-1-
القادة [هنا].. و [هناك] على يقين من شئ واحد ..!!
القادة [هنا] .. في المؤتمر الثالث للحزب الحاكم .. لا يحتملون و لا [يطيقون] أن تسود مشاعر الانهزام التي ربما تقود الى فوضى منظمة ربما ترسم الخارطة الجديدة للسودان [القديم]..!!
القادة [هنا] لا يقبلون ان تنشأ ظروف وأوضاع تمضي بالبلاد الى ما لايحمد عقباه (فو ربّك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) صدق الله العظيم..!!
مجلس الشورى ايضا يدرك ذات الشئ ..!!
مجلس الشورى يدفع بالاقوياء ليكونوا أشد احتراسا مما يخفيه ليل السياسة بكل [قذاراته] .. وسعد بن ابي وقاص يتزيأ بكلمات النعمان بن مقرن لكسرى [ نحن ندعوكم الى ديننا وهو دين حسّن الحسن وقبّح القبيح كله...]...!!
ذات الموقف ترقبه كل عيون المخابرات الاجنبية [بوحشية] وليت المتنبي حاضرا ليرى ..[جآذر في زيّ الاعاريب ].. [حُمر الحلى والمطايا والجلابيب] ..!!
الجيوش المحتشدة من عيون المخابرات الاجنبية تنقل التفاصيل .. والمحللون يحللون ويتكهنون ساعة الصفر.. ساعة يصبح السودان فريسة هشة ولقمة سائغة [هنيئة] ويعقبون ذلك [باكتراع] شربة من ماء النيل الزلال..!!
عمر بن الخطاب يقر بخراب القرى .. وقد سادها المنافقون والفجار..، الآن فقط يدرك السذج مدى [قذارة] السياسة..!!
مدرس الرياضيات قبل اكثر من ثلاثين عاما يعلمنا ان مجموع [ الاصفار] وإن كثُرت لا ترقى الى العدد الصحيح..!!
يعلو الضحك في جوبا .. والحزب الشريك في الحكم يجمع اعداء الامس في طاولة واحدة لا لشئ سوى اعادة النسخة القديمة للسودان بلاعبين متمرسين لا تزال كراسي الحكم تشكو وطأة اقامتهم..!!
تتعالى الضحكات والكل ينظر للآخر [ أريك الرضا ولو أخفت النفس خافيا] ، يرسمون بضحكاتهم المجلجلة لوحة مفعمة بقصص الاستهلاك التي لا تنتهي ..عن حياة جديدة في دولة الجنوب وتنقلاتهم بالفارهات والجلوس في بهو المطاعم التي ستشيّد على مراقد الشهداء ..!!
مالك عقار يحدث الناس في عاصمة ولايته [الدمازين] ابريل الماضي .. يحدثهم عن تقرير المصير و [ لا احد يتمنى ان يتفتت السودان في يده] .. [ لا احد يتمنى ان يكتب التاريخ ان السودان تفتت في يد عمر البشير] .. !!
[عقار] ايضا يظن ان لم شمل الاحزاب الشمالية في جوبا قمين بتحقيق الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب ...، مسكين [حزب الحركة الشعبية] .. [اذا رايت انياب الليث بارزة..] ..!!!
-2-
قادة الاحزاب [ادّوا] ما طلب منهم وزيادة.. وفقا لسيناريو [ المنتج] في غياب واضح [لكاتب النص] .. والمفاجأة [جميعهم] احزاب شمالية وحركة شعبية [ لعبوا ادوار لا ترقى الى الكمبارس] ..!!
احزاب الشمال التي كان يجتمع حولها [الهتيفة ] ومن يقفون [خلف شباك المرمى] .. انقلبت بقدرة قادر الى مجرد [جوقة] في خانة الهتيفة.. [ورضوا من الغنيمة بالاياب] .. والمؤتمر الوطني [الحزب الحاكم] يحرز اهداف في مرمى الديمقراطية كان وقعها على المؤتمرين في جوبا[كاهداف مازيمبي].. [رفع الرقابة القبلية عن الصحف] و[بسط الحريات]..ليس ذلك فحسب [ عودة اتحاد تيتاوي] بكامل طاقمه و[ازدادوا كيل بعير]..!!
[تيتاوي] لم تجد قاعدة الصحفيين [كاريزيميا ] يخلفه .. حينها علا الهتاف [لابديل لتيتاوي الا تيتاوي] ..[اتحاد تيتاوي] يعني الحارة مائة والوادي الاخضر و[خمسمائة جنيه..!!] ..
المؤتمر الوطني [يدرك] كما الحركة الشعبية ان [تجمع جوبا] .. [ حالة تشخيص متأخرة] لقضايا محورية ... فالطبيب عندما [يراهن] على مستقبله و[محاولة انقاذ مريض] يكتب عبارة صغيرة [ ميت اكلينيكيا]..!!
[دارفور].. [التحول الديمقراطي] او حتى [الوحدة الجاذبة] .. لا تحتمل الا [الكي] داخل حوش السودان الكبير..!!
لكن [الكبار] ما عادوا [كذلك] .. ما برحوا [ ينشرون] قذارة الغسيل ..وووو!!
-3-
الاستفتاء على تقرير المصير .. [ليس بعيدا] هكذا ارسل عقار [اشاراته] وهو يتحدث [بقاعة مالك] في ابريل الماضي [ يفصلنا عن تقرير المصير عشرون شهرا] .. الاشارات كانت لشريكه [المؤتمر الوطني] ترهيبا ام ترقيبا لم [يفهم] الحضور .. [وما عليك] .. عقار يدرك قبل [الآخرين] أنه لا يمكن ان يملأ المكان الذي شغر بوفاة [د.جون قرنق]..فيا ترى كيف تبقى الوحدة جاذبة في نظر [عقار] .. ربما ضخ المزيد من المال لتنمية [...] او .. إفساح المزيد من المناصب ...[علي عثمان] ضرب المثل الاعلى في ادب القرآن [ فافسحوا]..اي كان يرمي عقار ..ما هي [تصورات] الحركة الشعبية ككاتب [سيناريو] لادارة دولة الجنوب .. ام ستكتفي [ بالنص الذي يكتبه المنتج الممول] ..؟..
ما بعد [نيفاشا] اثبت فشل الحركة في [ادارة دولة السودان] .. مناصفة مع [المؤتمر الوطني] .. واكتفت بدور [الباكي الشاكي] .. هل تنجح حركة لم [تستوعب] .. التحول من حركة مسلحة الى حزب سياسي شريك في حكم شعب تربع على [مليون ميل مربع]..!!
-4-
سياسيو معارضة الشمال يجأرون بالنحيب والعويل على الحريات التي اهدرت ..!!
سياسيون ساهموا مرات عديدة في اساءة تفسير مساحات الحرية .. واخطأت الطريق في عبثية لا ترقى الى تاريخهم النضالي ..!!
ذات الذين جاءت بهم العهود الديمقراطية .. تحولوا اليوم الى حصان لجر (كارو) الحركة الشعبية .. والحركة لا تدري اي دور تلعب – شريك الحكم ام المعارض او التحول للحركة المسلحة؟- .. !!
الجزيرة الفضائية التي لعبت دورا كبيرا في حرب استزاف الموارد في العراق .. تنقل باستهتار تصريحات من شاكلة - السلطات تصرفت باستعلاء وانفراد وعدوانية واعتبرت التجمع السلمي عدوا يواجه بالقمع والمنع والاعتقال والضرب واستعراض القوى...-..!!
باقان اموم يطلق التصريحات تلو التصريح ان البلاد تقف على حافة الهاوية ..والشرطة ترد على باقان وتابعه عرمان ان الامر ما زال تحت السيطرة .. ويصرخ باقان وعرمان والفضائيات تنقل ..!! .. وثم ماذا بعد الاثنين؟..!!
التعليقات (0)