الى اتباع علي الوردي
لقد تأثر الوردي بآراء وليم كراهام سمنر (1840-1910) وهو عالم اجتماع اميركي أيد فكرة حرية التجارة وحرية الفكر الفردي تأييدا متناهيا واعتقد بضرورة وأهمية وحتمية التطور الذي لا يأخذ محله في المجتمع فحسب بل في جميع الأشياء الموجودة في الكون. وفي كتابه(طرق تفكير الشعب) يذكر بأن عادات الفرد وتقاليد الجماعة تظهر بصورة تدريجية وغير شعورية وهذه تتعرض لعملية انتقاء صارمة تتمخض عنها العادات والتقاليد الصالحة التي سرعان ما تتبلور وتصبح مقيدة لسلوكية الأفراد والجماعات. فأرجع الأحكام الأخلاقية الى مظاهر لا عقلية من أساسها، بل لقوى اجتماعية هي ذاتها غير عقلية. ويعني سمنر بتعبير folkways العادات الشائعة في أية جماعة اجتماعية، وهذه قد تتفاوت ما بين وضع أزرار لا فائدة منها في أكمام سترة الرجال إلى الحظر القانوني لزواج المحارم.
أقول إن السبب الذي يدعو الوردي ومن هم من فصيلته الشاذة(دعاة المحارم) للتطاول على نبي الخلق العظيم محمد، هو البعد الأخلاقي أساسا ثم جهلهم التام بالفكر الاسلامي، لا بسلوك المعممين مؤخرا .
التعليقات (0)