مع تلاحق الأنباء عن خسارته مليارات الدولارات في استثماراته المنتشرة في أوروبا والولايات المتحدة ومناطق أخرى ينشط الأمير السعودي الوليد بن طلال في توسيع استثماراته في إفريقيا، يشجعه في ذلك النجاح الذي حققته مشروعاته بها، ومنها شركة "المملكة زفير" التي أعلنت اليوم الثلاثاء عن مشروع ضخم لبناء المساكن رخيصة الثمن بالقارة.
وقال ناثان مينتاه، الشريك في المملكة زفير، لوكالة الأنباء "رويترز": "مازلنا نجد فرصا كبيرة في القارة التي نتوقع أن تبدأ الانتعاش والنجاة من الأزمة المالية أسرع من أجزاء أخرى في العالم".
وقامت شركة المملكة "زفير إفريقيا" بأكبر استثمار حتى الآن في شركة لتطوير مساكن منخفضة التكلفة، وفي هذا الإطار أعلنت اليوم الثلاثاء أنها دفعت 45 مليون يورو (56.79 مليون دولار) لشراء حصة 21% في "ميكستا إفريقيا" التي تسهم في سد العجز في المساكن الرخيصة في القارة.
وعادة ما تبدي الحكومات الإفريقية استعدادا لتقديم أراض بسعر منخفض وأشكال دعم أخرى للشركات التي توفر المنازل لأصحاب الدخول المتوسطة والمنحفضة.
ورغم أن التراجع العالمي يؤثر على إفريقيا الآن فإن المحللين يقولون إنه من المحتمل أن يكون هذا التأثير أقل وطأة من بقية مناطق العالم؛ لأن معظم دول القارة أقل اندماجا في النظام المالي العالمي من بقية القارات.
والمملكة زفير مشروع مشترك بين المملكة القابضة المملوكة للوليد بن طلال وشركة الاستثمار في الشركات الخاصة "زفير مانجمت" الأمريكية.
وفي منتصف الشهر الماضي قام الأمير الوليد بزيارة إلى إريتريا في شرق إفريقيا للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة فيها ضمن اهتمامه بتوسيع خطواته بالقارة لتعويض ما فقدته مشروعاته في مناطق أخرى.
وكان الوليد بن طلال قد مني بأكبر خسارة من نوعها في ديسمبر الماضي، حيث فقد 4 مليارات دولار من ثروته التي كانت تقدر بأكثر من 21 مليار دولار؛ فتراجعت إلى 17.08 مليار دولار بسبب هبوط قطاعي العقارات والمصارف اللذين يستثمر فيهما الوليد في أوروبا والولايات المتحدة.
ومن أبرز استثمارات الوليد الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصا مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، كما ينشط في قطاع الإعلام، إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني، واشترى حصصا في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وفضائيتي سي إن إن وفوكس الأمريكيتين.
مواضيع اليوم
التعليقات (0)