مواضيع اليوم

الوضع السوري جنبلاط وحزب الله

سليمان الحكيم

2011-12-09 16:16:49

0

دعا رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط دروز سوريا إلى عدم الإنخراط في قمع المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد مؤكدا أن زج الدروز في أعمال القتل "خطأ تاريخي" ومشيرا إلى أن "اللبنانيين ليسوا بحاجة الى دروس من إيران.

وأعلن جنبلاط عدم موافقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هناك "مؤامرة في سوريا" داعيا الأخير إلى نصح الأسد بالقيام بإصلاحات والحزب إلى عدم "الإلتصاق الكلي" بالنظام.

وقال جنبلاط في حديث إلى مجلة "المجلة" الصادرة في لندن إنه "إلى جانب منطقة جبل العرب (ذات الغالبية الدرزية) هناك منطقة تنزف دما في سوريا وهي منطقة درعا ولا يجوز ان ينخرط الدروز في محور في سوريا ضد الغالبية".

وأشار الى ان "النظام السوري يستخدم بعض المجندين من اهل جبل العرب في أعمال قتل وقمع ضد المتظاهرين في حمص وحماة ودرعا".

وميز جنبلاط بين الجيش والشبيحة "إذ أكن للجيش السوري كل احترام، لأننا قاتلنا سويا في لبنان في مواجهة المؤامرات التقسيمية، أما الشبيحة فإننا ندين كل الأعمال الإجرامية التي يرتكبونها" كما قال.

كما أشار إلى أنه لم يعد يفهم "ارتباك المواقف السورية" من المبادرة العربية قائلا " الوقت أصبح يداهمنا، بعض المناطق تشهد أحداثا أمنية خطيرة خارج إطار التوجه السلمي للحراك المعارض، فهناك تصفيات طائفية ومذهبية وهذا أمر خطير".

وإذ شدد على أنه دخلت عناصر غريبة على خط الحراك "السلمي" للمعارضة أشار إلى أن "المسؤولية الأولى في هذا المأزق تقع على السلطات السورية التي منذ اندلاع الاحداث في درعا التجأت الى الحل الأمني".

وأبدى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اعتقاده أن "إرادة الحل الأمني اقوى من إرادة الاصلاح" في سوريا لافتا إلى أنه نصح مرارا الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح.

وعن خطف معارضين سوريين في لبنان أوضه أنه "لم نتلق أي جواب من السفارة السورية ولا من أية جهة اخرى وحتى السلطات اللبنانية لم تقم بالتحقيقات اللازمة حول ملابسات اختطاف العسيمي" مردفا "لا ننفي وجود بعض التقصير" في مساعدة النازحين السوريين شمالا.

وتابع "الأزمة مدولة في سوريا وموقفنا في الحزب التقدمي الاشتراكي ضد أي تدخل عسكري في سوريا" مصرا على أن حماية المدنيين "هي وقف أعمال العنف، واذا ظن النظام انه باستمرار الحل الأمني يستطيع ان يقضي على إرادة الشعب السوري في التغيير، فهو مخطئ".

وإذ أكد أن "مهمة سلاح حزب الله الأساسية هي مواجهة اسرائيل" نصح جنبلاط الحزب "الا يلتصق هذا الالتصاق الكلي مع النظام السوري".

وأردف جنبلاط "نؤكد بأننا لا نريد ان نكون محور تصارع لا في لبنان، ولا في سوريا، اذا كان الايرانيون يصرون على مبدا مقاومة اسرائيل بطريقتهم، عليهم ان يعلموا ان الشعب السوري والشعب اللبناني والشعوب العربية مقاومون بالأساس، ولسنا بحاجة الى دروس من أحد، الشعوب العربية مصرة على الحق الفلسطيني في دولتهم المستقلة".

وأعلن أنه لا يوافق طرح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قائلا "ليست هناك مؤامرة على سورياهناك خطأ فادح قام به النظام تجاه المواطنين في درعا ولم يعالج هذا الخطأ ولم يحاسب من ارتكبوا الجرائم بحق أهل درعا".

وأردف "على السيد حسن نصر الله ان ينصح بشار الأسد بضرورة إجراء إصلاحات من أجل سوريا متعددة ديمقراطية ومنفتحة على كل التيارات السياسية".

وحول الدور السعودي في لبنان أضاف "السعودية بالنسبة لنا كلبنانيين دائما كانت عامل خير، ولا ننسى ان السعودية والخليج فيهما عشرات ومئات الآلاف من اللبنانيين يعملون، ونتيجة هذا العمل هم يدعمون الاقتصاد اللبناني ولبنان تنعم بهذه الموارد الى حد كبير، ولم يكن للسعودية تاريخيا، الا دور ايجابي في لبنان وهو أمر معروف ومشهود له".

وعن زيارته إلى العراق قارب جنبلاط الوضع كالآتي "وضع اقليم كردستان مقارب لوضع لبنان، من ناحية هناك جاران قريبان لاقليم كردستان، الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية التركية، وبالنسبة للبنان هناك سوريا واسرائيل، وهنا يجب الاشارة اني لا أضع سوريا في مصاف اسرائيل".

وذكر في هذا السياق أن "صراعات الدول كانت تجري على أراضينا ونتمنى في يوم ما، أن نتمتع بالاستقلال الكامل وقرار السلم والحرب".

وأعاد رئيس كتلة ""جبهة النضال الوطني" التأكيد أنه "لا يمكن لسوريا الا تقبل بما يجري على أرض الواقع، وما جرى في الدول الأخرى ولا يمكن استمرار حكم الحزب الواحد" خاتما "الشعوب العربية في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي العراق تطمح الى الحرية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات