الوطن اكبر من مقالة

هالني مع ختم به احد الزملاء مقاله متوجها الى العماد ميشال عون "...والبريق الذي برز في عيون خصوم الجنرال داخلياً لحظة إعلان توقيف العميد المتقاعد، هو البريق نفسه الذي برز في أعين الذين كانوا يأملون بعد سقوط كل مبنى في الضاحية الجنوبية عام 2006، أن يكون حسن نصر الله بين ركامه..."
في عيون من شاهدت بريقا ؟؟؟ من هو هذا اللبناني الذي تعرفه انت و يفرح عند اتهام لبناني اخر بالعمالة ؟ومن هو هذا اللبناني الذي قابلته انت ورأيت بريق "الامل " في ان يجد بين ركام الضاحية السيد حسن نصر الله؟
واذا شاهدت وقابلت هل تتبنى الموقف الشاذ وتؤجج النار او تحاول بمقالك اخمادها ...اي دور تلعبه الصحافة ؟هل طريق الفتنة تمر عبر الاعلام اللبناني؟
هل على الصحافة ان تنزلق الى الشارع بدلا من ان تسحب الشارع الى عالمها "الراقي"؟...
الا يكفي ما آلت اليه البلاد بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ؟الا يكفي الدور الذي كتب للصحافة ولوسائل الاعلام ان تقوم به منذ لحظة الاستشهاد ومسلسل الاغتيالات؟
قد نختلف بالسياسة وبالعقيدة ولكن لا يجب ان نختلف بالحفاظ على صورة المهنة وطهارة الحبر,وقبل المهنة الحفاظ على الوطن... لو نرمي في سلة المهملات كل خبر مثير للفتنة ونحذف الكلمة المؤذية بحق الآخر..ونعيد قراء ة العنوان ألف مرة .. فلا يدفعنا الحس المهني نحوالعنوان الأكثر مبيعا بل يلزمنا الحس الوطني بالعنوان الأقل ضررا على البلد ...
..قد يغضب البعض خطاب السيد قد تزعجه تحالفات التيار العوني...قد يغضب البعض خطاب سعد الحريري قد يزعجه تحالفه مع سمير جعجع ولكن اي خصام هو خصام سياسي ينقله ورق الصحافة و لكن لا يشجعه حبرها لأن يكون بريقا في عيون او دموعا في أعين...
لبنان اكبر من مقالة ...الوطن اكبر من المهنة