مواضيع اليوم

الى "سنة" الحريري

Saleem Moschtafa

2009-06-09 10:53:15

0

 

على ضوء نتائج الإنتخابات البرلمانية اللبنانية و التي أفرزت فوز الموالاة بالأغلبية النيابية على حساب المعارصة، نستطيع أن نلاحظ مؤشرات تدلل على الشئ الكثير، و لكن سأكتفي بالتركيز على ملاحظة مهمة تخص شريحة واسعة في المجتمع اللبناني.

فمن الواضح أن "سنة" الحريري هم من رجحوا كفة الموالاة للفوز بتلك الإنتخابات، و بالتحديد رجحوا كفة مسيحيي الموالاة على كفة مسيحيي المعارضة، و من يتابع بدقة ما جرى في "الكورة" و "زحلة" و "بيروت الأولى" يعرف كيف أن الصوت السني كان المرجح بامتياز. و هذا الترجيح كان نتيجة طبيعية جدا لعاملين مهممين وهما الدولار و التعصب المذهبي و الذين حوصرت بهم تلك الفئة طول الأشهر الماضية.

لذلك أريد أن أسأل "سنة" الحريري و خاصة هنا أهل "عكار" و "المنية" و "الضنية"، هل تتأملون أن يلتفت اليكم سعد الحريري قبل 4 سنوات قادمة؟؟، الجواب هو بالتأكيد لا، لأنه لا يعرفكم و لا يتذكركم الا في المواسم الإنتخابية و غير ذلك هو يترككم تغرقون في الفقر و البؤس و التهميش الذي لا يضاهيكم فيه أحد في كامل لبنان و في المنطقة برمتها.

لذلك أيضا أريدكم أن تلاحظوا الفرق بينكم و بين "شيعة" حسن نصر الله في الجنوب، و أنا آسفة جدا أنني أتكلم بهذا المنطق لأنه هكذا هو الواقع الان في لبنان أحببنا أم كرهنا.

أنتم تعرفون أنهم كانوا أكثر منكم فقرا اضافة الى عدوانية "اسرائيل" التي عانوا منها الأمرين و لم تشفع لهم حتى تلتفت اليهم الدولة التي كانت و لازالت تهمشهم و تتعمد تهميشهم الى الآن مثلكم تماما، و لكن الفرق أنه كان لهم من يدافع عنهم و يسمع لهم و يعمل على أن يعيشوا بكرامتهم و مستورين دون منة من احد، لذلك ترون أن أوضاعهم تحسنت و بقيتم أنتم على حالكم.

نصر الله لا يتذكر "شيعته" قبل 3 أشهر من الإنتخابات و يغدق عليهم بالرشاوى كما يفعل معك "سعدكم"، "شيعة" نصر الله محور اهتمامه مند سنوات عدة، و بامكانكم أن تلاحظوا ان حركة الإعمار لا تتوقف على طول السنة في الجنوب.

فقط انظروا الى أين تذهب مليارات السعودية التي يتلقاها الحريري، و انظروا الى أين تذهب مليارات ايران و التي لايخجل "حزب الله" من الحديث عنها، الأولى يذهب النزر اليسير منها لشراء أصواتك زمن الإنتخابات و بالتالي يزداد الحريري ثراءا و سلطة و تزدادون أنتم فقرا و حرمانا، أما الثانية فتذهب في بناء المستشفيات و المدارس و الى بعث المشاريع الإنمائية التي تبقي الإنسان الجنوبي في ارضه و هي تذهب أيضا لشراء السلاح الذي يدافع عن كرامة ابن الجنوب و عن كرامة كل لبنان.

أنا لا ألوم الحريري، أصلا أنا لا آمل منه شيئا حتى ألومه لأنه باختصار "سمسار" و "مقاول"، و لكن عتبي عليكم "سنته"، أنتم شئتم أم أبيتم امتداد للسنة على امتداد الوطن العربي و الإسلامي و من المفروض ان تكونوا صدى صوتهم الداعم لخط المقاومة و لكن أمام الدولار ذهبتم باتجاه خيار آخر يتناقض تماما مع فطرتكم.

و ان لم تضعفوا أمام الدولار، فقد تمكنوا من ان يضعفوكم أمام تعصبكم المذهبي، و جميعنا نعلم التحريض المذهبي الذي عبؤوكم به، لأنهم، أي الحريري و جماعته بدون الدولار و التحريض المذهبي هم ضعفاء و مهزومين و قيادات من ورق.

لذلك مرة أخرى أريد أن أسألكم، لو سمحتم، من قتلكم و قتل زعاماتكم؟؟ حسن نصر الله؟؟ أم سمير جعجع و آل الجميل؟؟ و الذين صوتم لمرشحيهم تنفيذا لأمر زعيمكم بأن تكون "زي ماهي"، كيف ترضون أن تكونوا مطية لطفيليات تعمل على التقسيم و الفدرلة و تحاضر عليكم بخطاب عنصري؟؟؟

أخيرا عندما تستطيعون التفكير بعقلانية و بفكر صافي ستلاحظون الفرق بينكم و بين "شيعة" نصر الله و بالتالي ستفهمون الفرق بين "سعدكم" و "نصرهم".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !