مواضيع اليوم

الى المرجع العربي"محمود الحسني"...تحية شكر وعرفان؟؟

طالب رمضان الودي

2012-05-19 18:20:37

0

بقلم:د.لمياء البابلي

الى المرجع العراقي العربي "محمود الصرخي الحسني"..رسالة شكرا وعرفان؟؟
السلام عليكم
في زمن الشك والفوضى والعبث...حيث القتل الطائفي والتهجير العرقي..مع افتعال الازمات الخانقة..وارتكاب جرائم ملونة ومتعددة بحق ابناء شعبي العراقي المسكين..كنت دائما ما اجلس في غرفتي الصغيرة ..افكر..وافكر...وابحث ..وابحث عن ملاذ آمن..يخرجنا من تلك الازمات والانتهاكات والصراعات..التي لم نجن منها سوى الموت والفقر والحرمان..ملاذ وطني..يكره الطغيان والتسلط..ويرفض التمايز القومي والطائفي والعرقي..ولايرضى بكل اشكال الارهاب الدولي والاقليمي والمحلي..بكل مسمياته الدينية والسياسية ...ملاذ نزيه وشريف لايجامل ولايداهن المفسدين والمرتشين والسارقين ..مهما كان حجمهم..وعنوانهم...ومنصبهم...فالمفسد والمرتشي والسارق...هو في كل حال شخص فقد انسانيته وبات يتعامل مع الآخرين بشخصيته البهيمية ..التي لاتميز بين الحق والباطل...

ذات يوم وانا أبحث عن في الفضائيات العربية عن آخر أخبار السياسة والاقتصاد والعلوم...ظهرت لي احدى القنوات الفضائية العراقية"الرشيد"وهي تتحدث عن "مظاهرات "لاتباع رجل الدين العراقي"محمود الحسني"في بغداد وحصرا في ساحة التحرير التي أصبحت منبرا اعلاميا للكثير من ابناء الشعب العراقي خاصة الفقراء والارامل والعاطلين عن العمل...
انتبهت الى الصور التي يرفعها المتظاهرين ..فوجدت رجلا في غرة شبابه يحمل في محياه ملامح رجل حزين تعرض الى الكثير من الآلآم والجراحات بسبب مواقفه الوطنية الرافضة للتسلط السلطوي والطائفية والارهاب والفساد,مما عرضه واتباعه الى التشريد والتطريد والاعتقالات سواء في زمن "صدام حسين"او في زمن "الجعفري"و"علاوي"و"المالكي",حتى انه اعتقل لاكثر من مرة في زمن "صدام"وحكم بالاعدام وكان من المفروض ان ينفذ الحكم لولا تدخل المشيئة الالهية التي اسقطت بغداد ونظامها الحاكم حينذاك ,مما سهل من عملية خروجه من السجن ,حيث اتخذ مقرا له في كربلاء وراح يؤلف ويكتب ويعطي الدروس الحوزوية لطلبة الفقه والاصول والبحث الخارج ,وبدء الناس ياتونه من كل فج وصوب ينهلون من علمه وينبهرون بدماثة خلقه وسعة صدره وغزارة علمه ,كيف لا,وقد درس اصول محمد باقر الصدر,وفقه محمد صادق الصدر,وتعلم منهما الشجاعة والبسالة والصمود ,مما دفع اعداء الامس الذين وشوا به امام "صدام"ليعاودوا الكرة ,ويدفعوا الاموال الطائلة ,من اجل تحريض القوات البولندية المتواجدة في ذلك الوقت في كربلاء للاعتداء عليه في مقر اقامته ,وقتل كوكبة من اتباعه الشرفاء والابطال امام بيته وفي جنح الظلام.
ورغم ذلك الامر المروع,فانه لم يتنازل ولم يكل ولم يمل عن تادية واجباته الدينية والاخلاقية والوطنية تجاه الامة الاسلامية وتجاه الشعب العربي والشعب العراقي ,فراح يصدر البيانات والبيانات التي ترفض الاحتلال الامريكي الاوربي للعراق وافغانستان مثلما ترفض الاعتداءات المتكررة لاسرائيل ضد ابناء شعبنا العربي في فلسطين ,بل انه كان المرجع الوحيد الذي أفتى بوجوب مقاومة المحتلين بكافة الوسائل والامكانات المتاحة ,فكان اتباعه اول من استشهد بنيران القوات الامريكية والبولندية في بغداد وبابل وكربلاء والنجف والبصرة وميسان والكوت وحتى الرمادي وديالى والفلوجة وتكريت والموصل,في وقت دعا فيه المراجع "الاجنبية"المتواجدة في النجف الى تسليم السلاح الى القوات الامريكية والحكومة العراقية بذريعة الحفاظ على الامن.
ولم يقف عند هذا الحد,بل انه تصد لجميع المشاكل والازمات التي مر بها العراق ابان الاحتلال الامريكي,فكانت بياناته المتتالية تعالج مشاكل الطائفية والتقسيم والارهاب والفساد الاداري والمالي والاخلاقي ,واكد على ضرورة انتخاب الشرفاء والوطنيين وابعاد المفسدين عن منصة الحكم,كما انه دعا في اكثر من مرة الى ضرورة التسامح والتصالح بين جميع اطياف الشعب العراقي,وضرورة بناء دولة ديمقراطية قوية بعيدة عن التجاذبات والتدخلات الدولية والاقليمية,مؤكدا على ضرورة تنمية القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية وفي جميع مدن ومحافظات العراق الشمالية والوسطى والجنوبية ,مع الحفاظ على تراث وآثار العراق ومنعها من سطوات السارقين والمهربين.
ولم يكتف بايجاد الحلول للازمات العراقية وحسب,وانما اكد وبارك الثورات العربية في مصر وليبيا وتونس والتي أسقطت عروش الطغاة والظلمة ,داعيا الى التأسي بحماسة وشجاعة الثوار العرب ,وجعلهم قدوة مثالية يحتذى بها على جميع الاصعدة .
ولو ثنيت لي الوسادة لكتبت عن مآثر وبطولات ونزالات هذا المرجع العراقي العربي ,مما لاتسعه الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية ,لكن مشاغل الحياة واتعابها تمنعني من ذلك.
فشكرا..لرجل يختزل الزمن في ذاكرته...
وشكرا..لرجل اوقظ في نفسي روح الحماسة والشجاعة والعروبة...
وشكرا..لرجل علمني ان الجبان يموت الف مرة...والشجاع يموت مرة...وكلاهما يموت ...حسب طريقته في الاختيار...
وشكرا...لرجل فضح رجال الدين المزيفين والمخادعين والمرتشين..الذين ما زالوا يختلفون في كيفية دخول الحمام...رغم ان الروس والامريكان ..يفكرون الان ليس بغزو القمر...وانما بغزو الشمس...
وشكرا...لرجل فضح الفاسدين والمنافقين من ارباب السلطة ...الذين باعوا العراق...ومقدسات العراق....وآثار العراق ...الى دول اجنبية ...طالما احتلت العراق...وقتلت ابناءه...وسرقت ثرواته...في السر والعلن...
وشكرا...لرجل ردد "انا عراقي...احب العراق"...امام سراديب الخونة والعملاء...من اصحاب الجنسيات الامريكية والبريطانية والتركية والايرانية والافغانية والباكستانية...
شكرا لك ...ايها المرجع العراقي العربي"محمود الحسني"...لانك أخرجتني من ظلامات الجهالة والعمى...الى سبل النور والقداسة...
شكرا......


د.لمياء البابلي
بابل-العراق




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !