مواضيع اليوم

الوجه القبيح للخارجية الأمريكية

عبدالفتاح خليل

2012-07-17 16:18:04

0


"فيكتوريا نولاند".. الوجه القبيح للخارجية الأمريكية.. تجاوزت فى تعاملها مع الصحفيين المصريين واعتبرتهم مواطنين من الدرجة العاشرة.. ولابد من اعتذار الإدارة الأمريكية

 

 


لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لإنفاق ملايين الدولارات لتحسين وجهها بالخارج، طالما أن بداخل هذه الإدارة من لديهم القدرة على نسف كل الخطط التى تعدها واشنطن للتحسين بتصرفات أقل ما توصف بأنها قبيحة، والحل لكى أن توفر إدارة باراك أوباما هذه الأموال هو أن تتخلص فقط من هذه الوجوه التى تسىء أكثر مما تفيد، ومن هذه الوجوه فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، التى وجدت نفسها فجأة فى حقل الدبلوماسية الأمريكية بدون مقدمات، دون أن يكون لها أى مؤهلات لذلك، والأخطر أنها مسئولة عن الإعلام فى الخارجية الأمريكية.

نولاند بلا أى تجاوز هى الوجه القبيح للإدارة الأمريكية، فهى تتعالى فى تعاملها مع الصحفيين، وتعتبر الصحفيين وكأنهم درجة أدنى منها لا يستحقون التعامل بشكل لائق، دون أن تعى بدور الإعلام فى هذه المرحلة المهمة التى نعيشها.

قباحة نولاند ظهرت فى القاهرة أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السبت والأحد الماضيين، فهى كانت تتعامل مع الصحفيين المصريين بتعال شديد، وكأنهم مواطنون من الدرجة العاشرة.

قصة نولاند مع ا لصحفيه ميريت إبراهيم، المحررة الدبلوماسية بـ"اليوم السابع"، بدأت أثناء تغطية لقاء كلينتون بوزير الخارجية محمد كامل عمرو فى مبنى وزارة الخارجية، وأثناء اللقاء وجدت ميريت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نولاند فى بهو الوزارة فتوجهت إليها وقدمت لها نفسها وسألتها عن أهم الموضوعات المدرجة على جدول زيارة كلينتون للقاهرة، لكنها فوجئت بتصرف لا أخلاقى من نولاند أصاب الزميلة ميريت بذهول شديد، فقد فوجئت بنولاند تدفعها جانبًا بيديها بطريقة مهينة وتقول لها "لا يوجد لدى شيء أقوله لك"، وتركت ميريت فى حالة من الذهول، فكيف للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن تتصرف بهذا الشكل مع صحفية.

المهم أن تجاوزات نولاند لم يقف عند هذا الحد، وإنما حدث ما هو أكبر تجاوزا فى اليوم التالى داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث حضرت ميريت مع  الصحفيه بسنت زين الدين، من جريدة المصرى اليوم، فى الساعة الحادية عشرة صباحا لتغطية لقاءات كلينتون مع قيادات من الأقباط، وكان حضورها بناء على الرسالة البريدية التى أرسلتها السفارة للإعلاميين المصريين، الذى حدد للصحفيين حضور أول خمس دقائق من اللقاءين، لكن ظلت ميريت مع بقية زملائها الصحفيين حتى الساعة الثانية والنصف تقريبًا، وفوجئت بعد كل هذا الانتظار أنهم ممنوعون من دخول الاجتماع، حيث لم تسمح السفارة إلا لصحفى واحد ومصور بالدخول الى الاجتماع الأول المقرر لكلينتون مع القيادات المسيحية، وبالفعل صعد الصحفى والمصور وانتظروا خارج غرفة الاجتماع نصف ساعة، خرج بعدها أحد مساعدى كلينتون ليبلغهم بأن المتواجدين بالاجتماع يرفضون دخول أى صحفى.

وبعد ذلك خرجت "كاتارينا جولنر"، المسئولة الإعلامية للسفارة تطالب المسئولين بإخراج الصحفيين بسرعة من مبنى السفارة، لأن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، ستعطى تصريحات لوفد الصحفيين الأمريكيين المرافق لها فقط، ولا تريد أن يتواجد المصريون، وبينما استعد المصريون للخروج قررت فجأة أن تبقيهم لأن نولاند كانت بالفعل بدأت الإدلاء بتصريحات، ولا يريدون للمصريين أن يمروا حتى من جوارها، وكانت النتيجة أن أخرجوا الصحفيين المصريين من باب خلفى.

نولاند لم تتجاوز مع ميريت إبراهيم فقط، وإنما تعاملت بشكل سيئ أثناء افتتاح القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، فالتنظيم من جانب الأمريكيين كان سيئًا للغاية مع الصحفيين، حيث منعوا فى البداية ا الصحفيه علياء حامد من جريدة الشروق من الحضور، رغم أنها تلقت دعوة لحضور الافتتاح، الأمر الذى يظهر عدم تنظيم غير معهود من الإدارة الأمريكية فى مثل هذه الحالات، وعدم اكتراث بدور الإعلاميين فى هذا الحدث.

التصرفات التى بدرت عن نولاند تنم عن عدم احترافية غير مقبولة من سيدة مهمتها الأولى والأخيرة هى التعامل مع الصحفيين، من أجل إيصال المعلومات الصحيحة عن الإدارة الأمريكية ومواقفها تجاه القضايا المختلفة، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعتذر عن هذه التصرفات غير المسئولة التى أقدمت عليها نولاند، إذا أرادت أن يظل هناك تعاون بينها وبين الصحفيين المصريين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !