كشف ويكيليكس الانجليزية فضيحة أمريكية استخباراتية جديدة
بدأ فجر هذا اليوم موقع “ويكيليكس الانجليزية ” الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية والذي سبب زلزالاً دبلوماسياً في ،2010 أمس الاثنين في الكشف عن أكثر من 5 ملايين رسالة إلكترونية تخص شركة “ستراتيجيك فوركاستينج” (ستراتفور) الأمريكية الخاصة للخدمات الاستخباراتية وتحليل المعلومات، في خطوة وصفتها الشركة بأنها “غير قانونية” .
تقدم شركة “ستراتفور” خدمات استخباراتية لمجموعة واسعة من العملاء رفيعي المستوى، والذين يعتقد أن من بينهم هيئات حكومية مثل وزارة الخارجية والأمن الداخلي ووحدات مشاة البحرية الامريكية (المارينز) ووكالة الاستخبارات لشؤون الدفاع، وشركات كبرى مثل شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية أكبر مصنع للأسلحة في الولايات المتحدة .
ويقول موقع الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها ان “ستراتفور” وخلافاً للقنوات التقليدية للأخبار، تستخدم أجهزة الاستخبارات لجمع المعلومات بفضل برنامج تنصت دقيق وشبكة عالمية من الموارد البشرية” . وتعد الشركة مشتركيها “بمساعدتهم على فهم أكمل للقضايا الدولية يشمل ما يحدث ولماذا يحدث وما سيحدث” .
وقال “ويكيليكس” في بيان على موقعه الإلكتروني إن الرسائل الإلكترونية أرسلت في الفترة بين يوليو/ تموز 2004 وديسمبر/ كانون الأول الماضي، و”تكشف عن شبكة المخبرين الخاصة بشركة ستراتفور وهيكل أجورها وتقنياتها في غسل الأموال والأساليب النفسية التي تتبناها” . اضاف ان “الوثائق تظهر كيفية عمل وكالة استخبارات خاصة وكيفية استهدافها أفراداً لحساب زبائنها الخاصين والحكوميين” .
وفي إحدى الرسائل التي تم الكشف عنها، كتب الرئيس التنفيذي للشركة جورج فريدمان إلى محلل بالشركة في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2011 عن كيفية استغلال مخبر “إسرائيلي” لديهم للحصول على معلومات استخبارية عن الحالة الصحية للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز . وكما تظهر بعض الوثائق السرية والتي حصلت “الخليج” على نسخة منها، فإن هذه الشركة اعتمدت على عملاء حول العالم يصفونهم بأنهم مزيج من دبلوماسيين وحكوميين وصحفيين، تم تجنيدهم بمختلف الوسائل للحصول على معلومات تجعل الشركة على علم مسبق بالسياسات والأحداث العالمية، وذلك مقابل أموال بواسطة كروت ائتمانية مدفوعة مسبقاً وعلى حسابات بنوك سويسرية . وفي رسالة خاصة أبلغ رئيس الشركة موظفين أنه يعتزم الاستعانة بمكتب قانوي للمساعدة على تفادي وقوعهم تحت طائلة القانون الأمريكي لمكافحة تقديم الرشى خارج الأراضي الأمريكية، كما تظهر الرسائل العلاقة الوثيقة بين “ستراتفور” والجهات الحكومية الاستخباراتية الأمريكية والصلات الوثيقة مع الحكومة الأمريكية، بما في ذلك قيامها بتعيين مسؤولين كبار سابقين في صفوفها، ولعل أبرزهم نائب رئيس “ستراتفور” حالياً فريد بارتون وكان سابقاً يشغل منصب نائب رئيس إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، كما عمل قبلها لسنوات طويلة في الخدمة الأمنية بالوزارة نفسها .
أيضاً تظهر الرسائل تعاون الشركة مع الموساد وقيامها بتجنيد صحفي “إسرائيلي” شهير بجريدة “هآرتس” وهو يوسي ميلمان، حيث قام بمعاونة صحفي آخر بالغارديان البريطانية، دافيد لي، بتسريب نسخة من تسريبات موقع الويكيليكس الكاملة لبرقيات وزارة الخارجية الأمريكية إلى “إسرائيل”، وهو ما وصفه محرر الموقع بالتآمر الذي يشكل انتهاكاً للعقد بين ويكيليكس وصحيفة الغارديان .
وفي قراءة سريعة لعناوين بعض التسريبات الجديدة نجد معلومات حول منح شركة الاستخبارات ستراتفور اشتراكاً مجانياً لجنرال باكستاني وهو حمد جول الرئيس السابق للاستخبارات الباكستانية، وتقرير يعود إلى ديسمبر المنصرم حول مصر وقيادة المجلس العسكري، والأهم هو قائمة طويلة لصحفيين في مختلف بقاع الأرض ويعملون في صحف ووكالات أنباء كبرى بما فيها رويترز، وكذلك محطات تلفزة في قارات العالم في إطار صفقات سرية مع العشرات من المؤسسات الإعلامية والصحفيين، وكان من اللافت نشر بعض أسماء والبريد الإلكتروني للمتعاملين وكذلك المكافأة المالية لبعض الصحفيين . وبينهم عرب في محطات وصحف مختلفة .
الأهم من ذلك، أن إحدى رسائل “ستراتفور” كشفت أن الشركة علمت من أحد الموظفين بشركة أمنية خاصة أمريكية أن الحكومة الأمريكية طلبت منها تدريب الثوار في ليبيا . وقالت الشركة الأمنية إنها توجهت إلى ليبيا بعد تمرير الأمم المتحدة قرار فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا .
أشار بيان “ويكيليكس” إلى أن أكثر من أربعة آلاف من الرسائل الإلكترونية التي تم نشرها تذكر اسم الموقع الإلكتروني أو مؤسسه جوليان أسانج الذي يواجه في بريطانيا طلبا بتسلميه إلى السويد لمواجهة اتهامات بالاعتداء الجنسي . وقال أسانج إن هذه الاتهامات لفقها له خصومه للانتقام منه بسبب أنشطة “ويكيليكس” . .
الى عماد شكرى :ارجو ان تكون تلك الرسائل كافيه لتثبت تورط امريكا فيما يدور الان من مجازر فى وطننا العربى وان لم تلك الرسائل كافيه فهناك المزيد والمزيد من الادله على الدعم اللامحدود من امريكا للاخون فى مصر لتمكينهم من الحكم ولايخفى على معاليك ان امريكا هى الصدر الحنون للاخوان من اجل التمكين ولكن الهدف الحقيقى لدعم الاخوان هو اقامة قواعد عسكريه فى مصر وللعلم لك ولامريكا لن يحدث ذالك الافى حاله واحده فقط هى خلومصر من الشعب لن نسمح ابد بذالك
لقد نشرت تلك الرسائل من قبل ولكنن يبدو ان حضرتك لم تعيرها اهتمام والا اجد فى نفسى اى غضضه ان اعيد نشرها اليوم
التعليقات (0)