الى جنان الخلد يا ابا يوسف
قبل رحيلك المفاجئ بثلاثة أيام شاركت أنت وزوجتك الفاضلة في عرس ابننا "هاني"،وكنت متألقا مفعما بالسعادة والحيوية... ووصل الخبر المشئوم، فوقع علي وعلى أسرتي وقع الصاعقة، كيف لا، وأبو يوسف كان الأخ والصديق والرفيق.. انه نعم الصديق الوفي، ونعم الانسان الشهم الأبي. عرفت أبا يوسف قبل أكثر من ثلاثة عقود، كان دائما متفائلا بشوشا ، دمث الأخلاق، طيب المعشر، كريم النفس ،أصيلا نبيلا. كان أبو يوسف مثال الانسان المتسامح المرن الذي يكره التعصب... كان المرحوم عاشقا للغة الضاد، حريصا على اعلاء شأنهاوترسيخها في هذه البلاد... كان المرحوم مثال الزوج والأب الحاني.. كان يخطط لمشاريع جديدة بعد التقاعد... كان يحلم بعوالم جديدة من الابداع والعطاء.. لكن، وكما قال أمير الشعراء: قدرت أشياء وقدر غيرها- حظ يخط مصاير الأنسان. فهذه مشيئة الله ولا راد لمشيئته، والموت حق،قال تعالى: "ولكل امة أجل، فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". ايها الراحل العزيز أبو يوسف : نم قرير العين، فذكراك العطرة، وسيرتك النقية الناصعة ، وأعمالك الجليلة ، ستبقى حية نابضة في القلوب... عزاؤنا أن الكل يبكيك ويرثيك... عزاؤنا أن الأبناء والأحفاد البررة سيواصلون مسيرة العطاء والخير... نسأل الله العلي القديرأن يلهم زوجتك الكريمةوالأبناء وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان.. وأن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يسكنك جنان الخلد... وانا لله وانا اليه راجعون.
د.محمود ابو فنه - كفر قرع
التعليقات (0)