كنت اقلب قنوات التلفاز كعادتى لعلى اجد ما يفيد ,فتوقفت قليلا على احدى القنوات الكويتية الخاصة,فاذا بالمذيعة تقرأ خبر عن طلب المدرسين الوافدين لزيادة رواتبهم 50%كالمدرسين الكويتيين ,وضحكت المذيعة بسخرية واستهزاء وقالت ليس من حقهم طلب زيادة رواتبهم ولا من حقهم ان يتساووا بالكويتيين ,فليقارنوا انفسهم بالمدرسين فى بلدهم (يعنى بالبلدى يحمدوا ربنا اللى فى بلدهم بيشحتوا)وأقول لهذه المذيعة ان ما يصبر هؤلاء الوافدين الغربة ليس الا فرق الراتب اما اذا كان الدخل لا يكفيهم فما الذى يجعلهم يتغربون؟؟
يا ايتها (المحترمة)ان عندكم رجل صالح اسمه عبد الرحمن السميط هجر بلدكم والترفوالراحة وذهب الى افريقيا يساعد الفقراء ويعالج المرضى لوجه الله , الا تخجلين من نفسك وانت تقولين هذا الكلام ؟؟الم يعلمك فى المدرسة من قبل مدرسة وافدة ؟؟اليس اساتذتك فى الجامعة كانوا وافدين؟
اما انك قد اثبت وضاعة اصلك وقله اخلاقك فالوضيع ينسى فضل من له فضل عليه.
اليس كان من الممكن ان تكونى مثلهم ؟؟ الم يكن ان تكون امك من الوافدين كحال كثير فهل كنت تقولين ذلك؟؟ولكن اقول لك اذا أبغض الله قوما زادهم فى ظلمهم وغيهم حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ,حقيقة تألمت لما رأيت نظرة السخرية والتهكم فى عينك ولكن عزائى أنى اعلم علم اليقين ان الله لن يترك حق من تهكمت عليهم وسخرت منهم وظلمتيهم وتكبرت عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس "
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وفى النهاية اقول بالرغم ما يتميز به بعض أهل الكويت من تكبر وغرور ولكن الكويت مملوءة بالمحترمين والعمالقة أمثال الدكتور طارق السويدان ومحمد العوضى ونبيل العوضى و الشيخ أحمد القطان و مشارى راشد وغيرهم من الكويتيين المحترمين الذين نأمل ان يغيروا من مجتمعهم ويصلحوا منه , اما انت وامثالك فأنتم من تسيئون الى بلادكم بتكبركم اللعين واسأل الله ان يهدينا سواءالسبيل.
التعليقات (0)