مواضيع اليوم
الوزير وقصر الحمير
الوزير وقصر الحمير
هي ليست قصة بل هي حقيقة نالت اعجاب شيوخ الإسلام بعد أن خدعوا بها المسلمين جهاراً نهاراً , وربما سيأخذ الفضول وحب الاطلاع على معرفة جوهر الحكمة من علاقة الوزير بقصر الحمير وهل الوزير هو من الأنس عكس سكان القصر الذين هم من الحمير ؟؟ نترك هذا التساؤل الآن ولنتدرج بوضع النقاط على الحروف وحسب مسمياتها .
فالوزير هو مؤيد الدين ابن العلقمي
وسكان القصر وهم بالآلاف يبتدؤن من الخليفة المستنصر بالله ثم مفتي القصر العباسي الشيخ ابن الجوزي والدويدار الصغير المتحكم الإداري بالقصر إضافة إلى الأمراء العباسيين والضباط والجنود , يليهم آلاف الغلمان المردة للتسلية وقضاء حاجة قوم لوط , يأتي بعدهم بمرتبة آلاف الخصيان لخدمة نساء الأمراء والخليفة , ويكون بعدهم آلاف العبيد للخدمة والاشغال التي تحتاج إلى مؤونة وقوة إضافة إلى آلاف الجواري الحسان الأبكار وغيرهن ممن تجيد الرقص والغناء والتسلية ووووو .فهؤلاء سكان القصر العباسي قبل سقوط بغداد بيد المغول , وطبعاً من غير المعقول أن أأتي أنا كاتب هذه السطور وأقول عن كل هؤلاء بأنهم من الحمير ماعدا الوزير ابن العلقمي ؟؟ ولكن ماذنب الحقيقة حين تنكشف وهل على الكاتب أن يكتب إلا كما جرى في الماضي من الأحداث , فهذا ابن الأثير المؤرخ التيمي في تلك الحقبة يرمي بسقوط بغداد على رقبة الوزير ابن العلقمي فقط لأنه كان رافضياً ولم يحمل الخليفة العباسي أو بطانة القصر والمستشارين وممن يؤخذ برأيهم من العباسيين والمماليك مسؤلية تضعضع وتدهور سياسة الدولة وقوة جيشها بعد أن تميع الخليفة وقصره في حفلات المجون والخلاعة حتى وصل الأمر والقصر محاصر أن يحضر الجواري لترقص له وتطربه فيما أسواق بغداد يعج بها المغول يفتضون بها بنات المسلمين وينهبون دورهم وارزاقهم ويقتلون رجالهم والخليفة لاه لاعب بالجواري والغلمان , ولنتنزل ونقبل بما يقوله التيمية وشيوخهم من أن ابن العلقمي كان السبب في سقوط بغداد حيث سرح تسعين ألف ضابط وجندي من الجيش الإسلامي العباسي فهل من المعقول أن يتم تسريح تسعون بالمئة من الجيش والخليفة لايعلم ولا سكان القصر فهل هم من الطرش والعمى بحيث لايسمعون ولا يبصرون أو هم بلا عقول فهم لايعلمون ما يسعى إليه ابن العلقمي من تسريح الجيش والمغول على الأبواب فإن قبلنا بهذا كواقع افترضه التيمية على المسلمين فبلا شك أن سكان القصر من الحمير , وعلينا أن نصدق بقصة الوزير وقصر الحمير ,
ومع أني متابع عراقي يهمني أمر عاصمتي بغداد الحبيبة وتأريخها فقد أخذني الذهول وأنا استمع لتلك البحوث التي أظهرت الحقائق بدقائقها وكشفت أسرار التدليس بخفاياها وأقصد تدليس أئمة التيمية المارقة لتأريخ بغداد وماجرى عليها من الأحداث والوقائع وقد جاء وقع محاضرات وبحوث المرجع الصرخي كوقع المطر على الأرض العطشى فكم نحن بحاجة إلى الحقيقة الآن حتى نخرج من سبات الطائفية ونضع حداً للتباغض بين الشيعة والسنة , هذا التباغض الذي أحدثه بالمسلمين أئمة التيمية وشيوخهم وخرافاتهم الأسطورية وتدليسهم لتأريخنا العظيم فأهلنا سنة وشيعة أخوة وقع عليهم البلاء كما هي العواصف تشمل الجميع من سكان بغداد فالكل يسمع زمجرتها وقرقعة سياطها وكل تأذى بها , والحقيقة الحقيقة لمن أراد الحقيقة فليستمع لها ممن يدقق بحقائقها ومجرياتها ويكشف غثها من سمينها ويفصل الكلام حتى يسهل للمتلقي استيعابه وفهمه وهذا من نعم الله وخصائص أهل المروؤة من أهل العراق والحمد لله على ما قضى
https://e.top4top.net/p_497ybn1t1.jpg
https://www.youtube.com/watch?v=PPn3dsJNcPk
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)