الوحشـة والفـزع
قد تمر على الإنسان أوقات الوحشة والفزع , سواء في الحضر والسفر , أو السر والعلن , أو الليل والنهار , أو في أي زمان ومكان فمن ابتلي بهذا عليه الإكثار من ذكر الله تعالى , وقراءة المعوذات والفاتحة وآية الكرسي , والإكثار من هذه التعوّذات النبوية ومنها مما ذكره ابن القيّم رحمه الله:
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.
- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
- أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلاّ طارق يطرق بخير يا رحمن.
- أعوذ بكلمات الله التامات من غضبة وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون.
- اللهم أنت ربي لا إله أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله أعلم أن الله علي كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصي كل شيء عدا , اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي وشر شيطان وشركه ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي علي صراط مستقيم. ي
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعلِّم أصحابه رضوان الله عليهم من الفزع كلمات: "أعوذ بكلمات اللّه التامة من غضبه وشرِّ عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" أبو داود والترمذي والحاكم وأحمد. وجاء رجل من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه، لُدِغتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحت، قال: "ماذا؟" قال: عقرب، قال: "أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللّه التامات من شرِّ ما خلق، لم تضرك إن شاء اللّه". أبو داود. وعن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أني أجد وحشة قال: ( فإذا أخذت مضجعك فقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحري أن لا يقربك ).رواه أحمد. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ حسنا وحسينا يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وكان يقول: كان إبراهيم أبي يعوذ بهما إسماعيل واسحق. رواه أحمد في مسنده.
سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين قال جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية وتحدرت عليه من الجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرعب قال جعفر احسبه قال جعل يتأخر قال وجاء جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل قال ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل ) رواه أحمد. يقول ابن القيّم رحمه الله:" من جرَّب هذه الدعوات والعُوَذَ , عرف مقدار منفعتها , وشِدَّة الحاجة إليها ".
التعليقات (0)