الى قيادات الجيش السوري العظيم : من المعروف ان الجيش السوري جيش عظيم وله تاريخ طويل جدا عبر العصور وله انجازات مشرفة لا يمكن لأحد ان ينكرها كما ان الجيش السوري من اقوى الجيوش العربية وافضلها والجندي السوري من اكثر الجنود استبسالا وشجاعة وهذه امور لا يمكن القفز عليها كما لا يمكن المزايدة عليها ابدا ، هذا الجيش العظيم صاحب التاريخ الطويل والمشرف لا يمكن ان يسجل عليه التاريخ انه وقف مع الطاغية ضد الشعب السوري الاعزل ولا يمكن ان يرضى احدا من قيادات هذا الجيش العظيم ان توجه افواه البنادق الى صدور المواطنين السوريين العزل من السلاح ، ولا ان توجه افواه المدافع والدبابات الى بيوت السوريين الامنين ، ليس ذلك فحسب بل لا يمكن ان تسمح قيادات هذا الجيش البطل أن ينفرد الطاغية بشار الاسد بالشعب السوري ويجول فيهم ويصول قتلا وذبحا وسفكا للدماء ويعيث فسادا في الارض السورية الطاهرة المباركة في كل الكتب السماوية ، ان الجيش السوري كان ولا يزال وسيظل لحماية الشعب السوري وليس لحماية بشار الاسد واعوانه ، فالجيش السوري ليس اقل شرفا من الجيش التونسي الذي عصى اوامر زين العابدين بن علي بقتل التوانسة الثائرين ضد الظلم ووقف بقوة الى جانب المواطن التونسي المظلوم ، والجيش السوري ليس اقل شرفا من الجيش المصري الذي كرر ما فعله الجيش التونسي ووقف بقوة الى جانب المواطن المصري المظلوم برغم ان مبارك كان القائد الاعلى للقوات المسلحة ، والجيس السوري ليس اقل شرفا من الجيش الليبي في المنطقة الشرقية الذي وقف منذ اليوم الاول مع المواطن الليبي ضد الديكتاتور معمر القذافي ولم تغرب شمس اليوم الاول للثورة وهو 17 فبراير الا والكتاب الاخضر والعلم الاخضر غرب البريقة وخارج المنطقة الشرقية بالكامل ، والجيش السوري صاحب التاريخ المشرف والناصع البياض لن يلطخ تاريخة بدماء اطفال سوريا ونساءها وشيوخها ، كما ان الجيش السوري قادر تماما على حسم الامر نهائيا وذلك قبل التدخل الدولي القادم بلا ريب وان ظن البعض بانه لن يكون ، فروسيا لن تصمد طويلا في وجه الغرب والغرب لن يصمت طويلا في وجه الاسد ، والجيش السوري قادر على استباق كل هذه الامور وحسم النتيجة لصالح المواطن السوري ولصالح سوريا ككل ومنعا لأي حرب اهلية (لا سمح الله ) والجيش السوري في امكانه ان يفعل ذلك واغلب قياداته أن لم يكن كلهم من السوريين الشرفاء وقد رأينا كيف دفع بعض افراد ذلك الجيش العظيم ارواحهم فداءَ لسوريا وللمواطن السوري ، لقد انشق من الجيش السوري الكثيرون من الشرفاء وتركو الطاغية وانضمو للشعب السوري ونحن بانتظار المزيد من الانشقاقات وسنرى منها الكثير قريبا والامر بات يحتاج الى قرارات شجاعة وتاريخية من قيادات عليا في الجيش السوري ليتم حسم الامر قبل ان تخسر سوريا المزيد من الضحايا الابرياء ، او قبل أن تنزلق سوريا الى ما لا تحمد عقباه (لاسمح الله ) بسبب تعنت الطاغية بشار وتشبثه بالسلطه على حساب جثث المواطنين السوريين الابرياء ، أن الجيش السوري الان هو الوحيد القادر على حسم الامور ولديه من القدرة والشرف والاخلاق والكرامة ما يجعله قادرا على فعل ذلك وسيفعل ذلك
ابورفاد العليي الكناشي
التعليقات (0)