مواضيع اليوم

الوسطية و الاعتدال وسيلة إنسانية لغاية مثالية

ahmad alkaldy

2018-07-02 19:07:10

0

الوسطية و الاعتدال وسيلة إنسانية لغاية مثالية

بقلم احمد الخالدي

حقيقة أن الوسطية، و الاعتدال سلوك انساني نفتقده في حياتنا،فلطالما تبحث العقول المتحررة، و المتسلحة بالمنطق السليم المعتدل عن السبل الممكنة، و الوسائل المتاحة ذات الحلول الناجعة عن كل ما يُحقق لها ما تصبو إليه من غايات تخدم البشرية جمعاء، و تجعلها على قلب واحد، و توجه واحد؛ كي تجني ثمار عملها الدؤوب، و عطاءها المتواصل خلال سنوات عمرها في الدنيا، فتحصد من ورائه نعيم الآخرة، و ترقد بسلام في عالمها الفسيح، ولهذا نرى أن مختلف الشرائح الاجتماعية، و خاصة الشباب رجال الغد يَطرقون كل الأبواب، و بمختلف المشاريع البناءة، و البرامج التنموية التقويمية؛ بغية الوصول للأهداف المتوخاة من سيعهم المثالي هذا، و لعل من أوضح تلك المصاديق هو انتهاج فكر، و ايديولوجيات، و منهاج الوسطية، و سبل الاعتدال من حيث طريقة التعامل مع الآخرين، و الإنفتاح – الذي جاءت به رسل السماء – على جميع الأفكار، و المناهج المطروحة في الساحة العلمية من جهة، و نبذ التطرف، و الابتعاد عن تحجيم رأي المقابل، و ترك سياسة العنف، و فرض البضاعة على الآخرين، و بذلك تكون الوسيطة وسيلة إنسانية في القضاء على بؤر العنصرية، و الطائفية،و التمييز الجاهلي بين الناس، فمن خلال ما يطرق اسماعنا من مشاريع،و برامج يقدمها شبابنا المسلم الواعد، و كذلك مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية هذه المشاريع الرسالية بما يحملان من أفكار ناجعة، و رؤى ناجحة، وعلى المدى البعيد، كانت وما تزال من احتياجات البشرية جمعاء سواء في الماضي، أو الحاضر، وحتى في المستقبل،فلا غنى عنها؛ لأنها المنطلق الفكري الناجح نحو بناء دولة العدل، و الانصاف على وجه المعمورة، و التي فيها خلاصنا من نير التطرف، و الإرهاب، و الطريق الصحيح في تحقيق حلم الحرية، و المساواة بين أبناء المجتمع الإنساني برمته بالرغم من إختلاف انحداراته الاجتماعية، و توجهاته المذهبية، فمع الوسطية، و الاعتدال يبقى الأمل قائمٌ في الحد من تفاقم المآسي، و الويلات التي تعيشها كافة الشعوب العالمية، ثم أن الوسيطة، و الإعتدال تُعد في مقدمة المفاهيم العصرية المتقدمة التي تحقق التفاهم الفكري، و لغة الحوار الهادف بين جميع طبقات المجتمع الإنساني في كل عصر، و أوان ولعلنا نجد المصداق الحقيقي للوسطية، و الاعتدال في المحاضرات، و البحوث العلمية للأستاذ المرجع الصرخي الحسني، ومنها بحثي ( الدولة المارقة ) و ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) و التي دعا فيها إلى تغليب لغة الحوار السلمي،و العقل،و المنطق السليم على لغة السيف،و القوة عندما قال : (لا تبنى الأمم بقوة السيف،والبطش،والقمع،والإرهاب والرشا،والإعلام الزائف،والمكر،والخداع….بل بالفكر،والمجادلة بالحسنى،وبالإنسانية والرحمة،والأخلاق) كلمات عرت الوجه الحقيقي لأصحاب النوايا السيئة، و التطرف،و الإرهاب، هذا من جانب، ومن جانب آخر نجد أن تلك المحاضرات ساهمت، و بشكل كبير في إيقاف نزيف الدماء، و الأرواح المنتهكة بعدما انكشفت حقيقة الإرهاب ومَنْ يدعمه فكراً، و منهجاً، و مَنْ أسس له ؟ و يقف خلفه بعدما تبين للناس حقيقة تنظيم داعش، و أنه وسيلة لخداعهم، فالوسطية، و الاعتدال تحرر العقول، و تسعى نحو رقي المجتمع، و خلاصه من براثن الأفكار المنحرفة، و العقائد الضالة، و بؤر الفساد الأخلاقي، فالوسطية، و الاعتدال وسيلة إنسانية لغاية مثالية .





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !