بدعوة كريمة من عميد الكلية االمحترم، شارك الباحث محسن الندوي في الندوة الوطنية التي نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة يومي 22 و 23 ايريل 2011 ، الندوة نظمت حول موضوع: آفاق الاصلاح الدستور على ضوء الخطاب الملكي السامي ل9 مارس 2011
وقد شارك الباحث محسن الندوي بورقة بحثية حول موضوع : الوظيفة الدينية ووالسياسية لامارة المومنين بالمغرب في اطار الاصلاح الدستوري المرتقب
استهل الباحث مداخلته بعد شكر السيد عميد الكلية على دعوته الكريمة والاشادة بمجهوذات اللجنة المنظمة، بالحديث عن مفهوم امارة المومنين في الاسلام بانها تعني الولاية العامة الجامعة القائمة بحراسة الدين وسياسة الدنيا، وقد اطلق المسلمون على ابي بكر الصديق اول الخلفاء اسم خليفة رسول الله، وعندما بويع عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء حمل في بداية عهده اسم خليفة- خليفة رسول الله ولكنه كان يستطولها الى ان وفد عليه زائران هما لبيد ربيعة العامريوعدي بن حاتم الطائي وطلبا من عمرو بن العاص ان يستاذن لهما عند الخليفة عمر للدخول عليه وقالا له لنا عند امير المومنين فلما سمع من عمرو بن العاص ما قاله الرجلان وقال له غمرو بن العاص نحن المومنون وانت اميرنا فاستحسن عمر بن الخطاب هذا اللقب واستبدله بلقب خليفة خليفة رسول الله.
اما بالنسبة للمغرب، بعد ان تطرق الباحث لتطور امارة المومنين تاريخيا بالمغرب حيث يرجع استعمال لقب امير المومنين الى الدولة الموحدية ثم الدول التي اعقبتها ،لكن بداياته تعود الى الدولة المرابطية حيث اطلق مؤسسها يوسف بن تاشفين لقب امير المسلمين وليس امير للمومنين.
وبعد ان تحدث الباحث عن التطور التاريخي لامارة المومنين في الاسلام وفي المغرب وصولا الى الدولة العلوية
وقد اكد الباحث للحضور الكريم بان امارة المومنين يجب ان تظل بالمغرب لتدبير الاختلاف العقدي والمذهبي والسياسي وا لا وبنظرة استراتيجية للامور سيعرف المغرب فتنة لا كالفتن وفوضى مذهبية وعقدية وسياسية.
ثم تحدث في مبحث آخر عن وظيفة امارة المومنين الدينية وذكرها في النقط التالية من اهمها الحفاظ على الشريعة الاسلامية بالمغرب
و الاشراف على الحقل الديني والمتمثل في اصلاح المؤسسات مثل اعادة هيكلة وزارة الاوقاف اعادة تنظيم المجلس العلمي الاعلى احداث المجلس العلمي للجالية المغربية ..
ثم الجانب التوجيهي مثل احداث الهيئة العلمية للافتاء اذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ، القناة السادسة، ميثاق العلماء،..
وهناك عناصر اخرى ذكرها الباحث تتعلق بالوظيفة الدينية لامارة المومنين منها الحفاظ على الامن الروحي والوخدة المذهبية،والاشراف على الفتوى في وقتها المناسب،
اما الوظيفة السياسية لامارة المومنين بالمغرب فقد ذكرها الباحث بتفصيل في النقط التالية منها : توحيد مكونات الامة المغربية، وظيفة التحكيم بين مختلف الفرقاء السياسيين،وظيفة حماية الوحدة الترابية
بعد ذلك تحدث الباحث عن البيعة باعتبارها من اهم مرتكزات امارة المومنين واعتبر الباحث انه يجب ان يتضمن الدستور المرتقب بالمغرب مضمون البيعة كعقد توافقي بين الملك امير المومنين وبين الامة المغربية ما له وماعليه فاذا قام بما تم التنصيص عليه في عقد البيعة فعلى الامة السمع والطاعة واذا لم يقم بذلك فلا سمع ولاطاعة.
كما ان الباحث اعتبر ان البيعة في شكلها الحالي ينبغي ان تتغير اذ اعتبر الباحث انه لا ركوع ولا سجود الا لله وحده وهو يقصد شكل البيعة الحالي الذي يتكرر في كل سنة واقترح ان تكون البيعة بالتسليم على امير المومنين باليد من ممثلين للجهات والاقاليم والحكومة.
كانت المداخلات كثيرة من طرف الحضور الكريم ، وقام الباحث بالرد على كل الاسئلة التي وجههت اليه .
التعليقات (0)