الوضعية الاقتصادية لجماعة بوشابل
أ- الفلاحة:
ينتج تراب الجماعة منتوجات فلاحية بسيطة يسد بها المواطن رمقه ويتوجه ببعضها إلى السوق كلما ضاق به الحال، لعل أبرزها الحبوب المكونة أساسا من القمح ، إضافة إلى بعض أنواع القطاني كالفول والحمص، هذا دون نسيان أحد النباتات الطبية الذي ينتشر كثيرا بالمنطقة المسمى (الكبار).
وبأقصى تراب الجماعة يمر نهر سبو الذي يسمح بممارسة زراعة بعض الخضروات، إضافة إلى نهر بوشابل.
ورغم أن الفلاحة هي العمود الفقري للجماعة فإنها لا تحظى بالعناية والاهتمام اللازمين، نظرا للضعف المادي وانعدام التعاونيات، كما أن منتجات الأهالي غالبا ما يضطرون إلى بيعها للمضاربين بأثمنة بخسة.
وأما بخصوص تربية المواشي فإنها تبقى ضعيفة.
ب- البنيات التحتية:
تمر بتراب الجماعة الطريق الإقليمية رقم 5328 المتجهة صوب القرية إضافة إلى الطريق الرابطة مع فاس، وهي شبكة ضعيفة إذا ماقورنت بمساحة الجماعة، ناهيك عن تدهور حالتها، لذا فإنه من اللازم الرفع من طول هذه الشبكة من خلال الحرص على إيجاد محاور طرقية أخرى التي يبقى من أبرزها ضرورة تعبيد الطريق التي تمر عبر دوار الخروبة في اتجاه السمونيين.
جـ - التعليم:
بالنسبة للتعليم الابتدائي، فإن المجموعات والوحدات المدرسية المنتشرة عبر الجماعة تبقى كافية إلى حد كبير، لكنها في وضعية صعبة سواء من ناحية الوضع الذي آل إليه بعضها وانعدام المرافق الصحية وشبكة الماء والكهرباء والمعلوميات في كثير منها.
ورغم أن بوشابل من أقدم الجماعات بالإقليم، فإنها لازالت تفتقر إلى إعدادية عكس بعض الجماعات، سواء المجاورة لها أو التي انقسمت عنها.
وفي أفق تحقيق الجودة ومحاربة الهدر وبالتالي تجفيف منابع الأمية... فإنه من اللازم تقديم الدعم الفعال للأسر المعوزة، و تمكين الأطر التربوية من ظروف العمل الملائمة.
د- الماء والكهرباء:
خاضت الدولة جهودا جبارة من أجل تعميم كهربة الجماعة، لكن تبقى بعض الدواوير مستثناة لحد الآن من العملية ( دوار موهنات مثلا) مما يخلف استياء عميقا لدى المتضررين، أما بالنسبة للماء الصالح للشرب فإن نسبة كبيرة من السكان تشرب مياها غير معالجة، بل ملوثة أحيانا، كما هو الحال بالنسبة للدواوير المتواجدة بقرب سبو. مما يمكن أن يتسبب في ظهور الأمراض والأوبئة ويؤثر على صحة المواطن خاصة في فصل الصيف.
و- قطاعات متنوعة:
لقد أصبح من الضروري الاهتمام بثروات الجماعة المنسية خاصة قطاع الصناعة التقليدية كمنتجات قفة القصب والدوم و"الشواري" و"شبكيات المائدة" بنواحي السمونيين، دون نسيان أهمية الاعتناء بمقالع الرمال على ضفاف سبو.
كما يجب الحرص على خلق مزيد من المؤسسات الاجتماعية بالمنطقة كتجزئة سكنية ودار للشباب وناد نسوي وملعب رياضي ...
التعليقات (0)