الوطنية كلمة ذات ابعاد
لابد ان يتحلى مواطننا بروح ولاء خالص للوطن خالي من الانانية
ماذا تعني كلمة وطنية وهل نحن وطنيون ام لا
خدمنا كشعوب بسلوكنا الهمجي كل انظمة الفساد وتعودنا ان نعلق اخطانا على شماعة الاخرين
ونقول في كل نوائبنا الحومة هي السبب الاستعمار ولكن الحقيقة اننا في وضع معين ونحن عاجزين عن الخروج من هذا الوضع
والسوال الان كيف احقق وطنيتي ان كنت اؤمن انني وطني
نفهم هذا جيدا من خلاال مراقبتنا لسلوكنا فعندما امشي في شارع واجد سماعات الهواتف العمومية اغلبها مسروق اعرف ان شعب هذه البلد انتهازي واناني لتفريطه بالمال العام
عندما نرمي كل يوم عقب سيجارة واحد من كل مواطن في الشارع هذا يعني ملايين الاعقاب وقس على ذلك في المناديل وزجاجات الما ءوووووووالخ شيئ لا يمكن عده وهكذا نحن نحول شوارع بلادنا الى مكبات نفايات ودليل عدم الوعي ان مرة قلت لصديق لي لماذا ترمي السجائر في الشارع فقال لي حقي الدولة تاخذ ضرائب وهي المسؤول عن التنظيف هم لا يقومون بواجبهم ؟؟؟؟؟؟؟
على كل لدينا تجربة نوعية حصلت في ثورة مصر تدلنا على طرق كثيرة ومخارج حلول
بغياب الامن عن الشوارع ابان الثورة اطر اهل البلد الى تشكيل لجان شعبية لحماية امنهم وامن البلد ولا تزال مصر الان تنعم بامن حقيقي واثبت المواطن بنفسه لنفسه ان قادر على التغير الذاتي
ان تغيير النظام كان جزئية من الثورة ولكن ليس لاي نظام ان يغير ذاتية وعقل المواطن هو وحده القادر
فلو بقي المجتمع فاسد سيفسد هو بدوره النظام الجديد
عندما نتتنع بالدرجة الاولى عن رمي نفاياتنا في الشوارع نساهم في تنظيف بلدنا واذا قصر العمال المسولين في هذا اخذ ادوات تنظيف وانظف شارعي وعندما ياتي عمال النظافة اقول لهم هذا هو الاداء المطلوب منكم
وممكن ان نلتفت الى جانب اخر من الرؤيا الاجتماعية الوطنية
نستطيع ان نخلق نوع من التنسيق الايجابي الذي يولد رفاهية وثمار قريبة عندما افكر ان اشتري حذاء اتواضع لاجل الوطن اذا كنت قادر على شراء ما هو مستورد واقوم بشراء حذاء من صناعة محلية لتشجيع الناتج الوطني واطلب من المصنع ان يحسن اداءه وبدل ان اقوم بتصدير جلد خام واستيراده مصنعا استورد خبرة وكفاءة موقته اتعلم منها ما يفيد وطني
وقس على ذلك من سائر الواد والرفاهيات وانا هنا لا ادعوا لمقاطعة البضائع الاجنبية التجارة عمل مشروع ويوجد مواد نحتاجها ولكن نحاول تقديم الدعم الوطني في القوة الشرائية للناتج المحلي ونعطيه الفرسة ليتطور وينمو ويسرع من دورات راس ماله ونهذب متطلباتنا ورفاهياتنا
عندما اكون موظف اسعى للمطالبة ب زيادة راتب من الحومة بدل ان امد يدي للرشوة واعطل حال المواطنين وابطئ حركة تدوير المال والسوق ببيروقراطيتي
عندما اجد موطن يسيئ للبلد باي سلوك انبهه بطريق حضارية او اشتكيه للسلطات المختصة
الوطنية في سلوكنا كانت غائبة لفترة طويلة وهذا ما سهل للصوص كثر بتسلق مقاليد البلاد على كافة الاصعدة وسهلنا نشر الفساد بسكوتنا نحن اليوم محتاجين الى سلوك حقيقي وطني يرتز على اسس حضارية وهذا يحتاج الى جهود وبرامج تقدمها هيات مختصة ومؤسسات تزخر باصحاب الفكر والاقلام الحرة لتقديم ادبيات حقيقية لمنظومة الوطنية وتحتاج الى اعلام وطني حر
تحدث شيخ جليل في خطبة في صلاة الجمعة ولا يزال درسه في ذاكرتي وكان هذا قبل موسم الحج
بوقت قصير جدا حيث الناس تستعد له قال هذا الشيخ ان من له جارا حياته متوقفة على اجرة عملية جراحية او محتاج لسكن او جائع فمن ادخر مبلغا للحج ليعطيه لجاره فهذه فيها ثواب الحج الى بيت الله حاضرا
ما اجمل الكلام هنا الروح الوطنية التي يخالطها عطر الانسانية الرقيق
ليحترم بعضنا بعضا فاذا كنا نحن كمواطنين لا نحترم بعضنا فكيف تحترمنا شعوب العالم
لابد لنا ان نتخلص في سلوكنا من الجبن والبيروقراطية والانتهازية --- امشي الحيط وقول يا رب السترة ---
هذا الكلام اوصلنا للدمار الروح الوطنية تحتاج الى رجل شجاع
على تجارنا ايضا ان يكونو شرفاء لا يحتكرون لا يينظرون الى المصلحة الفردية بالدرجة الاولى
يشبعون السوق الملية بنصيبها من راس المال قبل الالتفات الى السوق الخارجية
ويضعون دائما المصلحة العامو فوق الخاصة وهذا كله بالنهاية ستصب عائداته ي مصلحة الفرد الواحد
فالوطنية بحد ذاتها هي ثورة ولكن ليست ثورة دماء هي ثورة سلوك واداء راقي
كلنا دماؤنا زكية في الحروب للذود عن الوطن ولكن في اوقات السلم لنا سلوكنا ومحبتنا لبعضنا
الاباء يعلموننا حب الوطن
قال لنا عمنا الكبير رحمه الله
يا ابنائي الرجل هو من صان السر والعرض والارض والمال
الارض والعرض لا يباع ولا يشترى ووطننا سوار صنعناه لمعصمنا لا تفرطو به
كان دائما يتلو هذه الكلمات على مسامعنا لا تتركو بلادكم وتسافروا للعمل في الخارج
رغيف هنا في الوطن بكرامة احسن من خروف في بلاد الغربة بالمهانة رحمة الله عليه هذا كان كلامه وحفظنا امانته لناد
لماذا في شوارعنا عجوز وحيدة تتسول وفي قلوبنا رحمة ودين ؟؟
لماذا يوجد اصحاب عاهات يمدون يدهم للمارة على الارصفة لاجل لمة العيش الا يكفيهم عاهتهم وايضا العوز وسقوط وجوههم امامنا ؟؟؟؟
لماذا لدينا اطفال شوارع ؟؟؟
لابد ان نتوجه لانشاء موسسات ومو سسات كريمة وليس حظائر فالنظام القديم البيروقراطي عندما كنت تساله عن هذا يقول لدينا دور عجزة لدينا موسسات لدينا ....الخ
كل شيئ لديه ولكن كان لديه حظائر نحن نريد ان نبني لهولاء بيوت حقيقة لانهم اخوتنا في الوطن
لا نريد في وطننا انسان معوز لانه عيب على شرفنا وديننا
نريد من تجارنا الشرفاء ان يساعدو في ذلك ويمدون يد العون
ان تاريخنا المجيد مليئ بالرجال الحقيقين والشخصيات الوطنية والشرفاء المشرفين فلا بد ان ننظر الى تاريخنا دون ان نقبع في زنا زين الماضي ونعرف ان تاريخنا يعيش لاجلنا ولسنا نحن نعيش لاجل ان ننظر الى الوراء
ليكن تاريخنا خلفيتنا ومسند ظهرنا لكن عيوننا تنظر الى المستقبل
ان الوطنية هي سلوك حضاري يودي اولا الى المصلحة العامة التي تصب في المصلحة الشخصية لكل فرد اخرا
والطنية قومها الانسانية
يجب ان لا يوجد فينا مورابي مبتز بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان لوجوه اجتماعية سلوكية
ان الله خلق الانسان وفضله عن سائر مخلوقاته ومن فيه قبس من الله لا يستطيع ان يمتنع عن المحبة وان يكون مواطنا صالحا وكم اتمنى ان افخر بنفسي وبابناء وطننا العربي لنكون قدوة للشعوب بحضارتنا وافخر بهم كما افخر بعلم بلادي
اليوم لنطهر بلادنا من كل دنس ولا تنسوا ان امامنا واجبا مقدسا في فلسطين
التعليقات (0)