مواضيع اليوم

الى الجزيرة: لماذا خذلتينا؟؟

Saleem Moschtafa

2010-05-07 11:21:24

0

 

فوجئنا كمشاهدين و متفاعلين مع ما تقدمه قناة (الجزيرة) باختفاء برنامج (أكثر من رأي) لمقدمه( سامي حداد) من على شاشة القناة.

في البداية كان الإعتقاد أن السبب يعود الى الحالة الصحية التي يمر بها سامي حداد و هي ربما من أجبرته على الإبتعاد عن الشاشة، و لكن في ما بعد تبين أن الإختفاء أو بعبارة أدق الإستبعاد جاء على أثر استطلاع رأي قامت به القناة استخلص أن البرنامج لا يحضى بمتابعة جماهرية كغيره من البرامج الحوارية على قناة الجزيرة.

لذلك و بكل أسف أقول أن الجزيرة عملت بمقولة أن "الجمهور عايز كده"، في حين أنها من المفروض آخر من يرضخ لهذا المعنى، ، فالجزيرة بكل ما تحمله من ثقافة و مفاهيم ما كانت لترى النور لو عمل باعثوها عكس ماهو سائد في المشهد الإعلامي العربي.

فلمدة طويلة من الزمن كان يقال أن ما تتكرم به علينا قنواتنا الحكومية هو خلاصة لمقولة "الجمهور عايز كده" فهو يريد من يسمعه أخبار ملوكه و رؤساءه.. من استقبلوا و من ودعوا.. ماذا قالوا و ماذا فعلوا، و هو العمل الإخباري الذي اتقنته و لازالت القنوات الحكومية العربية، فجاءت الجزيرة لتقلب على كل أولئك الطاولة و لترسخ لمفاهيم و رؤية جديدة و معها اكتشفنا أن الجمهور "عايز" يسمع اخبار تتحدث عنه و عن معاناته و عن جوعه و فقره، و من بعدها "عايز" يفهم من يجوعه و يفقره.. و لماذا كتب عليه أن تكون مهمته في هذه الحياة أن يأكل ويشرب يتناسل و يترك مهمة التفكير "لولاة أموره" لأنهم أدرى بمصلحته من نفسه المتخلفة و التي تفتقر الى الوعي.

فالجزيرة عهدناها عنوانا للتغيير، و من يريد أن يغير لا يمكن ان يكون تابعا بل قائدا و في مقدمة الصف، من يريد أن يغير يجب أن يقطع مع ما سبق لا أن يرضخ له و يساير الموجه و المزاج العام، و عهدناها أيضا حالة ابداع تحرك المياه الراكدة و من يبدع و يبحث عن الإبداع لا يلتفت كثيرا الى من يحاول يجذبه الى الخلف .

لذلك أشعر و لأول مرة بأن الجزيرة خذلتني كما خذلت العديد على ما أعتقد لأني لم أنتظر منها و من مثيلاتها  أن تسايرني و تطرح ما توهمت لزمن أنه الأفضل لي بل انتظرت منها و أنتظر أن تفتح عيني على ما أجهله و ما يجب أن أعي له حتى أنهض من كبوتي التي يريد لي أعدائي أن أظل عليها لأنها مصلحته لا مصلحتي.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !