العطوة :عند العراقيون تعني مهلة بين فريقين متخاصمين او قبيليتين بينهما مشكلة عويصة الى حين ايجاد حل ملائم لها بمشاركة اهل الخير والساعين بالمعروف ,.
ان كنت افترض بل اجزم انه لاتوجد بين اهل العراق واشقائهم السعوديون اية مشكلة حقيقية لكن هناك وقائع افتراضية اقحمت بين العراق والسعوديون عن قصد ومكر وخبث لغايات مبيته سلفا .
قبل ايام قيل ان احد رجال المؤسسة السعودية الدينية وهو ((الشيخ محمد العريفي)) قد تطاول في خطبة له باحد مساجد الرياض على مقام(( ايةالله العظمى السيد علي السسستاني )) مما اثار زوبعة من الاعتراضات والعنتريات العراقية والتي هي كالمعتاد كزوبعه في فنجان وخرجت المظاهرات والاعتصمات والمناظرات التلفزيونية وكأن الشيخ العريفي قد كفر بما انزل الله من اديان وعقائد ..
واصبحت طبول الحرب تقرع في كل حزب ديني وكل فضائية والاناشيد الحماسية والتنديد والاستنكار والحرب بين العراق والسعودية اصبحت على الابواب والعياذ بلله ولم تهداء النفوس وتسكت الى على مضض وتجرع الساسة العراقيون اهانة غير متوقعة ((المفاجاة ))بعد ان كشفت وسائل الاعلام عن تعدي الايرانيون المسلمون (حماة المذهب ) على حقل الفكة العراقي النفطي ورفعهم العلم الايراني بكل استهترار على ارض عراقية وعربية صرفه مئة في المئة ,.
واصبح كبار الساسة العراقيون كبالع الموس لايستطيع السكوت ولايستطيع الكلام...
بل اداروا الدفة كما عودونا دائما على المكر والخديعة والحقد الدفين بتجاه اجتثاث صالح المطلك وظافر العاني ونهرو عبد الكريم و500 شخصية كلها(( سنية ))طبعا وحرمانهم من خوض الانتخابات ظلما وزورا وعدوانا وبتحريض ايراني واضح لتسمميم الاجواء بين اهل العراق والعودة الى مربع الاحتقان الطائفي والحرب الاهلية من جديد وليجد العراقيون ما ينسيهم ظياع اموالهم المنقولة في السلب والنهب وهدر الاموال وغيرها واموالهم الغير المنقولة بين الاعتداءات الايرانية والكويتية والامريكية والبريطانية والله اعلم من غيرها .
فليس المهم هو النفط وحقوق الشعب والحفاظ على ثروات الاجيال القادمة بل المهم اجتثاث ليس من هو بعثي حقيقي او مثبت بالوثائق انه بعثي بل من هو بعثي ب((النية)) وحسب واهواء وتصورات الطائفيون الجدد امثال ((علي الامي ))احد مهندسي الحرب الطائفية في بغداد واقصاء الالاف من وظائفهم واختطاف وتهجير وقتل على الهوية في بغداد ولصالح ايران طبعا وسكوت و رضا امريكي واضح وضوح الشمس في كبد السماء في منتصف نهار قائظ .
اعود الى اصل الموضوع , وهو الاخوة السعوديون ورغم انهم اكدوا اكثر من مرة ان الشيخ العريفي يمثل نفسه واراءه لسيت تمثل المملكة والمؤسسة الدينية فيها.
لذلك اقول لاخوة السعوديون ومن خلفهم العرب عموما امهلونا فترة الانتخابات وابتعدوا عن الشان العراقي مؤقتا حتى لاتثار الحميات والعصبيات والعنتريات الغبية وتدفع الملايين من الناس الناس من السذج والاغبياء والموتورين لاعادة انتخاب الطائفيون والسراق والحرامية والعملاء والخونة من جديد .
انها فرصة ولو ضعيفة للتغير لكني لاشك ان ارادة الخالق قد تتدخل لتخلصنا من كابوس قذر جثم على صدورنا منذ العالم 2003 ولحد الان ولم يقدموا شيء للعراق والعراقين لا بل بيع العراق والعراقيون في سوق النخاسة بابخس الاثمان وبلا وازع اخلاقي او ديني او حتى خجل .
والحقائق تكفي لتملء الاف من الصحف والمواقع الالكترونية من مصائب العراقيون وبلاوهم في ماهم فيه بل مما زاد في الطين ان المؤسسة الدنينة العراقية اي الحوزة العلمية وعلى رائسها السسستاني نفسه لم تحرك ساكن ولم تدعم العراق واهله باي مجال ممكن بل صمتوا وبرروا لاحتلال ولاجراءته, وروجوا له
وهم اليوم اصبحوا ككهنة الاله امون في مصر القديمة او الاله مردوخ او عشتار في بابل القديمة ,كل ما اراد سياسي او رجل دولة امرا ذهب اليهم ليطلب بركات الالهة منهم ورحم الله الشاعر صالح بحر العلوم حين قال ياذئابا فتكت في الناس الالف السنيني
دعني وشاني ومالك وديني
وكتاب الله
في بيت الله
يشكوا اين حقي ...
ان قضية الاساءة الى السستاني استغلت كدعاية انتخابية من قبل الاحزاب الطائفية الموالية لايران كما استغلتها في انتخابات العام 2004 و2005 بعد ان عرض برنامج في قناة الجزيرة سال فيه المقدم للبرنامج احمد منصور العلامة العراقي جواد الخالصي :من عين السستاني زعيما للحوزة في العراق ؟!!!
حتى خرجت الالاف من الجماهير في مظاهرات تندد في الاساء على حد زعمهم بالسستناني .
علما ان قناة الجزيرة قبل ذلك التاريخ وفي برنامج التجاه المعاكس كانت قد بثت حوار مع الاستاذ نوري المرادي الذي انهال بالقدح والتجريح والتعرض والانتقاد الاذع للحوزة العلمية في العراق والى شخص السستاني نفسه ولم نسمع اي تعليق حينها من رجال العلم والسياسة والاحزاب في العراق .
والكثير غير ذلك .
لذلك انا هنا ارجوا من الاخوة العرب والسعودويون الابتعاد قليلاعن الشان العراقي لئلا تستغل اي اشارة منهم على انها تدخل سعودي او عربي للتحريض باتجاه انتخاب قوائم الموالية الايران ولعل التغيير قادم والله الموفق واستغفر الله لي ولكم وعذرا ان اسات لاحد دون قصد لاني اريد نجاة العراق من محنته وانا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد
التعليقات (0)