بلادي اليوم / خاص
شن القائد العام لقوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة هجوما على المعارضة البحرينية والشعب البحريني الاعزل متهما اياهما بتلقيهم الدعم من احزاب ومنظمات خارجية لقلب نظام الحكم في البحرين . وقال ال خليفة في تصريحات صحفية ان " هناك منظمات وأحزاب في الخارج تدعم هذا التوجه وتدفع أموالا لكي تخرّب وتدمر وتغيّر نظام الحكم في البحرين ودول الخليج العربية، ونحن على دراية بهذه المنظمات والدول " واضاف " هناك دولا تغدق الأموال على من يدّعون أنهم معارضة لكي يقلبوا نظام الحكم، وهؤلاء ليسوا معارضة كما تصورهم بعض وسائل الاعلام، التي تريد الفتنة وعدم الاستقرار، وليس لهم دخل بما يسمى (الربيع العربي) وهؤلاء مأجورون لأجندات خارجية معادية " بحسب زعمه وبالرغم من خروج اكثر من 60 % من ابناء الشعب البحريني في تظاهرة التاسع من اذار / مارس قال ال خليفة بان الوضع في البحرين " عادي جدا " واتهم المعارضة البحرينية بانها جماعة خرجت عن الجادة الصحيحة واختارت طريق الشر مضيفا : هم فئة قليلة أصحاب أجندات خارجية معادية أرادوا ان يبيعوا وطنهم وأهلهم لبلدان أجنبية واستمر المسؤول البحريني الكبير واحد افراد الاسرة المالكة بتهديادته قائلا : البحرين بقوتها والارادة الشعبية تستطيع دحر هذه الفئة القليلة في ساعات لولا حكمة جلالة الملك بان تلك الفئة ربما تعود الى رشدها وتستقيم للعمل ضمن المشروع الاصلاحي الذي دشنه جلالته . وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس لجنة تقصي الحقائق في البحرين شريف بسيوني ان النظام البحريني لم يتخذ اية إجراءات لتنفيذ توصيته بمحاكمة أي أعضاء في الحكومة متهمين بارتكاب انتهاكات وعرضهم على العدالة قال ال خليفة ان " الملك وافق على كل التوصيات وتم تنفيذ الكثير منها والبقية في طريق تنفيذها في الأيام المقبلة خلال شهر أو أقل " ولم يسترسل في الامر كثيرا مكتفيا بالقول " هو خلاصة الموقف بالنسبة للجنة تقصي الحقائق " وقالت وول ستريت جورنال التي اجرت حوارا مع بسيوني ان الاخير عبر عن شكوكه في إمكانية التغيير في البحرين من الناحية السياسية بسبب معارضة بعض أعضاء أسرة آل خليفة الحاكمة للإصلاحات، ولا سيما خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء. في هذه الاثناء ردت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين على تخرصات قائد الدفاع واحد الاسرة اعضاء الاسرة الحاكمة بأن تصريحاته لاتمت للواقع بصلة لافتتة الى ان بحديث عن المؤمرات وتلقي الدعم قد اتهم اكثر من 60 % من ابناء الشعب البحريني الذي خرج في تظاهرة التاسع من اذار مارس الجمعة الماضية . وقال رئيس المركز الاعلامي للوفاق السيد طاهر الموسوي في تصريح خص به " بلادي اليوم " ان " الشعب البحريني خرج بحشود كبيرة خلال تظاهرة 9 اذار وقدرت نسبة المشاركين بأكثر من 60 % من ابناء الشعب البحريني " متسائلا : هل يعني ان هذه النسبة الكبيرة بأنها متأمرة او انها تفكر بالمؤامرة ؟ . واوضح الموسوي : ان الثورة واضحة واهدافها واضحة , مما ننادي به ليس جديدا او شيئا مختلفا حتى يتهمنا ال خليفة باننا بعدين عن الربيع العربي . واضاف ان " ما نطالب به من حقوق موجودة في كل بلدان العالم وكفلتها كل الدساتير والقوانيين . واشار الى ان الشعب البحريني كل مايطالب به هو برلمان يمثله وان تكون الثروة بيد الشعب لابيد جهات معينة . ولفت الى ان البحرين فيها فساد ودكتاتورية وظلم وان من يتحدث بهذا الاسلوب هو بعيد تماما عن الواقع . وبشأن تصريحات بسيوني الاخيرة أكد ان تصريحات بسيوني هو ادانة جديدة للنظام ومؤشر واضح بان تقرير لجنة تقصي الحقائق التي رأسها لم تنفذ لافتا بأن بعض الانتهاكات التي رصدها التقرير من عمليات قتل وسرقة وهدم للمنازل والمساجد وسفك الدماء لايزال جزءا منها قائم الى الان . واوضح بان من حصل من محاكمات لكبار المتورطين وتقديمهم للقضاء هي مجردة محاكمات " شكلية وصورية " . الى ذلك اصدرت الهيئة التنفيذية لتيار الوفاء الاسلامي بيانا في الذكرى السنوية الاولى للاحتلال السعودي اهابت فيه بكافة ابناء الشعب بفضح المخطط السعودي والتآمر الامريكي على الشعب البحريني . واشار البيان الى الاحتلال السعوي للاراضي البحرينية الذي تم بخيانة من الحكم الخليفي مناشدا الجماهير الابية وقواها الحية الشريفة من العلماء و شباب الثورة والتيارات لإحياء ذكرى الاحتلال الغاشم للوطن السليب . كما دعا البيان الجميع الى التنديد بالاحتلال والدور الأمريكي والإقليمي المتآمر ضد الشعب البحريني المظلوم ، وذلك عبر البرامج والفعاليات التي تطرح نصرة للقضية تجدر الاشارة الى ان يوم غد الثلاثاء تصادف الذكرى السنوية الاولى للاحتلال السعودي الغاشم لارض البحرين لوأد الانتفاضة السلمية.
التعليقات (0)