امتي التي انا منها وبها ومعها والتي نذرت حياتي من اجلها ،امة لقد وضعتها الاقدار منذ زمن طويل في مواجهة اقسى التحديات واعتى الاخطار سواء في ( ارتريا او اثيوبيا او جيبوتي) واذا كان مجرد وجود الانسان فوق هذه الارض يطرح عليه بصورة تلقائية تحديا لهذه الحياة بكل مشكالها ومتاعبهاوهمومها، فان نشوء الامة وتكوينها لاشك يضعها على الدوام في وضع تحديات لاتنتهي واخطار لاتقف عند حد.
وعلمتنا الايام والتجارب في ضوء قدرة الامم على الصمود امام ما يعترض سبيلها وتتعرض له من امتحانات تتخذ مكانتها بين الامم وبالتالي يتقرر مصيرها، وتتخذ كينونتها تحت الشمش ، لقد كان لامتي العفرية عامة، ماض لم يحسنوا الانتفاع به ولا الانطلاق منه الى حاضر متطور، يقودهم الى ما يتطلعوا اليه من غد مشرق ومستقبل وعود، كنا نعرف قضيتنا من غير ان نعرف كيف نحقق لها الظفر والانتصار ،كنا نناشد بحقوقنا دون الوعي باعادة تجميع وسائل التي تصون ذلك الحق وترد له الكرمة والاعتذاز،
ولو خصصنا ذالك الجزء العفري الذي كان مهدا للثوار(اقليم دنكاليا في ارتريا)
والذي اصبح نسيا منسيا في كل المجالات، الشعب مقهور ومضطهد والحقوق مسلوبة، وكانت هذه هي نتيجة او ثمرة النضال الشعب الارتري الحبيب بعد النضال الطويل ، وبا الاخص الشعب العفري الذ يمارس ضده الاضهاد المنظم وتطبق بحقهم الاجندة الخفية.
المهم،، مهما كانت تجربتنا اليوم اما هذه النظام العنصري في ارتريا قاسية بحيث فاقت ما لقيناه من تجارب نضالية سابقة، فاننا واثقون كل الثقة من اقتدارنا على تجازو هذه المحنة اضعاف ما كنا نمتلكه من اقتدار على تجاوز التجارب السابقة. لاننا ليوم اكثر وعيا وأوسع بعدا في مجال النضال،، لاننا اشد تقبلا لرفع السلاح والتضحيات والفداء وبذل الدماء من اجل اهدافنا ،فقد كانت التجارب السابقة والمحن التي مررنا بها دروسا رفعتنا الى المستوى الذي يليق بنا كمناضلين ووضعتنا على اول الطريق الذي يوصلنا الى تحقيق اهدافنا المرسومة باستخدام انجع الوسائل المناسبة لنضالنا ،ولا بد ان يعرف كل فرد من ابناء دنكاليا بان ما نعانيه في عهد الطاغية اسياس وعقليته السوداء من ظلم وقهر وان ما قدمناه من ضحاياوشهداء وان ما شارته ارض ارتريا من دماء الشباب والابطال، وان حرماننا من كل حق مشروع وطردنا من ارضنا ببمارسة كل انواع صنوف العذاب ضد ابريائنا ونهب ثروات ارضنا وخيراتها ،وتعذيب الاحرار في لسجون والمعتقلات ، كل ذالك وغيره والافظع منه مشاعل في طريقنا ومؤشرات لنا بانه ان قد الاوان لأن نقول كلمتنا التي يجب ان يسمعها العالم كله، وان كرامتنا وعزتنا وعدالة قضيتنا وحريتنا وتحقيق ارداتنا اعظم واكبر مما لاقيناه وعانيناه
ولا قيناه وجربناه واغلى و اشرف من كل ما خسرناه حتى الان.
واملنا بامتنا كبير، وامتنا ليست بدعا من الامم ومعظم امم العالم تعرضت لما تعرضنا له ووقفت على ارجلها. واخيرا رسالة الى كل المرجفين والمشككين في ولاء العفر واخلاصهم لوطنهم
في ارتريا:
لسنا بحاجة او تزكية احد منكم باننا ارتريين ، نعم كنا ارتريين وسنظل ارتريين ،نفتخر بوطننا الارتري ونعتز بقوميتنا العفرية ايمنا كنا ،تريدون ان نناضل ونطالب حقوقنا وفق ارادتكم وهواكم،وهذا مستحيل ما دام هناك عرق ينبض فينا .
وان لم تضمن القوميات في ارتريا حقوقها لن تذوق ارتريا طعم الاستقرار الى الابد.
التعليقات (0)