كما نحب أن يتغير المشهد في كل شيء ..ونحب أن تتغير الصور لأنها سنة الكون... وكما جعل الله فصولا أربعة تتعاقب على الدنيا لتكمل السنة في غير رتابة ولا ركود... وكما يتعاقب الليل والنهار ...والسعادة والشقاء والحزن والفرح والإزهار وسقوط الأوراق وولادة الوليد ووفاة الميت ...وكما يظهر علماء ويختفي علماء ....ويكبر صغير ويغادر الحياة كبير ..وكما يحال إلى التقاعد موظفون ويدخل عالم الموظيفن آلاف آخرون ...نريد أن نرى وجوها غير التي ثبتت عليها الصورة منذ عقود طويلة ..ألم يكفهم أننا شاهدنا وجوههم الثابتة التي احتلت الصفحات وامتلكت البلاد والعباد وفاوضت واكتنزت وانهزمت وحولت البلاد العربية إلى ملك خاص يبيعونه ويخربونه ويقطعون كل رقبة تعلو ويخرسون كل صوت يجهر بطلب التغيير؟ وحتى الصف الثالني والثالث والرابع والخامس من أول ما يسمى رئيسا إلى ما يسمى مديرا أو أستاذا أو محافظا أو وزيرا أو مفاوضا (وللأسف يسمونه كبير المفاوضين) لا يتغيرون !!..ألا يموتون؟....لماذا ابتلينا بهؤلاء العجزة الكسالى الفاشلين؟... ليتهم حققوا لنا شيئا يشفع لهم في البقاء جاثمين على صدورنا وقلوبنا!! نعم لعالم يقدم لنا الجديد ويرفع شأننا بين دول العالم ...ومرحبا بأستاذ طبيب يسجل تاريخه إنجازات في العلاج أو عالم في أي فرع من العلوم له أبحاث يعترف بها العالم ومراكز العلم...ولكن وزير أو رئيس أو مفاوض عاش في منصبه فوق العشرين عاما لم ينجز شيئا يذكر ويبقى في منصبه؟ هذا دليل على أنه ميت دفن في قبر أعلى من قبور المواطنين الأموات ....فقط
التعليقات (0)