مواضيع اليوم

الوقوع في فخ التهميش!!

علي جبار عطية

2009-03-03 14:09:54

0

علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com

كاتب وصحفي عراقي

تتخذ العدوانية اشكالا وصورا متعددة ولا تقتصر على استخدام السلاح المادي بل تمتد لتشمل العدوانية الادبية والاعلامية والدرامية والامثلة على ذلك كثيرة منها ما تبثه قناة الشرقية من تهريج واسفاف وما يظهر في موقع (كتابات) على الانترنيت من كتابات هزيلة ضد عملية التغيير في العراق وقبل نحو عشر سنوات ظهرت رواية قصيرة لميسلون هادي عنوانها (العالم ناقصا واحد) ضمن روايات الحرب وكانت فيها اساءات بالغة لاهل الجنوب ووقتها دعا بعضهم الى محاكمتها ادبيا طالما تتعذر محاكمتها قضائيا لعدم جدوى مثل هذه المحاكمات ولان الكاتبة المذكورة كانت محسوبة بشكل او باخر على السلطة ولا يمكن لاحد حسب المثل الشعبي ان يقول للاسد ان رائحة فمك غير طيبة!
فكان السكوت على تلك الكتابة من ذهب قبل ان تلفظها الذاكرة العراقية هي ومن كتب روايات ما يسمى بسلسلة ام المعارك!!
اليوم تأتي الاساءة من اهل الجنوب انفسهم في مفارقة عجيبة فلم تهدأ زوابع تقليعة ادب الداخل وادب الخارج والاتهامات المتبادلة حتى طلعت علينا جريدة الصباح في ملحقها الثقافي (ادب وثقافة) في العدد (1212) الصادر يوم الاربعاء الموافق 19-9-2007بموضوع عنوانه (هامشيو الثقافة ام مهمشوها) وفي العناوين الاخرى نقرأ لغة متشفية حاقدة مثل (مطرودون من جنة المطابع.. المقصون في مشهد قريب جدا) ومقال عنوانه (ادعياء التغييب) ومقال اخر عنوانه (صناديق فارغة) ولا ادري كيف سمحت الجريدة لنفسها ان تنزل الى هذا المستوى حين تعبر عن (ملتقى المستقبل الثقافي) بانه (تسوره المطاعم الشعبية من جهة وبسطات صباغي الاحذية والاسكافيين التي تشمخ وترفرف فيها (طركات) الاحذية كأعلام السفارات) ثم تزيد الطين بله بصورة فوتوغرافية لمجموعة من رواد المقهى والمثقفين وبجانبهم (طركات احذية) تحتل ثلث الصورة!
كان المتوقع من أسرة الملحق وقد عاش بعضهم (التهميش) مدة من الزمن وكان يعاني الامرين من سطوه مثقفي السلطة ان يكونوا الاقرب الى المهمشين ويقدروا ظروفهم اكثر من غيرهم بل يسعون الى استكتابهم قدر الامكان ونشر الصالح من نصوصهم لا ان يوقعوهم في فخ وينتقموا منهم لا لشيء الا لانهم ليست لهم سلطة في المؤسسات الثقافية والاعلامية ثم كيف يجازى من يستجيب لاجراء حوار بمثل هذه الطريقة ولماذا هذا الاصرار على خدعة وجود مئتي صحيفة عراقية (تتسع لحطب النصوص كل يوم وتقول هل من مزيد) ليدرك الكاتب (خيبة امل اخرى يريد ان يجرنا اليها(المهمشون الجدد) حسب تعبير مسؤول الملحق! ان هذه الاساءات لا تؤسس لاية ارضية ثقافية صحية وانها مردودة على اصحابها وربما دار الدهر دورته ونال التهميش من يهاجم المهمشين فالدينا كدولاب الهواء وصدق المثل القائل:
)لو دامت لغيرك ما وصلت اليك)!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !