مواضيع اليوم

الوسطية مٌفردة دون تطبيق

Riyad .

2016-01-23 21:09:03

0

الوسطية مٌفردة دون تطبيق

الوسطية مٌفردة تحضر بشكلٍ واضح وبارز في الخطاب الثقافي العربي فلا يخلو خطاب ثقافي أياً كان ذلك الخطاب " فكري , معرفي , فقهي , فتوى , سياسي , اجتماعي الخ " من وجودها ؟

الوسطية قيمة دينية وتوجيه رباني لكن أين هي عن أرض الواقع عربياً وإسلامياً " الدول والمجتمعات " , الموجود منها "الوسطية " يتمثل في خٌطب ومحاضرات ودعوات ومقالات فقط  , المذهبية يعلو صوتها والطائفية تٌمارس جهاراً نهاراً والشحن بآراء متشددة وإغفال وإهمال أراء معتدلة سمة بارزة خاصة في المناهج التعليمية , المواطنة ضائعة تائهة ولا وسيطة واضحة سوى بين السطور وفي أفواه من يتكلم بها كمفردة !

الوسطية ممارسة وتطبيق وبما أنها قيمة دينية وتوجيه رباني لماذا الدعاة والوعاظ والفقهاء والعلماء والمؤسسات الدينية المختلفة في وأد وتلك القيمة في وأد , المتأمل في الواقع يكتشف تلك الحقيقة والمغمض عينيه لا يراها أبداً بل يستشيط غضباً لمن يقول بذلك القول " هم في وأد والوسطية كقيمة في وأد آخر " لو أن تلك المؤسسات الدينية والدعاة والوعاظ طبقوا الوسطية في أفعالهم وأقوالهم وحثوا الناس على تطبيقها ونشروا مختلف الآراء للناس وتخلوا عن عقدة الأنا وشجعوا التعددية المٌفضية للتعايش والتسامح وسيادة القانون والعدالة والمواطنة لأصبحت المجتمعات العربية والإسلامية وسطية في كل شيء ولاختفى مرض التشدد والتزمت ولزال التطرف " الإرهاب " ولأصبح الاستقرار النفسي صفة ملازمة للمجتمعات فالتساؤل والتعايش والتسامح والتعددية بمختلف أنواعها " الفقهية , المذهبية , الثقافية , الفكرية , السياسية " واقع مٌعايش بلا ضبابية أو خوف  أو تجاوز وتحايل ؟.

الوقوع بمحاضن التشدد والتطرف وضياع الشاب المٌسلم وسقوطه بوحل الصراعات السياسية التي تتحول لصراعات مذهبية وطائفية بسرعة البرق   وارتفاع التكفير والتخوين والتفسيق وعلو عبارة إن لم تكن معي فأنت ضدي وإن لم تؤيدني فأنت ضد الإسلام كل ذلك نتيجة طبيعية لغياب تلك القيمة كتطبيق وممارسة , الواقع المؤلم يتطلب إعادة التفكير في كل شيء , على المؤسسات والأفراد إعادة التفكير ملياً ودراسة الواقع جيداً وطرح تساؤل هل الوسطية القيمة الدينية والتوجيه الرباني موجودةً كتطبيق وممارسة أم أنها مٌفردة تٌردد بين فينة وأخرى ؟ إذا كانت الإجابة بعبارة ليست موجودة كتطبيق وممارسة وهي كذلك بالفعل فإن عبارة لماذا وكيف ستكون بداية التصحيح فهل الرغبة موجودة لمثل ذلك النوع من التساؤلات والإجابات وهنا مربط الفرس ونهاية القول ؟!. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات