قرر أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز اثناء أجتماعة بأمناء الوحدات الحزبية بالمحافظات يوم الجمعة، بإلزام المرشحين لخوض الإنتخابات البرلمانية تحت عباءة الحزب الوطني خلال الشهر القادم بدفع مبلغ تبرع – إجباري – لا يقل عن 50 ألف جنيه لكل مرشح، مما أثار حفيظة عدد كبير من أمناء الوحدات الحزبية وأعربوا لأمين التنظيم عن إستيائهم من القرار نظرا لكون المرشحين فى جميع الدوائر كانوا ينتظروا دعم الحزب لهم وليس العكس، خاصة وان اوجه الإنفاق على الدعاية الإنتخابية أصبحت مبالغ فيها حيث وصل ثمن الصوت فى بعض الدوائر إلى 500 جنيه.
اكدت مصادر قريبة الصلة ان الإجتماع الذي إستمر لمدة أربعة ساعات إنتهى إلى ان يتبرع كل مرشح بمبلغ 50 ألف جنيه للحزب للإنفاق على الإنتخابات الرئاسية القادمة، وقابل أمين التنظيم بالحزب علل أمناء الأحزاب لعدم إجبار المرشحين على قائمة الحزب فى جميع الدوائر على مستوى الجمهورية وعددهم 444 مرشح على دفع التبرع بالرفض القاطع، وألزمهم بضرورة تنفيذ القرار دون تراخي، وهو ما سوف يسفر عن صب مبلغ 22 مليون و200 ألف جنيه فى خزينة الحزب، كما أن هذا النهج الذي ينتهجه أمين التنظيم بالحزب يعد نهجا غريبا وفريدا، حيث كان المتبع فى الإنتخابات الماضية عام 2005 أن الحزب الوطني الديمقراطي هو الذي كان يقدم الدعم المادي للمرشحين وليس العكس، كما أن قيادات الحزب الوطني ورموزه من المشاهير كانوا يجوبون المحافظات للظهور بجانب المرشحين تحت عباءته إلا أن هذا الإتجاه لم يناقش داخل داخل الحزب حتى الآن مما يشير إلى أن قيادات الحزب سوف يتركون مرشحيهم ليقود كلا منهم معركته معتمدا على شعبيته وتربيطاته الشخصية
ما عن دور الشرطة فى الإنتخابات القادمة، فإن امين التنظيم بالحزب الوطني لم يجيب عن أستفهامات أمناء الوحدات الحزبية حول مدى الإعتماد على الشرطة فى المساعدة على ضبط إيقاع التصويت لصالح مرشحى الحزب الوطني، متمسكا بإجابة واحدة هى " كل شيئ سوف يطرح فى آوانه" مطالبا الجميع بالعمل بكل جد على اجتذاب المواطنين والتربيطات مع قيادات وكبار العائلات ومشايخ القبائل والعمد ومشايخ القرى لدعم الحزب ومرشحيه فى الإنتخابات القادمة "شعب ورئاسة" مقابل خدمات ومصالح يمكن تحقيقها اما قبل الإنتخابات أو بعدها بما يضمن شعبية الحزب ويدعمها فى الشارع.
التعليقات (0)