الوزير يوافق.. والجامعة ترفض

رسائل المواطنين

في البدء لا بدّ أن أذكر إن السيد الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي صاحب الفضل الكبير على كاتب السطور ولكن، هذه الـ (لكن) لها معانٍ كثيرة وهي إن السيد الأديب عندما يرسل كتابا لبعض الجامعات العراقية ومضمون الكتاب هو تعيين أحد المواطنين بصفة أستاذ جامعي، فالجامعات تعود وترفض الكتاب بطريقة يحتار بها الشخص المعني فيبقى في حيرة من أمره فهو يتنقل بين أروقة الوزارة وبين أروقة الجامعة المعنية لأشهر ثم يفقد الأمل ويترك كتاب التعيين ليعود إلى بيته متسائلا: إن كان السيد الوزير قد وقع على أمر التعيين ولا تعيين لي فكيف الحال لو كان التوقيع من موظف بسيط ؟!.. الجامعة تقول أن هناك كتاباً وصلنا من مقر الوزارة يقول لا تعيين في الجامعات غير الفتية ويقصدون بها (جامعتي بغداد والمستنصرية) بالمقابل هناك أمر موقع من قبل معالي الوزير شخصياً على التعيين، لا أفهم أين الخطأ، هل الخطأ في الدائرة الإدارية إذ كان يفترض بها مسبقا إعلام السيد الوزير بهذا الأمر قبل أن يتم توقيع الكتاب من قبل السيد الوزير؟ ، أم الخطأ في الروتين وعدم الانتباه لهذه الحالة إلا بعد أن تكثر المخاطبات بين الوزارة والجامعة؟، أم أن الجامعة تستغل كتاب الوزارة ولا تقبل الكادر الجديد؟ أم هناك في الوزارة من يتقصد إهمال الكتب الصادرة من قبل السيد الوزير لغاية في قلب يعقوب؟ ، كلها احتمالات واردة ولكن كيف لي أن أعرف السر في عدم مباشرتي بوظيفتي الجديدة وقد مرت أربعة شهور على صدور الكتاب، موقعاً من قبل السيد الوزير.. كثرت مراجعاتي إلى ديوان الوزارة بحيث أعتقد الأغلب إني موظف جديد في الوزارة وكثرت زياراتي لمكتب شؤون المواطنين وكثرت مراجعاتي لرئاسة جامعة بغداد بحيث أصبحت معروفاً من قبل الحرس الجامعي وبالاسم الثلاثي وغاية المراجعة، لكن دون جدوى علما إني من المتضررين سابقا بسبب عدم اشتراكي في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة وتم سجني وطردي من وظيفتي وها أنا بعد عشرين عاما أريد أن أعود للوظيفة ولكن كيف السبيل وليس هناك من يستطيع أن يصل صوتي لمعالي الوزير ولا حتى وصول عريضتي إلى السيد الوزير عن طريق مكتب شؤون المواطنين علما أن عريضتي كانت معنونة لمعالي الوزير وبعد أكثر من شهر تفاجأت إن عريضتي ذهبت إلى الدائرة الإدارية من دون أن تمر على مكتب السيد الوزير وسوف تدخل في سبات صيفي إجباري والسبب لأن الدائرة الإدارية ليست لها سلطة على الجامعة بحيث أرسلت هذه الدائرة كتاب تأكيد دون أن تتسلم من الجامعة رداً على التأكيد.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=6584