لقد بح صوتنا ونحن نردد قول الزعيم الخالد الرئيس عبد الناصر منذ عقود إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. والقوة هنا ليست جيشا قويا فقط فأستعمال القوة حسب ميثاق الأمم المتحدة يشمل المقاطعة الاقتصادية والمالية والتجارية والحصار وتفتيش السفن وتحديد زيارة المسئولين من الدول المحاصرة . والعرب حاولوا التعلق بخيط العنكيوت من إثفاقيات أوسلو ألى خريطة الطريق إلى إقامة الدولتين ألى وعود الرئيس أوباما , كلها وعود خيالية في الفراغ من اجل أضاعة الوقت وتمكين إسرائيل من تنفيذ سياستها وإلتهام الضفة الغربية كجزء من إسرائيل التي تعتبرها أرضا مقدسة كمدينة القدس , ولا يمكن ليهودي فيه رمق من الحياة أن يتنازل عليها. كما أن هذه الحلول الجوفاء تساعد أيضا الدول الغربية على إستمرار إستغلال إمكانيات العرب النفطية والمالية والأستراتيجية دون منغصات ومشاكل. أعتقد أن كل زعماء العرب يعرفون هذه الحقائق جيدا ولكن ليس من مصلحتهم أثارتها لأن ذلك يهدد مصالحهم في الاستمرار في السلطة وجمع المال وإستغلال الشعوب وفرض القيود على الحريات ومطالب الديمقراطية . وكلك الحال مع كبار كتابنا فهم يتمتعون بما تغدق عليهم الانظمة الحاكمة من خير ورفاهية وعيش هنئ فلمذا يثيرون مشاكل تحرمهم من كل هذا . والشعوب العربية تعيش في دوامة, معظمهم يكافح من أجل الحصول على قوته وقوت عائلته بما يتفضل عليه الحكام من ماله, وهو مخير بين موت عائلته او الطاعة . فهل ستوقظ تصريحات كلنتون الأخيرة بطلبها من العرب التفاوض مع إسرائيل بدون قيد أو شرط لأعطاء إسرائيل السند القانوني في تحقيق مطالبها وسياستها المرسومة التي لم تتغير منذ إنشائها . لقد أعترفنا بالتقسيم ثم بحدود سنة 1967 وبخارطة الطريق وبأقامة المستوطنات في الأرض المحتلة التي اعتبرتها أمريكا يوما ما عقبة في سبيل السلام وبالأمس طالبنا بوقف توسعها على الأقل , واليوم يطلب منا أن نقبل توسع هذه المستوطنات قانونيا بما يعنيه ذلك التنازل عن القدس والضفة الغربية . فهل بعد هذا ما يقوله الزعماء العرب؟ . كلنا يعرف أن الحكام العرب سيقبلون وسيدافعون عما يفعلون وما علينا سوى الطاعة فلماذا الصراخ . كما إننا نعرف أن قبول المفاوضات بلا شروط مسبقة ووقف الاستيطان معناه التنازل عن القدس والضفة الغربية وفلسطين كلها . والغريب ان وزير خارجية إسرائيل يدعي كذبا بأن الفلسطنيين لم يطلبوا وقف الأستيطان في الماضي وهو يعرف جيدا أن المستوطنات نفسها غير شرعية لأنها تقام داخل حدود سنة 1967 التي تقرها كل القرارات الدولية والمقترحات الامريكية السابقة والتي يتمسك بها الفلسطنيون والعر
التعليقات (0)