مواضيع اليوم

الى الذى قال لا فى وقت قال فيه الجميع نعم ..

حسن الزوام

2009-12-09 10:09:13

0

 


الى الذى قال لا فى وقت قال فيه الجميع نعم ..

 

 

 

 

رويدكم أخوتي ، وهونوا على أنفسكم شيئاً ، فإن من انتسب إلى مدرسة القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله تعالى وأيده في الدارين عليه أن يفهم حقيقة الدروس والعبر المستنبطة من التأريخ النضالي والمسيرة الجهادية للقائد المجاهد . وبدءاً علينا أن نستذكر بدايات نضاله الشريف وأخذه بأسباب الحيطة والحذر في مواراة نفسه الكريمة عن أعين جلاوزة عهود الفساد والتبعية ، وكيف أنه وضع روحه على كفه ، وما كان يهدد أهله وولده من ملاحقات وأخطار بسبب جهاده في نضاله السري ، وعبوره نهر دجلة وهو مصاب بطلق ناري ، كل ذلك من أجل العراق العظيم ، ومن الغباء أن يفكر أحد من أن القائد المجاهد إنما قد فعل ذلك من أجل السلطة لذاتها ، فليس من المنطق أن يعرض إنسان ما حياته وحياة أهله للأخطار متأملاً تسلطاً دنيوياً على ما يفهمه البعض الجاهل في هذه الأمّة ، نعم البعث كان يتجه نحو السلطة كغاية شريفة ووسيلة مشروعة ليضع منهاجه الثوري قيد التنفيذ والواقعية ، وينقذ الأمّة من تخبطات الحكام وقدراتهم الهزيلة في صناعة تأريخ مشرق ومشرف لهذه الأمّة ، ولكي يقضي على محاولات الصهيونية العالمية في جر القيادات العربية إلى وحلٍ للرذيلة لا خروج منها ، فيطيب للصهاينة اللعب في أرض الإسلام والعرب كما هو حاصل اليوم حيث يتسابق الأعراب وراء سراب الوعد الصهيوأمريكي وهم موثقون من رؤوسهم إلى أخمس أقدامهم بمواثيق ومعاهدات مع الكافر المحتل وليس فيها غير التنازلات وإملاءات الإذلال والخنوع .

ثم إذا تأملنا وقفة القائد الغالي الجهادية بوجه الطغيان على اختلاف أشكاله وتحديه له بقوة مستلهمة من همّة أجداده العظام ورجالات الأمّة الغيارى ، ستعلم أن حريّة القائد المجاهد صدام خالدة وقد صارت نبضاً يعطي هذه الأمّة دفعاً معتبراً نحو النصر الناجز بإذن الله الواحد القهار ، وفي خضم التهديدات التي كانت تواجه أمتنا العظيمة بشكل عام وعراقنا الغالي تحديداً ، كان القائد الغالي اليد التي تبني مع رفاقه الشرفاء عراق المجد والحضارة ، وكان حضرته اليد التي تمسح برفق على رأس المساكين ومنتصراً لهم ، وفي الوقت نفسه كان اليد التي تضرب بقوة على رؤوس أهل الكفر والنفاق وبلا هوادة مبتغياً تنقية الأمّة من عوالق الرذيلة التي حرص الغرب الكافر على غرسها في مجتمع الأمّة ، فضرب شبكات التجسس ، وأمم النفط وجعله سلاحاً في المعركة ضد الطغيان العالمي ، ووضع الخطة الخمسية التنموية ، ثم استمرت خطوات التنمية نحو الأمام بوثوق واقتدار قل نظيره على مستوى العالم بأسره ، حتى صار العالم يدرك أن في أمّة الإسلام والعرب قوم صارت رؤوسهم تعانق السماء ولهم عزم لا يلين وفيهم بأس لا ينكسر وهمة لا تفتر ، ألا هو شعب العراق العظيم ، وجاءت المكاسب تترى على شعب العراق ، مجانية التعليم ، التأمين الصحي ، عمران ومدنية ، معامل ومصانع كبرى ، لا بطالة ولا تراجع ، فالعراقي يتقدم دائماً ، علم وثقافة ، حتى صار العراق مشهوداً له بعلماءه ومثقفيه وفي مختلف التوجهات ، ثم العمل على توحيد الصف الوطني ، فبعد أن كان المنابذة والتنافر بين شرائح الشعب قد قسمت العراق إلى رقع ، هذه للشيعة وهذه للأكراد وهذه للسنّة ، صعب أن يدخل هذا في أرض ذاك أو يتزوج هذا من بنت ذاك ، صار العراق حالة واحدة ، لا فرق بين عربي أو كردي وبين سني أو شيعي إلاّ بالتقوى ، نعم تلكم التقوى التي نذكر الناس بها اليوم ونحن ندعوهم إلى التبصر والأخذ بالنفس إلى رقيها لا إلى سفالتها { قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها } ، ثم وقوفه الشجاع للتهديد الفارسي لأرض الرافدين وهي أمانة في عنقه منذ أن وضع الأمّة وخلاصها في فكره الثوري ، فكان خير قائد لخير رجال وهم يلقنون الفرس دروساً في القتال والذود عن الأرض والعرض ، حتى كان النصر المبين بفضل من الله تعالى سبحانه القائل { وما النصر إلاّ من عند الله العزيز الحكيم } ، وتذكروا معي أخوتي ما قاله ( خميني ) في وقتها ، قال [ كان علي أن أتجرع كأس السم على أن أقبل بوقف القتال ] ، ثم كان القائد المجاهد يخفف من أعباء ومعاناة شعبه فأعطى لكل موظف قطعة أرض سكنية ومنح مالية لبنائها ، وكان القائد يجيب بنفسه على مكالمات الناس والاستماع إلى شكاواهم ، بهذا أو باستقباله المواطنين في مكتبه أو مكاتب مساعديه أو بحضوره الشخصي بين شعبه في صورة ما ألفناها وهي تجسد التلاحم الصميمي بين قائد وشعبه إلاّ عند المجاهد الغالي والعمل على تذليلها وحلّها وما تزال مقابلاته الشخصية حاضرة في ضمير وقلوب من تشرفوا بلقاءه ، وبعد هذا وذاك كانت صفعته التي صفع بها العملاء وهم ينفذون مخططاً أمريكياً لتدمير اقتصاد العراق بعد أن حذر الخونة من ذلك في اجتماع قمة بغداد ولكن لم ينفع النصح والتحذير معهم فأطلق قوله المشهور ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) ، كتعبير فعلي في الذود عن الكرامة وكل معاني الشرف والغيرة التي حاول المجرمون سلبها لمصلحة أسيادهم الصهاينة والأمريكان ، فكان ما كان وتخلت قيادات الأمّة عن شرف إسلامها وعروبتها إلاّ من رحم ربِّ ، ونسوا وقفة العراق القومية على مرّ التأريخ في الذود عن حياض الأمّة وكرامتها ، فكان ( الأعراب ) يد العون في ضرب العراق العظيم وشعبه المسلم الأبي المجاهد ، أولئك المنافقون أذناب الخنازير والقردة الخاسئين الملعونين إلى يوم الدين ، ولم يكتف المجرمون بذلك ففرضوا حصارهم الجائر على شعب العراق ليجوعوه ويسلبوه عافيته ناسين أن الجوع والعافية بيد اللطيف الخبير ، وما ذلك إلاّ لينهكوا قوة هذا الشعب الذي عجزت إدارات الكفر في البيت الأسود والغرب الكافر على تركيعه ، فانتفض القائد ليقود الشعب في تحد جديد ويكسر الحصار على رؤوس الكفار والعملاء المأجورين ، فكان له ما أراد ، وكانت خطواته المباركة تتقدم ومن خلفه الشرفاء الغيارى في بناء عراق المجد والعروبة ، وكان شعاره ، شعار كل الشعب العراقي [ يبني الأخيار ما دمّره الأشرار ] ، فشمّر المجاهدون في كافة تشكيلات الدولة عن سواعدهم وخصوصهم في ذلك مجاهدوا التصنيع العسكري ، علماء وعباقرة العراق ، أبناء الثورة الميامين ، فحياهم القائد الغالي بقوله [ تبّاً للمستحيل وعاش المجاهدون ] ، نعم ، ونبقى نقول ، تباً للمستحيل وعاش المجاهدون .

واليوم وقد تكالبت قوى الشر والرذيلة على عراقنا العظيم وشعبه الأبي وقائدنا الغالي باعتباره رمزاً للوحدة الوطنية وحرية العراق ، في محاولة خاسئة للنيل من شموخ أبناء المدرسة الجهادية الثورية ، أبناء وخريجوا مدرسة القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله وأيده بنصر من عنده ، فنقول لمن ينادي بحرية القائد ، أن القائد ما أسر ، وأنّه حر بيقينه ، حرّ بثباته على المبادئ ، حرّ بالغيارى الشرفاء من أبناء شعبه ، ويوم يتحرر العراق من أيدي الكفار والخونة النجسة ، سيتحرر القائد المنصور الحاضر أبداً في ضمير شرفاء الأمّة ، وكم من قائد وإمام في سفر التأريخ الإسلامي قد أعتقل وقتل ثم تحررت من بعده الأمّة لاستمرارية وخلود منهجه { وما ذلك على الله بعزيز } ، فأمّة الإسلام أمّة ولودة لا عقيمة ، فمثلما أنجبت صلاح الدين الأيوبي وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وصدام حسين ، قادرة بإذن الله أن تنجب الأبطال الغيارى على أرضهم وشعبهم ، والقائد المجاهد صدام حسين سيبقى حاضرا في روحه وفعله وكل معاني جهاده وثوابته العظيمة في فعل رفاقه المجاهدين وهم يقضون مضاجع الكفار والمنافقين في تحرير العراق العظيم ، وهم ماضون في بلوغ السمو الروحي في نيل إحدى الحسنيين ، وأما الكفار والمنافقين ، فليس لهم غير اللعنة من ربّ السماوات والأرض وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين ، وتبقى هامة القائد حتى في أسره رمزاً للقوة والثبات وأنّه المؤيد من القوي العزيز سبحانه ، أما الجهال أذناب القردة والخنازير ، فنقول لهم وهم يحاولون خاسئين من تشويه حقائق الفعل الجهادي وحضور القائد الميداني في ساحات الجهاد ، أن تذكروا إن أشرف خلق الله تعالى سيدنا رسول الله محمّد صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم قد أخذ بأسباب الحيطة والحذر ودخل كهفاً ليتوارى هو وصاحبه عن أعين المشركين أعداء الله والدين ، ونقول لهم أن نصيبكم في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب عظيم ، وأقول للشرفاء الغيارى من أبناء أمتنا العظيمة أن لا تلتفتوا لتفاهات المنافقين وليكن حالكم كما هو وصفكم في قول الله تعالى { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } ، وأذكر الأمّة بمقولة الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق ( رحمة الله تعالى عليه ) ، [ لقد كان محمّداً كل العرب ، فليكن العرب اليوم كلهم محمّداً ] .

 والله أكبر وليخسأ الخاسئون

منشورات الطليعة العربية في تونس




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !