وبعد هذا فلينظر القادة اليوم في العراق وفي العالم اجمع من مثلك يا أبا عبد الله بهذه الروح والعطاء والنفس الأبية والخلق الحسن والتواضع الكبير والرحمة للصغير والكبير والعطف على العدو والاسير من من القادة اليوم يقدم نفسه ودمه واهله وأصحابه لأجل أن تحيا الأمة وتسمو أهداف الحق والعدل ؟؟؟؟<br /> </span></h3>